في زيارة مفاجئة للمكتبة الوطنية صباح اليوم، شاهدت العمل منذ الصباح الباكر على قدم وساق لموظفي المكتبة الوطنية ويقودهم المدير العام د. نضال العياصرة !!!.

ما لفت نظري هو المدير العام د. نضال العياصرة الذي يعمل بيده في نقل خزانات الكُتب من هنا إلى هناك !!، ويقوم بترتيب الصور المحفوظة في المكتبة بيده !!.
هذا المسؤول العامل فعلاً بيده ويقود موظفيه في رسم صورة الجمال لدائرته ، لم أرَ مثيله من قبل !!، لأننا لم نعتد على مسؤول يقود موظفيه ويعمل بيده قبل الصغير والكبير فيهم ليُضيف بصمة عطاء بحق ضمن فريق عمل متكامل !!.
وبذلك، وجب على قلمي الكتابة عن هذا المسؤول الإستثنائي !!!.

بعد سؤالي عن عمل خلية النحل هذه ، وجدت أن المكتبة الوطنية تستعد لإقامة معرضاً للكتاب !!.

ومن خلال هذا النهج الإستثنائي في العمل والعطاء لمدير عام المكتبة الوطنية د. نضال العياصرة ، ظهر لنا التغيير الحقيقي في فاعلية المكتبة الوطنية ، خدماتها ، نشاطاتها، وخدمتها للمجتمع المحلي وكذلك طريقة حفظها وأرشفتها للمخطوطات الوطنية والمطبوعات منذ عهد الإمارة حتى الآن !!!.

حقاً د. نضال العياصرة، فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب وللوقت المناسب، تُرفع لك القبَّعة إحتراماً وإجلالاً لأدائك المتميز بإبداعٍ ، إخلاصٍ وأمانة لخدمة الوطن وعلم المكتبات والجسم الثقافي في كافة مجالاته ، حتى شاهدنا مشاركة المكتبة الوطنية في خدمة الوطن والمواطن من خلال حملات تبرع الدم وإفطار الصائم !!.ناهيك عن إجهزة التعقيم الجديدة والتي عمل على وضعها في دائرة المكتبة الوطنية حفاظاً على سلامة روادها!!!.

أدامك الله د. نضال العياصرة ووهبك الصحة والعافية لخدمة الوطن وأهله وثقافته ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به تحت ظل قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.