عمون - استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث تلاحقهم وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعرض حياتهم للخطر وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية المستمر والتهديد الماثل بتفشي فايروس كورونا.

وأشار مركز الميزان، في بيان صحفي، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام الحالي، وحتى وقت صدور هذا البيان، 92 انتهاكاً بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم 92 مرة، وأصابت 6 صيادين، واعتقلت 3 آخرين من بينهم طفل، فيما استولت على قارب صيد، وأتلفت 7 مراكب ومعدات صيد.

وذكر المركز أن أغلب الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين الفلسطينيين، ترتكب في المناطق التي سمحت فيها تلك القوات للصيادين من ممارسة أعمالهم، ويتعدى الأمر الاعتداءات المباشرة من حيث الملاحقة وإطلاق النار وإيقاع الخسائر في الأرواح والمعدات، إلى مواصلة قوات الاحتلال حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار استمرار حصارها المشدد المفروض على القطاع.

وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالقيام بواجبها، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة فورا، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقيام بواجبها في تقديم المساعدات العاجلة للقطاع الصحي وتقديم المساعدات الغذائية للسكان في ظل ارتفاع أعداد العاطلين ليتجاوز نصف السكان.(بترا)