عمون - أعربت قيادات نسائية سياسية عن الاعتزاز بجهود الأجهزة الحكومية والعسكرية والأمنية والصحية والمركز الوطني لإدارة الأزمات وحسن تعاملها مع ازمه جائحة كورونا، وكذلك التدابير الصحية لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره للحفاظ على صحة المواطنين.

جاء ذلك، في جلسة حوارية بعنوان "الأحزاب السياسية وأزمة كورونا.. رؤية نسائية"، عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني ضمن أمسيات الأربعاء الثقافي في إطار برنامجها "عين على النساء".

واستضافت الحوارية الإلكترونية، التي بثت مباشرة عبر تطبيق "زووم" وحساب "الفيسبوك" للجمعية، الأمينة العامة لحزب "أردن أقوى" الدكتورة رولا الحروب، وعضو مجلس النواب وحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتورة ديما طهبوب، والأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة، والمنسق العام في الأردن للوكالة الإسبانية للتعاون والإنماء الدولي بيثنتيه اورتيجا كامرا، وأدارت الحوارية الرئيسة التنفيذية لتضامن المحامية أسمى خضر.

وقالت خضر ان الهدف من الحوارية أخذ الدروس والعبر من تجربة أزمة كورونا، وربطها بالمشاركة السياسية للنساء ومناقشة الأدوار التي يمكن أن تلعبها الأحزاب السياسية في المواجهة في المرحلة الحالية والمستقبلية.

وأكّد المنسق العام في الأردن للوكالة الإسبانية للتعاون والإنماء الدولي، في مداخلة له،على دعم الوكالة لكل الشراكات التي ترسخ الديمقراطية، مشيرا إلى استمرار الوكالة الإسبانية بدعم تمكين النساء من أجل القيادة وتعزيز مشاركتهنّ السياسية.

ودعت الحروب إلى الاهتمام بالصناعات الطبية والدوائية والاعتماد على الذات بإنتاج وصناعة المواد الغذائية، وضرورة إنشاء ما لا يقل عن ثلاث مستشفيات جديدة بسعة لا تقل عن ثلاثة آلاف سرير، منها مستشفى خاص بالأوبئة يكون مكانه بعيدا عن السكان، مثلما دعت الى توقيع مذكرة مع جمعية المستشفيات الخاصة للتعامل مع الأزمات الطارئة، بحيث تفتح أبوابها طواعية بدون أمر دفاع، وضرورة وضع خطة طويلة المدى لأنشاء ملاجئ عامة وانشاء قاعات بلدية واسعة لاستخدامات متعددة.

من جانبها، شدّدت طهبوب على أهمية تعزيز مستوى الثقة بإجراءات شفافة محوكمة، وإعادة دراسة الموازنة واستحداث موازنة خاصة للطوارئ، وضرورة دعم مراكز ومختبرات البحث العلمي، وتطوير نظام عملية التعليم عن بُعد بحيث لا يكون النجاح تلقائيا.

ودعت إلى اتاحة الفرصة للأحزاب والجمعيات الخيرية للمساعدة في العمل الإغاثي والخدمي خلال الأزمة، مؤكدة أهمية دورها في هذا المجال.

من جانبها، قالت أبو علبة: "ننظر للجائحة على أنها معركة وطنية كبرى يجب على الجميع المشاركة بالقرار الوطني تجاهها واعتبار الآراء الخبيرة والمبادرات الفاعلة ذات أحقية يجب أن تؤخذ بالاعتبار".

وبالنسبة لآثار الأزمة على النساء باعتبارهن الأكثر فقرا وبطالة، أكّدت أبو علبة أنهنّ يواجهنّ معضلات مضاعفة خاصة المعيلات واللواتي يعملن بالقطاع الخاص وقطاع العمل غير المنظم فهنّ مهددات بفقدان العمل.(بترا)