facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعتذار يا عيبال!


م. باهر يعيش
18-07-2020 12:46 AM

(عيبال)؛ الجبل النابلسي الأشمّ! رمز العزّة والكرامة الرّجولة الصلابة صلابة صخر الصوّان في إنسان نابلس وما حولها، رمز المنعة والإباء؛ سوية مع توأمه جبل جرزيم حيث يحتضنا نابلس العتيقة العظيمة في أحضانها.

دعت جمعية فلسطينية(لمقاومة الاستيطان) في فلسطين (المحتلّة)- نعم... فلسطين المحتلّة بكاملها، لمن لا يعرفون ولمن قد اسدلت الغشاوة سترها عن أعينهم)-و تنادى النابلسيون لدعوة هذه الجمعيّة :للنفر إلى جبل عيبال وإقامة صلاة الجمعة على قمّته يوم أمس لجمعة.

كانت الدعوة لمقاومة تسلل المستوطنين إلى أعالي الجبل بعد وضع حاويتين (كونتينرين) على أرض أحد المواطنين كمسمار جحا للتسلل، ومن خلاله المصادرة والاستيطان. جاءتني الصرخة عبر وسائل التواصل ووجدت نفسي أختار.. خيار (مهتمّ) في الحضور، رغم استحالة ذلك، لإغلاق وسائل الوصول إلى فلسطين بداعي الوباء الأصغر، قياسًا بالوباء الأكبر (الاحتلال).

حاولت أن استعطف طيورًا كانت تمر فوق سماء عمّان باتجاه البحر الأبيض، عبر النهر: نهر الأردن العظيم أن تحملني كما سندباد العصور (عصور البطولة) التي انقرضت تحت جناح طائر الرّخ. اعتذرت الطيور لعدم تمكنها من حملي، بل صاحت بملء منقارها"أنتم كثيرون لكن كغثاء البحر رغوة تزول. صوتكم عالٍ وأفعالكم... صفرًا، بطيئو الحركة قليلو البركة!!».

من هنا من جبال عمّان الأبيّة العزيزة المشتاقة دومًا والمساندة لجبال التوأم(فلسطين)، من هنا من بلادي العرب.. أوطاني، من وسط الفرات والنيل (اوآآآه يا نيييل!!) ومأرب والإسكندرون،من ذرى جبل طارق وجبال أطلس وسيناء ونجد وحراء بالأصالة (وقد انتفت الأصالة عن أنفسنا في عصر السيطرة على الأجساد) عن نفسي، وبالنيابة عن أبناء قومي فإنني أعتذر يا «عيبال» عن القدوم. فنحن قد شغلتنا مخاصماتنا مشاحناتنا اقتتالنا فيما بيننا عن فلسطين، كما في ضياع الأندلس والإسكندرون وجميع فلسطين.

نحن يا (عيبال).. نعتذر وما باليد حيلة (قصر باع وانعدام نخوة... والله) عن نصرتك، فالأحرار ينتصرون وينصرون أهليهم، أمّا من لا ملكت أياديهم سوى الشوك وقيود المعاصم، المهزومين في داخلهم ووسط ما تبقى من أحواش منازلهم ومخازنهم... فلا ينصرون. وصلت رسالتك يا عيبال. اعتذر وكلّي خجل عن نصرتك، وأنت من نصرتنا يوم زحف المحتلين وحميت نابلس وما حولها أنت ورفاقك، يوم النار يا...جبل النار.

اعتذر عن القدوم... والصلاة على أعتابك تقربًا من المولى رجاءً دعاءً لنا بالنصر وزوال الوباءين...يا الله. اعتذر ورأسي مُدلّاة بجانب قدميّ وكلّي خجل، عنّي وعن من هجرهم الخجل والنخوة. البركة فيمن سيذهب، في الصامدين الأبطال في وقت عزّت فيه البطولة والنخوة من عالمنا عالم بعد (خالد وطارق).. أمام عالم الأسخريوطي وشاؤول ومنشّي.

وتبقى"نابلس» العظيمة العتيقة الهرمة التي ماؤها لا يغور كذا رجالها ونسائها الأبطال. نابلس... جبل النار؛ تلد جبالًا من بشر، كلّ جبل منها بألف ألف بشر ممّا يعدّون. لك السلام يا بلدي ولك الدّعاء بالنصر يا جبلي...يا عيبال: جبل الصّبر والتين والزيتون والأبطال. وأنتم يا من يتصعدون قمّة عيبال: نشدّ على أياديكم ولو من بعيد. دعاؤنا أن يحفظكم الله ويشد أزركم.. والبركة والقوّة والعزّة والبطولة..بكم.

بارك الله فيكم وأعزّ عيبال وكل جبال فلسطين.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :