facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حيط (وجوج) رمزا للتعايش الإسلامي المسيحي


المهندس مصطفى الواكد
19-01-2010 10:59 PM

طلب مني في حفل اقيم نهاية العام الماضي 2009 ، التحدث عن ما يسمى بالتعايش الإسلامي المسيحي بمناسبة التقاء الإحتفالات بذكرى الهجرة النبوية الشريفة مع عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ، تزامنت تلك الدعوة مع انشغالي بمناسبة خاصة مما منعني من حضور ذلك الحفل رغم الرغبة الجامحة بعدم تفويت فرصة مثل تلك اللقاءات ، التي تجمعنا عادة بأصدقائنا من مسلمين ومسيحيين .

ذهبت لمناسبتي الخاصة وانا أفكر بهذا المصطلح الدخيل على حالنا ومجتمعنا ، لتعود بي الذاكرة إلى أيام بعيدة خلت ، حيث كانت الطفولة في حي وسط مدينة السلط بالقرب من شارع الحمام . كان يفصلنا عن منزل مجاور تملكه عائلة مسيحية من آل حداد يلقبون ب ( دار وجوج ) ، شارع فرعي صغير يقل مستواه قليلا عن ارتفاع سطح ذلك المنزل ، بسبب طبيعة الأرض المنحدرة ، مما يسهل الوصول إلى ذلك السطح المسمى حينها بالعامية السلطية ( حيط وجوج ) ، وقد تحول إلى مكان للإجتماع والإستمتاع بشمس الضحى من قبل كل نساء الحي ، يتجاذبن أطراف الحديث في ما يخطر على البال وما لا يخطر ، مما يضطرهن بين الفينة والأخرى محاولة إسكات المرافقين من الأطفال ، بنهر الكبير أو طرده من الجلسة و بإرضاع الصغير أيا كان أصله وفصله ، دون حساب لديانة أهله أو ديانة من ضمته لصدرها لترضعه . لا زلت أذكر صاحبة ذلك السطح أم حنا وجوج ، رحمها الله ، وهي تخاطبني يا جده كلما حضرت لبيتنا بعد أن انتقلت وأبنائها إلى مدينة الزرقاء ولم تنقطع عن زيارتنا كل نهاية شهر عند حضورها لاستيفاء الأجرة ممن استأجر بيتهم .

أخبرت صاحبي ومجاوري في الجلسة عما يجول في خاطري ، ليبادلني بقصة مماثلة عن شيخ من أبناء مادبا ، عندما عاد إلى المدينة منزعجا بعدما أصرت وزارة الأوقاف على تسجيل المسجد الذي يقوم ببنائه على نفقته الخاصة بإسمها ، كشرط لمساعدته في تحديد اتجاه القبلة والقيام على خدمة المسجد مستقبلا ، فما كان من جاره خوري الكنيسة ، الذي التقاه جوار الورشة إلا أن دعاه لمنزله وهدأ من عصبيته ملحا في الإستفسار عن سبب انزعاجة ، إلى أن تبين الموضوع وقام بمعاونة أحد المساحين وباستعمال البوصلة بتحديد الإتجاه المطلوب وأقسم على أن يشارك في فرش المسجد بالسجاد وعلى نفقته الخاصة .

هكذا حالنا في الأردن من أقصاه إلى أقصاه ، أضعه بين يدي المتشدقين بالتعايش الإسلامي المسيحي ، ليروا كم سبقناهم بالأخوة الصادقة ووحدة الحال بالفعل لا بالأقوال .

mustafawaked@hotmail.com





  • 1 سامر دبابنه 19-01-2010 | 11:38 PM

    والله انك مبدع وصادق ياالواكد هذا هو الأردن الذي نفتخر به صح لسانك وشكرا

  • 2 eeee 20-01-2010 | 12:58 AM

    موضوع لا يستحق التعليق
    والانتخابات والاصوات هي السبب ووراء المقال..

  • 3 الأستاذ طلال الخطاطبه 20-01-2010 | 01:13 AM

    صدقت , وفي تراثنا (لا أتحدث عن مئات السنين بل ايام الخمسينات والستينات)العديد من القصص المشابهة.واحدثها التي ما زالت لغاية الآن.

    بقي من العائلات المسحيحة في قريتي عائلتان. ولكن الضروف اضطرتهم الى اللحاق بأقاربهم الى أربد والحصن الا ختيارة ما زالت لغاية الآن عندنا وهي جارتنا. رفضت مصاحبة أخيها وقالت له عشت بين الخطاطبة وسأموت بينهم.

    اسم الله على هذا التعايش الذي لم يكن ابدا بحاجة لتأطير وخطابات ومهرجانات.

    في بلدة مجاورة لبلدنا هناك تواجد للأخوة المسيحين. وقد حضرت عرس لأبن عمتي ذات مرة وكان أفراد البلد يهيجنوا سوية لا تميز هذا من هذا. وكان يتسابقون من يطخ فشك اكثر (طبعا هذا زمان أحسن حدا يقول جيبولي اللي كان يطخ)

    عندما كنا على طبيعتنا لم نفكر يوما ان هذا مسيحي او مسلم. الكل كان جديتاوي , أو عرجاني او سلطي.

