facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة الأردنية الاولى


المحامي عبد اللطيف العواملة
27-05-2020 10:42 PM

مع حلول مئوية الدولة وفي احتفالات الاستقلال، نستذكر الحكومة الاردنية الاولى وبلمحات. فبعد ان وصل سمو الامير عبدالله الى عمان، توجه في اواخر اذار 1921، الى القدس للقاء وينستون تشرشل، وزير المستعمرات البريطانية انذاك. اكد سمو الامير على ان قدومه للاردن كان بهدف توحيد اجزاء المملكة الفيصلية بعد الاحتلال الفرنسي الغاشم لسوريا، وتحدث عن حتمية الوحدة العربية، وطرح البدء بشرقي الاردن وفلسطين. اقترح تشرتشل كمرحلة اولى انشاء ادارة في شرق الاردن لتطوير القدرات وارساء الامن. وبالرغم من عدم ارتياح الامير عبدالله للمناورات البريطانية، الا انه قرر المضي في الامر لاعتبارات المرحلة السياسة والعسكرية. وتعهد البريطانيون بدعم الامارة بالخبرات وبالتدريب.

وفي 11 نيسان اصدر سمو الامير قرارا بتاليف الحكومة الاردنية الاولى بمسمى مجلس المستشارين برئاسة رشيد طليع وعضوية الامير شاكر بن زيد، واحمد مريود، وامين التميمي، ومظهر رسلان، وعلي الشرايري، والشيخ محمد الشنقيطي، وحسن الحكيم. ونلاحظ الصبغة العروبية في التشكيل، حيث كان التوجه الوحدوي العربي هو السمة الغالبة في ذلك الوقت ولم تكن القطرية قد ترسخت. فالبلاد العربية لكل عربي. والواقع ان اول رئيس وزراء اردني من مواليد الاردن تولى المنصب كان في عام 1950، وهو سعيد المفتي. فالاردن وطن كل من يدافع عن مبادئه ويساهم في نهضته.

رشيد بن علي ال طليع، من اسرة درزية من بني معروف وذات زعامة، ولد في منطقة الشوف من لبنان عام 1877. تخرج من اسطنبول وانتخب نائبا عن جبل الدروز في مجلس النواب العثماني، ثم عين متصرفا للواء حوران. التحق بالملك فيصل في دمشق وعين حاكما عسكريا على حماة، ثم تولى وزارة الداخلية في اول حكومة سورية. وبعد معركة ميسلون الخالدة، حكمت فرنسا عليه بالاعدام غيابيا فلجأ الى الاردن، كما كانت حال الكثير من الثوار وزعمائهم في ذلك الوقت.

بدأت الامارة الفتية في ترتيب امور الادارة واعتمدت تقسيمات ادارية جديدة. ولكن بريطانيا لم تكن راضية عن الحكومة واتهمتها بالتعاطف مع الثوار في سوريا ضد حليفتها فرنسا، فلم تدعمها كما وعدت. وكانت قدرة الدولة الجديدة على فرض الامن الكامل وجمع الضرائب محدودة، فلم تتمكن الحكومة من الالتزام بمسؤولياتها، فقدم رشيد طليع استقالتها الى سمو الامير في 23 حزيران 1921، فاعاد سموه تشكيلها ايضا برئاسة طليع في 5 تموز 1921. فاتهمها البريطانيون بحماية الثوار الذين قاموا بمحاولة قتل الجنرال الفرنسي غورو على طريق دمشق القنيطرة، فما لبثت ان استقالت مرة اخرى في 14 اب 1921، وتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة مظهر رسلان، الذي كان في عهد الملك فيصل متصرفا للبلقاء.

انضم رشيد طليع مرة اخرى الى الثورة السورية عام 1925 وكان من قادتها العظام. توفي رحمه الله عام 1926 في السويداء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :