قدر هذا الوطن أن يكون دوما مع أمته، يدافع عن كرامتها وعزتها وعروبتها منذ أنشيء هذا الوطن بجهود الرعيل الأول قبل أكثر من مئة عام.
والأردن كان دوما على قدر التحديات التي استطاع تجاوزها بفضل حكمة القيادة ونظرها الثاقب، وحرصها على هذا الوطن وأمنه واستقراره.
اليوم يواجه الأردن تحديات أخرى تتمثل في ذلك اليمين المتطرف في دولة الإحتلال الذي عزم الأمر على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن في تحد صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وللأردن على حد سواء.
وحده الأردن الذي رفع الصوت عاليا بإصرار وموقف لا يحتمل اللبس أو التأويل، معلنا الرفض المطلق والتحدي والتصدي وربما الصدام مع اليمين المتغطرس في إسرائيل.
جلالة الملك يضع اليوم العالم أمام مسؤوليات تاريخية وأخلاقية لوقف هذه القرصنة ولجم نتنياهو وحكومته وغير ذلك فالأردن قد يعمل على التصعيد بصورة قد تفاجيء الجميع.
الأردن وحده اليوم في الواجهة والمواجهة دفاعا عن الأردن وفلسطين وحق الشعب الفلسطيني بإقرار حقوقه المشروعة بما فيها دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
سيبقى هذا الوطن وفيا لرسالته العروبية وداعما ومساندا للأشقاء ومدافعا عن الحق العربي أينما وجد، ونحن ندرك بأن كل شرفاء الأمة يقفون اليوم خلف الملك ومواقفه الشجاعة التي نشعر تجاهها بالفخر والإعتزاز.