    تحياتي لشخصك الكريم على هذا الطرح الرائع

  • 4 رائد حباشنه 20-01-2010 | 01:16 AM

    يتمثل هذا التعايش وتصديقا لكلامك في الكرك بيننا وبين اخواننا المسيحيين ومن زمان ونحن نعيش بموده واحترام وفي بعض البيوت القديمه تعايش اجدادنا في حوش واحد مع جيرانهم من المسيحيين ، فلا داعي للمزايده (بالتعايش الإسلامي المسيحي) على علاقاتنا في حيشان الكرك والسلط ومادبا ...فنحن أردنيون نقتات من نفس الطابون.

  • 5 محمد صلاحات 20-01-2010 | 02:19 AM

    أشهد أن مواقفك النبيلة وعلاقاتك الطيبة مع المسيحيين والمسلمين المعتدلين كانت من اسباب رسوبك في انتخابات البلدية لكنها في نفس الوقت نجاح لك ولمجتمعنا إن بقينا على ما أشرت اليه من مودة وتراحم

  • 6 سلطي امريكي 20-01-2010 | 02:25 AM

    لا أصدق ما أسمع عن تردي احوال مدينتنا السلط من حيث النظافة وقلة الخدمات وليت عدم نجاح اي عضو مسيحي بالتنافس الحر بالانتخابات البلدية لا يكون ناتجا عن سوء علاقة ، وليتنا نرجع لما ذكره الكاتب من اخوة ومحبة وليت حيط وجوج يجمعنا من جديد

  • 7 الياس وجوج 20-01-2010 | 02:37 AM

    كل الولايات الأمريكية ورحابتها أضيق من شارع السكافية في مدينتي السلط ، قبلة بين العينين لمصطفى الواكد الذي يذكرنا ويذكرنا

  • 8 Ayham Medhat Al-Alamat 20-01-2010 | 02:56 AM

    This a great articel. I agree with you Mr.Al-Waked.

  • 9 اردنية مسيحية 20-01-2010 | 09:49 AM

    يسلم قلمك يا مهندس مصطفى و الله انت في خاطر كل اردني ، طول عمرنا اخوة و جيران حيط بحيط و ما كان في هالفوراق، والمصيبة اننا نأخذ بجريرة الغرب الذي لا يعرف دين اصلا

  • 10 سلطي 20-01-2010 | 11:14 AM

    و اضيف الى معلوماتك ان الذي تكلفل بانارة المسجد الصفير في السلط هو مسيحي..

  • 11 د. ابراهيم النعيمات 20-01-2010 | 12:19 PM

    أود ان اشكر المهندس مصطفى على هذا المقال المعبر حقيقة عن واقع المجتمع الاردني و الذي يمتاز بلحمة منقطعة النظير في ظل نظام سياسي يحترم الاختلافات المذهبية و يؤكد على حقوق الافراد في القيام بشعائرهم الدينيةبكل حرية.

    التعايش كحالة موجودة في الاردن و في الشرق بشكل عام و لكن الحقيقة بدأ هذا المصطلح منذ منتصف التسعينات يلقي بظلاله على المنطقة و بدأت المشاكل تظهر في بعض الدول العربية بعد ان تعرضت للتدخل العسكري المباشر او التدخل في الشؤؤن الداخلية و الضرب على وتر التنوع و وتر الاختلافات المذهبية. ادى هذا الى ظهور مشاكل طائفية في بلدان مثل العراق و مصر و ساعد في هذا و جود بعض المجموعات العربية المقيمية في الدول الغربية.

    الحمد لله ان الاردن لم و لن يتأثر بمثل هذه الاجندات و ذلك لوجود وعي كبير لدى المواطن الاردني باهمبة إحترام الاخرين و إحترام معتقداتهم.

    و شكرا لعمون

  • 12 سامي خماش 20-01-2010 | 12:37 PM

    ياسلام هذه سمة الأردنين أخوه مشرقه دوما , أحييك يا أستاذ مصطفى على طرحك الموضوعي .

  • 13 حسان الطالب 20-01-2010 | 01:11 PM

    تسلم عمون وتسلم هالطلة الحلوة لكاتب يعبر عما في قلوبنا مسيحيين ومسلمين

  • 14 احمد العطيات 20-01-2010 | 02:49 PM

    شيء جميل

  • 15 قسوس 20-01-2010 | 04:32 PM

    في الكرك عمرنا ما حسينا هذا الكلام احنا بنعيش اهل بين بعض ..الله يحمينا من الدخلاء

  • 16 حمزة الحديدي 20-01-2010 | 05:03 PM

    تسلم ايدك يا ابوالمهيب وكل المقالات التي تكتبها تنبع من مواطن يحب وطنه

  • 17 وضاح مهيار 20-01-2010 | 06:34 PM

    والله انك رجل اصيل يا مصطفى

  • 18 سلطي سكان المفرق سابقا 20-01-2010 | 09:17 PM

    قي ستينات القرن الماضي وفي مدينة المفرق كان خوري اللاتين صديقا حميما لشيخ المسجد يتزاوران أو يلتقيات يوميا عند مكتبة محمد سكر . انشغل الخوري لعدة أيام بتركيب سماعات للكنيسه ليقرع أجراس الاحد بواسطة اسطوانه بدل العمل اليدوي له اذا تأخر أحد اطفال المدرسه ..حيث صحته عليله ويزور المستشفى باستمرار بسبب نزيف معوي حيث يقوم المسلمون قبل المسحيين بالتبرع له بالدم .... استفقده الشيخ وسأل عنه وعلم بأنه يركب سماعات ..وعند لقائهما عاتبه الشيخ لأنه لم يحسب حساب المسجد بسماعات مماثله خصوصا وأنه يعرف انه يصعد 80 درجه خمس مرات يوميا ..في اليوم التالي أوصي الخوري على سماعات من اربد وصعد مع الشيخ للمئذنه لتركيبها وباقي القصه معروفه لأهل المفرق عند تجربة السماعات قال الخوري مازحا أنا هنا لتركيب سماعات ولم أغير ديني لا تطلقوا أشاعات ...

  • 19 المحامي معن عبد اللطيف العوامله 20-01-2010 | 10:05 PM

    مقال جميل يا خالي و هو مثال حي على التاخي و التعايش و المحبه في بلد الهاشمين

  • 20 سالم العليمات-المفرق 20-01-2010 | 10:25 PM

    شكرا- انا اسكن المفرق وجيراني من اهلنا المسيحيين واقسم بالله انهم في رمضان يوجلون وجبتهم الرئيسيه وهي الغداء الى المغرب لكي لانشم نحن جيرانهم المسلمين رائحة طبخهم عند الظهر- وعمري ما شفت اي من اطفالهم ياكل برا البيت امامنا في رمضان وهناك تعليمات مشدده من جارنا الغالي ابو عيسى لاطفاله واحفاده بهذا الخصوص--هل رايت اكثر من ذلك احترام؟ وبالمناسبه بيعملو قطايف في رمضان ويبعثولنا ويساعدوا امي بالطبخ بتحضير الافطار لنا في بيتهم==وسمعت نفس القصص من الكثير من المسلمين المجاورين لاخواننا النصارى-

    اللهم ادم المحبه بيننا في اردن الخير

  • 21 د.منذر لطفي 20-01-2010 | 10:33 PM

    بك وبأمثالك يفخر الأردنيون !ورحمة الله على أم حنا جارتنا في الزرقاء قبل عشرين عاما
    ملاحظة ورد خطأ في الجريدة التي نشرت المقال ولكنه مصحح هنا

  • 22 المفكره 21-01-2010 | 12:11 AM

    مقال رائع ....

  • 23 متابع 21-01-2010 | 12:31 AM

    وين تعليقاتنا يا عمون

  • 24 مزعل 21-01-2010 | 06:12 AM

    ...لعنة اللة على كل دخيل يريد ان يفسد علينا حياتنا
    ويلوث نقاء وصفاء الاردن وكل الاردنيين ...
    ندعو اللة ان يحمي الاردن .. ويمحق اعدائة

  • 25 مراقب من جبال البقاء الشماء 21-01-2010 | 10:16 AM

    هذا هو أردننا منذ الماضي السحيق، لا فرق بين العربي والشركسي والشيشاني والأرمني والكردي والدرزي، لا فرق بين بدوي ومدني وفلاح، لا فرق بين مسلم ومسيحي. فالأردن لجاء إليه حتى الانبياء، وإنطلقت منه وعبره الديانات السماوية. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية الرشيدة وجعل من حولهم البطانة الحسنة.

  • 26 متابع 21-01-2010 | 03:31 PM

    مدينة السلط خير مثال على التعايش الاسلامي المسيحي منذ زمن بعيد وهذا ما يجسده مقالك يا ابا المهيب
    دائما موضوعاتك حلوة وبتفش الغل نرجو المزيد

  • 27 انا الاردن 21-01-2010 | 04:33 PM

    انا مسلم واخواني بالرضاعه مسيحيين ولا فرق بيننا انا اذهب لصلاة الجمعه نهاية كل اسبوع وهم للكنيسه فرحنا واحد حزننا واحد ونحن قبل اي شي عرب لي اخ مسيحي اسمه سامي وهو يدافع عن الاسلام لا يمكن ان تقول الا انه مسلم

  • 28 الى تعليق 2 21-01-2010 | 06:42 PM

    يكفي أن تعليقك الوحيد هو النشاز بين كل المعلقين ، وإذا ترشح الكاتب لأي انتخابات لا تعطيه صوتك ، وإن كنت تخالفه الرأي كن جريئا وصارحه بذلك لكن يبدو أنك عاجز عن مواجهته

  • 29 عصام شحاده (ابن ابو حنا) الوجوج 10-06-2010 | 07:50 PM

    يسعدك يا مصطفى محمود الواكدواحيّ قلمك ووفائك...
    تحياتي لابن العم الياس الوجوح (ابو نضال) ...
    ورحمة الله على ابو و أم سمير يا اخي منذر ... ويرحم ايام زمان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :