عمون – محمد الخوالدة - قال محافظ الكرك بلال النسور ان المطالب والاحتياجات في هذه المحافظة الاردنية او تلك تدرج كقضايا وطنية لابد من بحثها ومعالجتها وفق احقيتها والامكانات المتاحة تمشيا مع التوجيهات الملكية التي تؤكد ان خدمة المواطن وتوفير متطلبات العيش الكريم له اولوية ينبغي ايلاؤها العناية القصوى.

واضاف المحافظ النسور الذي كان يتحدث في لقاء مع رئيس واعضاء مجلس محافظة الكرك والحكام الاداريين في المحافظة ان اللامركزية ليست مجرد شعار بل هي عمل دؤوب يشرك المواطنين في صنع القرار النهضوي الذي يخص مناطقهم ، وذلك في اطار رؤيا واعية وشمولية ، واكد انه لابد من وضع خطة عمل واضحة الاهداف يكون العمل لتنفيذها تكامليا لاتنافسيا وذلك بتضافر جهود جميع المعنيين بالخدمة العامة .

وبخصوص ماطرحه رئيس واعضاء المجلس بشان موازنة المحافظة للعام الحالي واختزالها من 15 مليونا الى حوالي مليونين ونصف دينار قال المحافظ النسور ان اختزال الانفاق المالي للحكومة حالة دفعت اليها الظروف التي المت بالوطن جراء جائحة كورونا التي عطلت الكثير من المصالح والاعمال وابطأت رتم الحياة الاقتصادية كواقع عانى منه العديد من دول العالم الاكثر امكانات وموارد مالية ، وهو السبب الذي شارف بحسب المحافظ على الزوال في ضؤ بدء تعافي المملكة من اثار تلك الجائحة بفضل الجهود الحكومية التي سارت بتوجيهات ملكية سامية فجاءت النتائج مبهرة بشهادة الكثير من المحافل الدولية ذات العلاقة .

واشار المحافظ النسور الى ان محافظة الكرك ثرية بتنوع منتجها الاثري والسياحي ، وهذا شان قال المحافظ ينبغي تعظيمه لتكون الكرك جاذبة للسواح الاجانب لامرورا بل لامضاء اطول فترة زمنية ممكنة فيها ، وفيما يتعلق بزيادة حصة المحافظة من المنح الخارجية اكد المحافظة ان هذا مطلب حق وسيصار الى متابعتة لدى الجهات المختصة بالامر.
وكان رئيس المجلس صايل المجالي تحدث في بداية اللقاء مشيرا الى ماقال انه سلبيات كثيرة تعاني منها المحافظة ، فقد ابطأ ضعف الموازنات السنوية وعدم جدية بعض الجهات الحكومية في التعامل مجالس المحافظات كماقال رتم العمل في العديد من المشاريع التي اقرها المجلس كاولويات نابعة من حاجات خدمية وتنموية فعلية ينشدها المواطنون ، فيما اشار المجالي الى تهميش المحافظة في الجانب السياحي رغم ارثها التاريخي عبر مختلف العصور، ورغم غناها بالمواقع السياحية المتميزه على صعيد المملكة ، كما اشار لحاجة المحافظة الى تنظيم اكثر لحركة السير ومنع الاختناقات والازدحامات الناجمة عن فوضى المرور وانتشار البسطات العشوائي في العديد من اسواق مدن وبلدات المحافظة .

وفي مداخلات لهم تحدث عدد من اعضاء المجلس مطالبين بانفتاح اكثر في العلاقة مابين المجلس والدوائر الحكومية ذات العلاقة في الكرك وخارجها للعمل كشركاء بمايحدث تنمية حقيقية ومتوازنة في مختلف مناطق المحافظة ، فيما دعوا للاهتمام بالمناطق الغنية بالموارد الزراعية والمفاتن السياحية والاثرية خاصة في مناطق الحزمان ولواء المزار الجنوبي التي يمكن احداث تنمية زراعية حقيقية فيها لغناها بالعيون والينابيع التي تذهب مياهها هدرا لعدم العناية بها ، فيما بالامكان بحسب المتحدثين تطويرها سياحيا فعناصر التشويق قائمة وينقصها الاهتمام .

واشار المتحدثون ايضا لحاجة بعض طرق المحافظة لتدخل عاجل لمعالجة الواقع السيء الذي هي عليه لافتين بهذا الشان الى طريق العدنانية مؤتة وطريق مؤته – شفيراز – لواء عي ، فيما تحدثوا ايضا عن حاجة منطقة اغوار الكرك لشبكة للصرف الصحي واعادة تشغيل مصنع رب البندوره كمطلبين ملحين منذ سنوات عديده .