تخرَّجَ أبناؤنا الطلبة من الثانوية العامة لهذا العام ، وسيتجه البعض منهم إلى التعليم الجامعي حسب التنافس بينهم !!!، وهذا العام إستثنائي بمسيرة التعليم الوطني بإرتفاع معدلات لبعض الطلبة !!، منهم من حصل على معدل العلامة كاملاً ١٠٠٪‏, وعددهم ٧١ طالباً وطالبة !!، ومن حصل على معدل ٩٩-١٠٠ يصل عددهم ٤٤٠٠ طالباً وطالبة !!!!!.

هذا يعني، أن حاجة الجامعات الحكومية ستقتصر تقريباً على من حصل على معدل ٩٩-١٠٠ تقريباً !!!!.
وباقي أبنائنا الطلبة ، إلى أين سيذهب ؟!!!!!.
طبعاً إلى الجامعات الخاصة !!!.
وستكون نسبة الطلبة من ذوي المعدلات المرتفعة أيضاً عالية جداً نصيبها البحث عن جامعة خاصة !!!.

ماذا ستدرس هذه النسبة المرتفعة والتي ستلتحق بالجامعات الخاصة ؟!!!. هل ستدرس الطب أم الهندسة ؟!!!.
وإذا كانت كذلك، ستكون مصاريف الطالب ورسوم دراسته باهظة الثمن وعِبئاً كبيراً على كاهل أسرته ؟!!!!.
من المستفيد من هذه العملية ؟!!!.

التعليم الوطني ، أرى أن يتجه إلى التركيز على التعليم المهني الجامعي ، ليدخل قسم من أبنائنا الطلبة التعليم الجامعي الأكاديمي، والقسم الأكبر التعليم المهني الجامعي ، المهن الإنشائية ..، الحداد ، الكهربائي ..، الميكانيكي...وغيرها من المهن، يتخرج منها الطالب بشهادة مهنية جامعية من جامعة حكومية، وهكذا تعليم، يُحافظ على أبنائنا الطلبة من الذهاب إلى خارج الوطن للتعليم الجامعي !!، ويتخرَّج الطالب الجامعي المهني إلى سوق العمل مباشرة ، دون الإنتظار لدور الوظيفة !!!!!!.