facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن : تاريخ من الاستهداف هل ننتظر أن يأتي الشر إلينا ؟؟


د.بكر خازر المجالي
01-03-2010 02:09 PM

لو انتظر همام البلوي قليلا قبل ارتكاب جريمته الأخيرة إلى حين اغتيال (البحبوح) في الإمارات لأضاف إلى سلسلة افتراءاته أن الأردن و المخابرات الأردنية هي وراء اغتيال الأخير أيضا .

ولكن من قراءة التاريخ الأردني فان الأردن ما عرف استهداف احد ولا كان ضلعا أو شريكا في مؤامرة ما ، وقد تميزت سياسته باحترام سيادة أية بلد وفي نفس الوقت احترام سيادة الأردن وأمنه واستقراره والدفاع بكل الوسائل المتاحة لتحقيق كرامة الأردنيين وسيادة الوطن واستقلاله ، والأردن يمتاز بمواقفه المشرفة في الانتصار لسيادة إخوانه وأصدقائه ، وليس بالبعيد وقفة الجنود الأردنيين من كتيبتي الملك محمد الخامس /14 وخالد بن الوليد /15 على ارض الكويت الشقيقة عام 1961/62 للانتصار لسيادة واستقلال الكويت الشقيقة ضد كل التهديدات ، ودم الشهداء الأردنيين لا يزال يعبق الجبل الأخضر في عُمان الشقيقة حين كان للقوات الخاصة الأردنية الدور في إسناد قوات السلطنة ضد من كان يبغي في عُمان شرا،

والكل في العالم يعمل بحزم وتصميم في سبيل مقاومة الشر، أو يعمل بقوات تطارد الإرهاب أينما هو، ، ولا اعتقد أن أحدا يقبل أن ننتظر في أماكننا قابعين حتى يأتي الشر إلينا ، بل هي القيادة والحكمة وبعد الرؤية والتخطيط أن تتحرك نحو مكامن الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي الحر لحماية البشرية من الإرهاب والطيش والعنف الذي في اغلبه لذات العنف.

والأردن بلد يدفع ثمن مواقفه وثوابته وتاريخيته وشرعية قيادته ، ونقبل نحن الدفع بدم الشهداء لأنه ضريبة حق ، وهنا فنحن نقرأ فعلا في تاريخ من الاستهداف للوطن بدءا من دم الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه في العشرين من تموز من عام 1951م في القدس ، وجلالته يرحمه الله قد تعرض لسبع محاولات اغتيال قبلها ، وتعرض جلالة المغفور له الحسين طيب الله ثراه إلى أربعة عشر محاولة لاغتياله ، وأكثر من محاولة ضد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه. إلى اغتيال رياض الصلح - وكان ضيفا علينا - على ارض الأردن قبل أربعة أيام من استشهاد الملك المؤسس، ونصل إلى اغتيال الشهيد هزاع المجالي في 28 آب 1960 م في مكتبه في عمان ، والى اغتيال الشهيد وصفي التل في القاهرة في 28 تشرين الثاني من عام 1971م ، إلى سلسلة اغتيال الدبلوماسيين زياد الساطي ونائب المعايطة ومحمد جمال بلقز عدا عن محاولات الاغتيال الفاشلة من مثل محاولة اغتيال زيد الرفاعي في لندن ، وحالات الاختطاف العديدة وغيرها. ولا يمكننا أن نتجاوز أحداث أيلول 1970م فهي حالة من الإرهاب الذي استهدف الأردن وتجاهل مفتعلوها قضية العرب الأولى فلسطين، ونقف عند حالة إرهاب دولية بخطف طائرات ثلاث لتحط في صحراء الأردن بركابها الأبرياء ، وليس مشهد تفجير الفنادق الثلاث في عمان عام 2005 ببعيد عن مشهد لا زالت فصوله تتداعى أو تلك الصواريخ الإرهابية في العقبة ،

ومن سلسلة العمليات الإرهابية ضد الأردن نجد أنها تستهدف :

1. الكيان الأردني كدولة مستقلة ذات سيادة وتحمل فكر المشروع النهضوي العربي منذ تاريخ الثورة العربية الكبرى ،

2. القيادة الهاشمية المؤسسة على مبادئ العروبة وقيم الإسلام وثوابت آل البيت في خدمة الإنسانية والانتصار للحق، وهنا فان الاستهداف هو لشرعيتها الدينية والتاريخية هذه التي لا تتوفر لغيرها ، وحتى أن غيرها لا يمكنه أن تتوفر له.

3. حالة الإخلاص والوفاء للأردن ولقيادته بتناول شخصيات أردنية في داخل الوطن وخارجه فانتثر الدم الأردني في القاهرة وبيروت وبغداد وأنقرة وبوخارست واستانبول ولندن وغيرها.

وحين تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بأننا سنستهدف من يستهدفنا ، فان جلالته قد انطلق من شرعية دولية في مقاومة الإرهاب ،وأيضا من ضرورات السيادة الوطنية والاستقلال وحق الأردنيين العيش بأمن وطمأنينة، ولا بد من إستراتيجية فاعلة تعتمد منهج التحرك نحو مصدر الخطر لا أن ننتظر حتى يأتينا ويصل إلينا الشر،وهذا حق مشروع وشرعي ، ولا اعرف أيا كان يعتبر الامرهذا خلاف ذلك ، فهل المطلوب أن لا نتدخل في مصدر الشر والأشرار، أو أن لا نكون من منظومة أهل الخير في درء الشر والخطر ، فلنا في تعاليم ديننا الحنيف ما يحض على تحريم القتل للأبرياء وإزهاق أرواح الناس بالمجان ، ،، ولكن ما لدينا هو عقلانية الخطاب ووسطية الرؤى واعتدال المنهج ،ولدينا شجاعة القيادة التي تجهر في الهدف الواضح ولا تخشى إلا الله سبحانه وتعالى ومعها الأردنيين الذين لا تنحني جباههم إلى للخالق عز وجل .

ولن نكون إلا أردنيين نحمل محبة السلام والأمن والطمأنينة ، وحق العيش لجميع بني الإنسان ، ونؤكد الحقوق العادلة وننتصر لها ونسلك درب النور والوضوح ونعمل تحت ضوء الشمس ، ونحن أصحاب الصفحات البيضاء وأصحاب كلمات الشرف ، وحيا الله قواتنا الأردنية الباسلة ، وحيا الله الأمن العام والدرك والدفاع المدني وحيا الله جهاز المخابرات العامة العقل الساهر على طمأنينة الوطن الذي انتقل إلى الدور المجتمعي العالمي لتسييج الأردن وتحصينه ضد كل محاولات الاستهداف ،

حياهم الله جميعا ومعا سنبقى نحن الراية والرمح ، والبندقية والسيف ، والزهرة وبيت الشعر وديوان المحبة والكرم وستبقى العباءة الهاشمية فوح العز والكبرياء .
Baker_rem@hotmail.com





  • 1 علي الطراونه/سلطنة عمان 01-03-2010 | 06:05 PM

    الاخ الدكتور بكر اشكرك جزيل اشكر.

  • 2 طارق الناصر 02-03-2010 | 01:17 AM

    الاردن برجاله قوي وفوق كل شي

  • 3 سامة الرواشدة 02-03-2010 | 02:41 AM

    نحتاج يا عمون الى المزيد من هذا النوع من المقالات ، جيلنا الحالي لا يعرف شيء والعالم من حولنا لا يعرف او يتجاهل ........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :