facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التلفزيون الأردني بيت الإعلام الأول للأردنيين


سهيل بقاعين
26-04-2020 07:31 PM

هجمات متوالية، تكاد تكون منظمة، والفاعل مبني للمجهول.. ألقاب مُعيبة، بمفردات اندثرت حتى في أدنى ثقافات الصالونات الشعبية، بعضها جاء تحت بند "تصفية الحسابات" والبعض الأخر منها تم تداوله في سياق هزيل للطرائف والنكات.

واقعٌ محزن ومعيب ما يقوم به البعض من تقزيم وتحجيم لشكل ودور التلفزيون الأردني، وكأن الحديث عن تلفزيون يتبع دولة معادية ، وليس شاشة وطنية تمثل الاعلام الرسمي.

عصية على الاستيعاب، تلك الهجمة الشرسة التي يشهدها التلفزيون الأردني، وقد دخل المتصيدون والمتربصون مارثون الإساءة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون بصورة ثأرية غير مبررة، متناسية هذه الأصوات النجاحات التي سجلها التلفزيون، ومتجاهلة الأداء النوعي لكثير من البرامج والمحتوى الاعلامي حتى وان اخفق في بعضها ولم يكن ضمن المستوى .

بين الأمس واليوم، ظل التلفزيون الأردني محجاً للإعلام الهادف، مؤسسة اعلامية لم تلوثها السياسات الدخيلة على قوام الإعلام العربي، واحتفظ بمبادئ الإعلام الأصيلة، وظل صرحا اعلاميا وطنيا بخبرات إعلامية وكفاءات وطنية، بل وتفردّ التلفزيون الأردني بتصدير كفاءات اعلامية للتلفزة العربية .

في المنعطفات السياسية التي دخلتها المنطقة العربية، ظل التلفزيون الأردني مواكبا وأمينا بنقل الحدث، وعلى المسار المحلي الداخلي، هرول المتصيدون قبل غيرهم لمتابعة البث المباشر للأحداث الساخنة، بعد ان وجدوا ان كبريات المحطات العربية تقوم بنقلها عن التلفزيون الأردني، الذي سارع الى الميدان ليكون في قلب الحدث.

لمسمى "التلفزيون الاردني" وقع محبب اختلفنا معه او اتفقنا، هو جزء من المكون الاردني بشريا وجغرافيا وسياسيا، عاش التلفزيون الاردني فترة ذهبية خالصة حقبة "السبعينات و الثمانينيات ومطلع التسعينيات قبل ثورة الاتصالات" ليس لندرة او عدمية الخيارات، بل لأنه مؤسسة نشأت وبنيت وترعرت بطاقات وخبرات وقلوب اردنية بحتة، هو مشروع وطني نجح باستعادة جمهوره بباقة ماسية من البرامج حيث تميز الاداء وحرفية المضامين ، ومهنية عالية التقنيات والفنّيات .

باقة من البرامج قدمها التلفزيون الاردني خلال الفترات الماضية، سجلت حضورا عميقا لدى المشاهدين، بتفرد مضمونها، وحداثة طريقة تقديم محتواها، بحرفية عالية، أهلتها لتنافسية محمومة، رجحت كفتها لصالح عدد المشاهدات والمتابعات، والتي توثقها اعداد متابعي صفحة التلفزيون على مواقع التواصل.

فمن برامج سياسية أسست لمفهوم التحليل الاخباري للشأن المحلي كما في البرنامج الاخباري "المخضرم" ستون دقيقة، الى برامج اجتماعية، اخذت مساحة واسعة لدى الاردنيين كما في برنامجي يوم جديد ويسعد صباحك، ولا انتهاءً ببرامج ذات صبغة استقصائية نبشت في المسكوت عنه كما في برنامج الملف صفر والذي كان علامة فارقة اعادتنا الى متابعة الشاشة الوطنية

موخرا، أثبت التلفزيون الأردني بأنه شاشة لكل أردني، بيد ما قدمه من اداء حرفي بارز منذ بدء جائحة كورونا، جمع ملايين الاردنيين على شاشته خلال فترة الايجاز الصحفي، بوصفه المنبر والناقل الرسمي للحدث المحلي.

وعبر البث المباشر ظل التلفزيون الاردني لصيقا بالهم الجمعي، مستشعرا حاجة الاردنيين للخبر السريع الدقيق، الامر الذي جهدت خلاله ادارة التلفزيون بتطوير الاداء البرامجي المباشر بتقديم وجبات حوارية ساخنة مع صانع القرار الحكومي للحديث حول تداعيات كورونا، بوصفه الحدث الأهم على الساحة الداخلية، فضلا عن الدور الاستثنائي للتلفزيون في مساندة ودعم مخرجات قرارات قانون الدفاع للخطة الوطنية للتعليم عن بعد ببث حصص المنهاج الدراسي لمختلف الصفوف عبر القناة الرياضية ، في جهد غير مسبوق للأداء التلفزيوني عربيا ومحليا وعالميا خلال جائحة كورونا.

مؤخرا فاجأ التلفزيون الاردني مشاهديه ببث برنامج امر الدفاع، والذي وصفه المراقبون بأنه يؤسس لنقلة نوعية برامجية باتت بين يدي المشاهد، الذي وجد نفسه حقيقة أسيرا للاداء المتطور في شكل ومضمون مثل تلك البرامج، سيما وان البرنامج يُقدم بقالبٍ توثيقي جديد، يرصد ويوثق اللحظة الراهنة، في اضافة جديدة للمشهد الاعلامي العربي والعالمي وليس المحلي فحسب.

الأهم، وربما الأخطر، أن تلك النجاحات التي حققها التلفزيون الأردني ولا يزال ، لم تشفع له امام اجندات خفية يقف خلفها شخوص وربما جهات تحملُ عداءً سافرا لأي مشروع وطني، لغايات في نفسها، ولمصالح ذاتية لا تُشبه الوطن فينا.

شخوص وجهات، تقف في الظلام من وراء "كيبورد" تمتشق سيوفها الصدئة لمحاكمة اداء التلفزيون الاردني عبر الفضاء الأزرق على مواقع التواصل، دون ادنى معايير الانتقاد، توجه بطريقة مكشوفة بوصلة التنافس تجاه محطة بعينها، او اسماء محددة، لا تفسير لها سوى انها محاولة يقصد بها التجييش والتحشيد ضد اداء التلفزيون الأردني وإدارته وكوادره التي يقودها ربان متمرس على مايبدو ..

وسيظل التلفزيون الأردني بيت الإعلام الأول للأردنيين .. ومنبر القادة الهاشميين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :