facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محمود الكايد باقٍ كأشجار السلط


د. موسى برهومة
01-06-2020 03:52 PM

في الذكرى العاشرة لغيابه، تتجلّى الحقيقة بأنّ محمود الكايد، لا يموت، ولا يرحل. هو باقٍ بيننا كأشجار السلط الباسقات الطّامحات إلى معانقة الغيم. وهو موّار بالأفكار الكبرى التي ضاقت بها الحياة السياسيّة والإعلاميّة في الأردن.
ظلّ الراحلُ العظيمُ محمود الكايد "الضرغام" غابةً كثيفةً من المآثر والفضائل والقيم. كان رجلاً شجاعاً وكريماً وحكيماً. عارك الحياة، وناطح الرؤوسَ الكبيرة، وانتصر في أغلب جولاته، معتمداً على حدسه اليقظ المثابر.
حين واريناه الثرى في مقبرة العيزريّة بالسلط، في الأول من حزيران (يونيو) 2010، وكنتُ آنذاك رئيساً لتحرير "الغد"، شعرتُ أنّ غصناً في قلبي انكسر، فقد كنت آوي إليه، كلما ادلهمّ خطبٌ، أو أعتم صبح، وكان الناصحَ الأمين الذي يذرف على روحي مدائح الظلّ العالي، فأغدو كمن اغتسل بماء الجنّة. وكيف لا يكون هذا شعوري وقد خرج من معطفيْ أبي العزم قادة الرأي والحُكم والأوّلون الألمعون في حقولهم؟
كانت الحكومات تتدحرج أمام ناظريه، وكان الرؤساء والمسؤولون يتسابقون لنيل ودّه والتمسّح بعباءته؛ لأنه محروس بقلعة "الرأي" التي جعلها صوتَ الدولة والنّاس، لا بوقَ الحكومات.
في غمرة ذلك، كان على "أبي العزم" أن يهادن، ويناور قليلاً في قضايا تفصيليّة، كي تمرّ عاصفة هنا أو هناك، ثم يعود إلى الصهيل الحرّ، وهو يردّد بعنفوان: "ننحني للريح ولا ننكسر"!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :