facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعلم عن بعد بين الحاضر والمستقبل


د. سلام نواف المومني
20-08-2020 06:13 PM

يعد التعلم عن بعد وسيلة حديثة من وسائل التعلم فرضتها الظروف الوبائية التي يمر بها العالم أجمع.
السؤال المطروح هلى هي وسيلة ناجعة لتعزيز لتحقيق التطور الأكاديميي والإجتماعي والإقتصادي المأمول؟؟؟ .

مما لا شك فيه أن هناك حاجة كبيرة لتطبيق هذه الطريقة في التعلم مع ظهور الإبتكارات والتكنولوجيا الحديثة والتقدم الهائل في عالم التكنولوجيا.

ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الآراء ما بين مؤيد ومعارض للتعلم عن بعد لاسباب عديدة، أما المؤيدين فيرون أنه ضرورة ملحة لان القاعة الصفية لم تعد محصورة بقاعة الدرس بالجامعة او المدرسة ويستطيع الأستاذ الجامعي أن يتلافى السلبيات من خلال طريقته باعطاء المحاضرة وأسلوبه التعليمي بالتعامل مع المقرر إذ ليس من الضروري الحكم على نجاح الطالب او رسوبه من خلال الإختبارات فقط منها. فالإختبارات هي وسيلة ناجعة في القاعة الصفية وذلك لانها تخفف من نسبة الغش.

ليس شرطا أن تحكم على قدرات الطالب من خلال الإختبارات فهناك معايير أخرى يمكن الإعتماد عليها، منها التفاعل داخل الغرفة الصفية الأون لاين والحضور والواجبات التي تكون محددة الوقت بنفس توقيت المحاضرة مع مراقبة المدرس للطالب اثناء حل الواجبات حيث ان هناك خاصية يستطيع المدرس متابعة الطالب أثناء الحل يوفرها microsoft teams و model كما ان الحوار والنقاش أثناء المحاضرات وهو ما يسمى التعليم التعاوني والتشاركي بحيث تكون هناك افكار يطرحها الدكتور والمدرس والمعلم وتكون المحاضرة مسجلة فيديو متاحة للطالب للرجوع إليها وبهذا الاسلوب يمكن للدكتور إعتماد أكثر من مرجع للمقرر كما أن المعارف الموجودة لدى دكتور المادة ايضا تعتبر مرجعا إضافيا، من هنا يمكن ان ننطلق ونطور التعلم عن بعد.

أما المنتقدون للتعلم عن بعد حجتهم الوحيدة ان الطالب يستطيع الغش او الإستعانة بالآخرين لحل الإختبارات وهذه المعضلة يمكن حلها بعدم الاعتماد على الإختبارات كوسيلة للتقييم حيث أن الإختبارات يجب ان يزيد وزنها النسبة من العلامة الكاملة سوى 15٪ بالتالي تخفيض نسبة الغش بالإختبارات. لماذا لا ننمي لغة الحوار والنقاش الفعال لدى الطلبة سواء كانوا طلاب جامعات او طلبة مدارس من المرحلة الاساسية حتى الثانوية بالتالي بعبع الإختبارات نتخلص منها كونها أصبحت اداة كلاسيكية في عملية التعليم الحديثة حتى وإن كان التعليم مباشرا فان التعليم التعاوني والتشاركي يجب ان يكون حاضرا لانه اداة فعالة لتنمية قدرات الطالب الحوارية والنقاشية في طرح الرأي حتى لو كان خاطئا. فالطالب جاء ليتعلم ليس ليطرح رأيا صحيحا فمن لا يخطأ لا يتعلم.

لن أقول أن تجربة التعلم عن بعد كانت مثالية بل شابها بعض الأخطاء وهذا وضع طبيعي كون التجربة جديدة على جامعاتنا ومدارسنا، لكننا نستطيع ان نبني عليها ونتفادي الأخطاء لتصبح اداة مثالية بالتعلم. والدليل على أننا نستطيع البناء عليها أننا في كلما إستخدمنا هذا الاسلوب إستطعنا تدارك بعض الأخطاء ومع الأيام والزمن سيصبح التعلم عن بعد اكثر نجاعة إذا ما إستخدمنا أساليب تدريسية ليست كلاسيكية.

حتى لو عادت المدارس والجامعات لدوامها الطبيعي يجب ان نعترف ان التعلم عن بعد او التعليم الالكتروني أصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة العملية التعليمية وعلينا أن لا نضيع هذه الفرصة وخصوصا أن معظم أساتذة الجامعات ومعلمي المدارس أكتسبو خبرة كبيرة في هذا المجال.

لا بد من توظيف المعرفة التكنولوجية التي إكتسبها الجميع لمصلحلة التعليم سواءا كان جامعيا ام مدرسيا وإستخدام المهارات التي إكتسبها الجميع في مصلحة التعليم.

العالم الإفتراضي غزا كل بيت بل اكاد أجزم انه غزا كل عقل لذا علينا ان لا نغفل هذه النقطة في التعلم.

التحدي الأكبر الذي يواجهنا كيف نوظف المهارات والكفاءات التي حصل عليها الجميع في إستمرارية التعلم عن بعد والتعليم الالكتروني كوسيلة مساعدة لعملية التعلم والإبداع وإثراء المعرفة لدى الطالب وأستاذ الجامعة والمعلم وهي اداة مكملة للعملية التعليمية.

في جامعتنا جامعة العقبة للتكنولوجيا بتوجيهات عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش أكد على عملية إستثمار ما حصل علية الأساتذة من معرفة وكفاءة في عملية التعلم عن بعد في تطوير العملية التعليمية وأن لا يتم إختزال المحاضرة بالقاعة الصفية فقط بل يجب أن تتعداها لمتابعة الطالب عبر كل وسيلة متاحة لتنمية قدرات ومعارف الطالب ليكون مهيئا لحياته العملية محاولة من الجامعة لسد الثغرة بين الواقع التعليمي والواقع العملي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :