facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سورية بين السعودية والبحرين


سميح المعايطة
14-05-2024 12:41 AM

حين كانت القمة العربية الماضية في صيف العام الماضي في المملكة العربية السعودية كان الملف السوري هو الأهم عند كل متابعي القمة، وكان الحديث قبيل القمة عن حضور الرئيس السوري ودلالاته، وماذا سيقول؟ وما هي الرسائل التي سيوجهها؟ وكانت كل أسئلة القمة خاصة بسورية وعودتها للجامعه العربية، وخاصة أن الأسابيع الأخيرة قبل القمة شهدت اجتماعات مهمة وخاصة اجتماع عمان لوزراء خارجية دول عربية والوزير السوري، وتم إصدار بيان اعتبره المتابعون يفتح بابا مهما لعودة سورية للعالم العربي وربما للمجتمع الدولي، وكانت ملفات الحل السياسي والمخدرات واللاجئين والمليشيات الطائفية حاضرة مع توقع خطوات إلى الأمام تعود بالنفع على سورية ونظامها وشعبها وجيرانها.

جاءت القمة وكان هناك متفائلون رغم صعوبة الوضع وتعقيداته، وكان هناك متشائمون لأنهم لم يكونوا يثقون بالنظام السوري ولا بقدرته على الذهاب خطوات في كل الملفات التي كان الحديث فيها، لكن كلا الطرفين كان يريد أن يعطي فرصة للجهود التي تتم فاحتفظ كل طرف بتقييماته مع أمل بشيء.

وبعد القمة كانت المتابعة ولم يكن الأمر يحتاج وقتا طويلا ليصل اليأس إلى أكثر المتفائلين، وأصبحت اجتماعات العرب مع سورية شكلية وبلا روح، ولهذا كانت فكرة عقد اجتماع كان موعده في هذه الفترة في بغداد نوعا من المغامرة والقفز على تجربة مريرة، وعندما كانت فكرة تأجيل الاجتماع إلى أجل مسمى لم تعترض الدول ووافق الجميع فليس هناك ما هو متوقع من النظام السوري، فحتى لو أراد فعل شيء فهو مكبل بهيمنة إيرانية تمنع الذهاب إلى أي خطوة، فضلا عن صعوبة الوضع السوري، ونشوء حقائق في بنية الدولة السورية تجعل من المستحيل الذهاب إلى أي استجابة.
القمة العربية التي نحن مقبلون عليها قريبا جدا سيكون الملف السوري على أجندتها لكنه ملف بلا روح، ملف هامشي، ولن يتوقف أحد عند ما ستقوله القيادة السورية في القمة، هذا إذا حضر الرئيس السوري، لأنها لن تقول شيئا جديدا ولا مهما باستثناء المواقف العامة التي يعلمها الجميع.
أخطر ما في ضياع فرصة المبادرة العربية أنها ستحول الكوارث الناتجة عن الحرب في سورية إلى وقائع وتضاريس قوية في بنية الدولة السورية، وإن الفشل أول المستفيدين منه إيران التي تعمل ليل نهار لصناعة سورية جديدة طائفيا وميدانيا وسياسيا حتى يتحول النظام فيها إلى عنصر ليس حاسما في إدارة الواقع ولا صناعة المستقبل.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :