facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدولة العربية وتحديات العدالة بعد كورونا


د.مهند مبيضين
03-06-2020 12:44 AM

واجهت الثقافة العربية خلال العقود الأخيرة العديد من التحديات، التي كان ابرزها تحدي التفاعل المباشر مع المشاكل التي أفرزتها حقبة ما بعد العولمة وبداية الألفية الثالثة.

واليوم والعالم يسير بخطى حثيثة نحو التفاعل الانساني المشترك وبشكل اكثر ايجابية تجاه التحديات التي تفرضها جائحة كورونا، يبدو اننا امام ظرفية تاريخية عربية وانسانية في وقت المحن، اذ يعيش الكثير من سكان الوطن العربي في حالة عدم استقرار ويسود الفقر والبطالة في معظم بلدان الوطن العربي، هذا كله يحدث في ظل وجود دول عربية فيها ملايين المغتربين من الجنسيات غير العربية، وبالتالي معادلة او مقولة التكافل والتضامن العربي لم تعد مطروحة كما كان يجري الحديث عنها في سنوات سابقة، وكثير من الاطفال فقدوا حقهم في التعليم، والكثير من الجامعات العربية هي دون المستوى، كمان ان النسبة الاكثر من غير الملتحقين في المدارس هي من الفتيات.

وهذا ما يجعل مشكلة الأمية في ظل الواقع العربي الراهن اكثر اقترابا من الارتفاع والنسبة العامة من المتعلمين او الذين يستطيعون الوصول الى مدرسة هم في ظروف معيشية سيئة.

لقد تكيف المواطن العربي في ظل الأنظمة التقليدية، وعليه فان الزمن الراهن يحتاج منا الى تجديد العقد الاجتماعي العربي بين الدول العربية المعاصرة وافرادها الذين يقرون بشرعية بقائها، والذين توفر لهم هذه الدولة او تلك خصائص هوية الجامعة الاحساس المواطنة وسيلة القانون والكرامة والعدالة.

ان السياسات العربية الحاكمة لابد لها ان تتجه الى مزيد من محاولات السعي لاحلال العدالة والمساواة بين افراد المجتمعات العربية. وان الاهتمام بالتعليم واتخاذ كافة السبل الممكنة لكي يصل الى جميع المحرومين من مناخات التعلم المقبولة سواء كانت عن بعد او بالشكل التقليدي سيكون الهدف الامثل لتقليل الاحتقان والغضب، الذي قد يكون احد اهم نتائج غياب التنمية الحقيقية والاحساس بالمهانة بعد جائجة كورونا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :