facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تساؤلات حول المدونة!!


راكان المجالي
30-12-2009 04:04 AM

كان اصدار الحكومة الجديدة لمدونة السلوك الاعلامي موضع تساؤلات وتفسيرات وتأويلات من قبل الصحفيين والسياسيين والناس ولا ندري اذا كانت تقديرات الحكومة صائبة في اعطاء المسألة السلوكية المتبادلة سلبيا بين الحكومة بمؤسساتها الوزارية والادارية واجهزتها النافذة وبين الصحفيين اولوية كمسألة ملحة الى هذا الحد باعطائها هـذه الاولوية بالقفز عن القضايا الرئسية الهامة الخطيرة وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الصعب وكذلك الوضع الاجتماعي واختلالاته وما يتصل بذلك من بطالة وفقر وغلاء و..و...و... الخ.

وقد يصبح التصور ان اصلاح الاعلام اولوية لكن اذا كان الامر كذلك فان الاولوية يجب ان تبدأ بان نوجد او نفعّل هذا الاعلام الاردني المقنع والمؤثر بحيث يكون الاعلام تعبيرا عن المشروع الوطني الاردني وان يكون هذا الاعلام قادرا على ايصال صورة الاردن للداخل والخارج ، وان نستعيد الهوية الضائعة للاعلام الاردني وتثبيت دوره على خريطة الاعلام العربي كحد ادنى وان يكون لنا صوت مسموع في الخارج اذ لا بد ان نطمح ان يكون اعلامنا مسموعا داخليا وان يكون مؤثرا خارجيا وله وزنه كأبرز مكونات القوة الناعمة لبلدنا التي تتآكل امام اعيننا مع الاسف،،

لا أنكر على الحكومة في بداية عهدها ان تلجأ دعائيا للاعلان عن توجهاتها بأنها تريد ان ترسي منظومة قيم وسلوكيات توحي وكأنها تريد الحد من الفساد ، ولا يختلف اثنان على ان الفساد والذي اشارت اليه المدونة هو في الجوانب المتعلقة بانتفاع بعض الصحفيين هو كلام صحيح ، لكن المدونة مع الاسف خلطت بين الاستغلال والانتفاع من قبل بعض الصحفيين عبر مسلسل النفاق والارتزاق المزري ، وبين حق المؤسسات الصحفية كبيرة او صغيرة في تلقي الدعم الزهيد عبر اشتراكات او اعلانات حكومية ، بكلفة متدنية اقل من %20 من سعر الاعلان الحقيقي ، عدا عن الاعباء الضريبية الزائدة على الورق ومواد الطباعة.

المؤسف ان الضغط على الصحف الكبيرة والصغيرة عبر المدونة يأتي في اطار تطويع الصحف بشكل مباشر او غير مباشر .

وما يلفت الانتباه في المدونة هو ان عنوان جوهرها غير دقيق فالاشارة هي لفساد الصحفي مع ان الصحيح ان ما جرى هو افساد الصحفي عبر الاعطيات والمزايا وجوائز الترضية بالتوظيف او الوعد بالتوظيف كمكافأة وهو ما لا تتردد الحكومة الحالية بممارسته عمليا وانكاره نظريا،، لقد نجحت الحكومات باداراتها في الماضي بتطويع عدد كبير من الصحفيين واستيعابهم عبر اغداق اموال على البعض وهدايا تبدأ بالسيارات وكل سبل الغواية التي وفرت للبعض ممن لا يستحقون مكانة وحظوة ما دفعهم لتصدر المشهد الصحفي ، وكان هنالك ترغيب وايضا ترهيب ينطوي على عزل واقصاء كل من لا يتأهل للدخول في دهاليز النفاق والارتزاق.

يظل الكلام بلا معنى اذا لم نسم الاشياء بأسمائها ، فلا فائدة من مدونة سلوك لا تكشف حقيقة ما جرى بالاسماء والوقائع ولا نقصد التشهير وانما العبرة والاهم ان يظل الحابل مخلوطا بالنابل ، فالمدونة اشّرت على ان كل صحفي هو موضع شك من الناس فلماذا يحمل الصحفي البريء وزر من كان لا يخجل من الارتزاق والنفاق.

خلاصة القول وكقاعدة عامة في كل مكان فان الحكومات تعتبر ان من حقها ان تسخّر الصحافة للتغطية على اخطائها وتجاوزاتها وكذلك تجميل صورتها وتلميعها .. هذه الحكومات المتوالية عندنا نجحت في خلق كورس تطبيل وتزمير وتضليل ، وهذا الكورس قد يكون اليوم مطلوبا تغيير جلده او تبديل اقنعته.. او... او... وكل ذلك ما ستكشف عنه الايام فعلا لا قولا وعمليا لا نظريا.
الدستور





  • 1 بدنا 30-12-2009 | 02:49 PM

    بدنا كل يوم الاف المدونات

  • 2 محمود الخرابشة 30-12-2009 | 04:18 PM

    اذا كان حلفان الايمان مو رادعهم ولا الدستور ولا القوانين النافذة كيف بدها هالمدونه تردعهم 0


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :