facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هؤلاء لا تنتخبوهم نوابا!


سليمان القبيلات
02-06-2007 03:00 AM

..بعد ان أمضت في الوظيفة "رفيعة المقام" سنوات طويلة صار من "حقها" ان تتوجها بنيابة الناس في برلمان يقترب الاردنيون من انتخاب "ممثليهم" اليه في الخريف المقبل على ما يرشح من اخبار. يقول مقرب من "سيدة المجتمع"انها رصدت لبلوغ النيابة نحو مائة الف دينار او يزيد لكنه لا يدري على وجه التحديد أهي موجهة "لشراء" الاصوات نقدا مدفوعا ام عبر "منح" و" اكياس" تمتلئ بمعلبات لافواه تنخرها الانيميا وصدود الدولة في ريفنا المدجج بالفاقة وبرامج معونة لا تعين . قال مضيفا : انها "جندت" عشرات المتملقين والمنتفعين لبث اسمها وحضورها في اوساط اجتماعية تختارها بعناية. ويؤكد ان "كثرة الرش" تؤتي ثمارا طيبة" خصوصا لدى محتاجين يعرفون عمليا ان لا امل يرجوه في نائب، فلم لا يقبلون ما تجود به هذه "المستورة" .
يتناقل الناس اخبارها و "تواضعها" حتى انهم يروون بدهشة كيف تنسى انها "بنت عز" فتدخل البيوتات البائسة وتداعب اهلها وتسالهم عن احوالهم التي "تهمها" كثيرا، حسبما تردد.
ولانها تكره " ارف هدولا الناس" كما نقل عنها هذا المقرب تطلب بين الحين والاخر الى خدمها تنظيم لقاءات جماعية في بيوتات تؤيدها وغالبا ما يكون جمهورها من الزوجات الحالمات بتدبير شؤون المنزل بمبلغ ياتي سريعا لان راتب الزوج "مسخوط " اصلا . وهي غير هيابة تؤكد انها مدعومة متباهية بـ"الجاه" الذي حققته "و الحضور" في المسؤوليات التي تسنمتها طيلة عقود. يضيف المقرب منها انها "تصرف" كلاما كثيرا وتطلق وعودا بتدريس هذا ومعالجة ذلك وتوظيف ثالث ومساعدة عاجلة لآخر لا بأس ان كانت نقدا.
للناس في ريف بلادنا مذاهب في التعامل مع مشيعي "قيم شراء الصوت" فمنهم من يجدها جمعة مشمشية لا يتردد في التكسب خلالها نتيجة اسباب عديدة ليس آخرها الفقر وبؤس القيم وتفشي النفعية وثقافة "التعطي" والفهلوة . لكن آخرين تدرك هذه "السيدة" القادمة من "عجئة" المدينة" الى "ارف" الريف انهم ليسوا ميدانا تجتازه فلا موطئ قدم لها عندهم.
ورغم انخراطه في حملة تخريب القيم الاجتماعية التي تقودها "سيدة المجتمع" هذه يدفع محدثي ب"مبررات" عديدة لخدمة هذا التشويه واشاعته من بينها ما ينم عن انانية مفرطة، مثل حاجته للراتب الذي يتقاضاه لقاء خدماته التي تقتصر على تنظيم شؤونها وبرامج جولاتها في المنطقة الانتخابية التي تنحدر منها. مؤكدا : إن لم اخدمها فستجد سواي عدا انها تجيب كل ما اطلب ناهيك عن الهدايا و"التزريقة" غير المحسوبة على "الراتب".
وفي سياق ما يمكن ان يكون سلعة مستشرية للقيم وتخريب منفلت للروح تحت وطأة الفقر يشخِص الناقد الاجتماعي اريك فروم وضع الانسان في مثل هذه الظروف بسلعة توجهها قواعد العرض.فالانسان أصبح سلعة في سوق لا تختلف كثيرا عن سوق السلع.ففي البوصة الاولى تعرض السلع للبيع، وفي الأخرى تنتهك حرمة الانسان في بيعه بسعر لا يعبر الا عن ترد وانحطاط يعانيهما المجتمع أياً كان وفي ذلك تتبدى خطورة وتهتك يضربان الناس في الاعماق والاعناق.
الا تحيل منظومة التخريب هذه الافراد الى طوابير من المرضى في مجتمع دمرته بشاعة الاستغلال والتسلط والبيروقراطية وعقلية السوق ليتحول الانسان وحشا في عالم من المتوحشين. وحين يتحالف الفقر والحاجة مع اهمال الناس ينتج سلعا بشرية لا تعرف معنى سوى للارتزاق بينما يغيب ما يسمى وطنا هذا الذي يجب ان يدخل القلب دون اذن الى شغافه.


muleih@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :