عمون - تتأهب مناطق واسعة من جنوب شرق أستراليا يوم الخميس لموجة حارة تستمر لأيام وتنذر بتأجيج حرائق تستعر في منطقة الغابات منذ شهور.

ومع استعداد عمال الإطفاء والسكان للخطر المتزايد، فتحت ولاية نيو ساوث ويلز تحقيقا مدته ستة أشهر لمعرفة أسباب الحرائق المميتة ودراسة طريقة التعامل معها.

ونيو ساوث ويلز من بين أكثر ولايات أستراليا تضررا بحرائق الغابات التي بدأت في سبتمبر أيلول قبل موعدها المعتاد هذا العام. وعلى المستوى الوطني، أتت الحرائق على أكثر من 117 ألف كيلومتر مربع من أراضي الولايات الأكثر سكانا في أستراليا وتسببت في مقتل 33 شخصا على الأقل ونفوق حوالي مليار حيوان ودمرت 2500 منزل.

وصدرت تحذيرات من خطر الحرائق يوم الخميس في العديد من مناطق ولاية جنوب أستراليا حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية وتصل سرعة الرياح إلى 35 كيلومترا في الساعة.

تشمل التحذيرات جزيرة كانجرو، وهي مقصد سياحي شهير شهد بالفعل حرائق أودت بحياة شخصين.

ومن المتوقع أن تنتقل موجة الحر الشديد والرياح العاتية إلى ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا اعتبارا من يوم الجمعة مما يهدد بتأجيج نحو 87 حريقا مستعرا في الولايات الأسترالية الثلاث أو يسبب نشوب حرائق جديدة.

والطقس الصيفي الخطير الذي تشهده أستراليا ناجم أساسا عن تغيرات في درجات الحرارة بالمحيط الهندي. وقالت هيئة الأرصاد الجوية بالبلاد يوم الخميس إن ذلك سيؤدي على الأرجح إلى استمرار الطقس الحار والجاف حتى مارس آذار.

وهناك خمسة حرائق مستعرة في ولاية جنوب أستراليا و64 حريقا في نيو ساوث ويلز و18 حريقا في ولاية فيكتوريا.
(رويترز)