facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبودية مستجدّة


د. اشراق العموش
29-08-2020 10:31 AM

جميعنا يعرف و يعي تماما ما العبودية. و لكن لا بد من التذكير بمضامين ومعان مستترة بأغطية الاصلاح و الحرية التي لطاما سمعناها من أشخاص يدعون المثالية والانسانية والمساواة و حقوق الانسان.. العبودية ليست مقتصرة على امتلاك إنسان لإنسان آخر بالمعنى الحرفي، و بما يسمونه المالك أو السَّيِّد و المملوك و هو ما يسمّى بتجارة العَبيد أو الرقيق التي مارسها الاوروبيون في القرن الخامس عشر و قبلهم أسياد الامبراطورية الرومانية...و مع مرور الوقت وبزوغ ثقافات متنوعة تنوعت أشكال العبودية حتى ان اصبحت نمط حياة و سياسة لدى البعض يحققون من خلالها أهدافا فكرية و ايديولوجية..و ما اود ان اؤكده هو ان هذه العبودية شقت طريقا واسعا لعبودية اكثر تطرفا و اكثر همجية إنها تلك التي تحارب الانسان و تقلل من شأنه و تهدم فكره و ثقافته و عقله.. انها العبودية المستجدة والتي تشبه بدورها بعض "الفيروسات المستجدة "، التي تتبع سياسة التخويف و التهويل و العبث بعقول البشر و هي الأكثر هيمنة و كما قال الفيلسوف الألماني ارثر شوبنهاور "في مجال الفكر، لا يزال العبث و الشذوذ هم أسياد العالم، ولا يتم السيطرة عليهم الا لفترات وجيزة"..

ما يزال هذا العالم يعيش تحت سيطرة نفوذ و بقايا وآثار حركات تنظيمية خفية سرية تدعي الاصلاح و النهوض بالانسانية على حساب الانسان و فكره و ثقافته، وما كانت تلكم المنظمة الا فكرا هداما و ما زالت تستقبل العديد من الطلاب و التجار كما فعلت في القرن الثامن عشر تحت مظلة الاصلاح و الحرية .. قد لا ننكر بأنها اخطر تنظيم يرتدي قناع الانسانية، ولكن كثيرا" منا لايعرفون بأنه اكبر تنظيم يضم شخصيات سياسية واقتصادية هامة في العالم.

هل ولد "هيرودس" من جديد!؟ هل نعيش حالة من الاستعباد و الانتقام من أخلاق "الجوييم" ؟ لقد حققوا مآربهم بمحاربة العلم و تجميد التعلم و استعباد البشر لنقلهم الى ما يسمى بفوضى الاخلاق و الفكر الاجتماعي، و قد بدؤوا يصرحون للعالم بوجوب تغيير المناهج الدراسية والا سيكون عالما ارهابيا بنظرهم!

يريد هذا التنظيم تغيير فكر الافراد ونشر الفوضى الاخلاقية والاجتماعية، ومن هنا اصبح الغش والاحتيال والسرقة والاعتداء على الحرمات امورا عادية يتفاخر بها البعض ، نعم انها نتائج العبودية "المستجدة" التي افقدتنا الثقة في نظامنا الاجتماعي و الثقافي ، و ادت الى ان يدفع البعض منا الصدقات في العلن و يسرقون الناس في الخفاء!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :