facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كرم عربي واقتراح بالمزاد


طاهر العدوان
09-03-2010 04:18 AM

حكومة نتنياهو لا تريد السلام, اذ تسيطر عليها غرائز التوسع والاستيطان, وادارة أوباما ليست جادة في صنع هذا السلام, لانها منشغلة بترميم وضع الرئيس الذي (بدأ يأكل اصابعه) بعد ان ظهر عجزه وتردده امام خصومه واصدقائه على حد سواء.

وعلى الجانب العربي, فان كرم حاتم الطائي هو شيمة السياسة العربية عندما يتعلق الامر بالعلاقة مع واشنطن, فالكرم العربي بلا حدود, ولا خطوط حمر او صفر. دائما (الاخضر) هو المفضل. فمن رام الله يُتَوقّع ان يعلن المبعوث الرئاسي الامريكي جورج ميتشل عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين حكومة نتنياهو وبين حكومة محمود عباس. هذا بمثابة هدية يقدمها العرب »الذين اجتمعوا في القاهرة مؤخرا« الى صديقهم الامريكي الذي اظهر من الضعف امام اسرائيل ما لم يحدث من قبل منذ عقود طوال.

ومن المتوقع ان تكون مهمة نائب الرئيس بايدن, التي بدأت اليوم في المنطقة, هي تقديم الشكر الموصول للعواصم العربية التي قدمت مبادرتها المباركة بالموافقة على المفاوضات غير المباشرة. وهو كرم حاتمي لا مثيل له في الدنيا. ومن شأنه ان يعزز وضع الرئيس »الضعيف« مع الكونغرس.

وفيما يتواصل السخاء العربي المجاني لادارة أوباما, يواصل نتنياهو تحديه واستخفافه بالسياسة الامريكية, فالاعلام الاسرائيلي استقبل ميتشل ومن بعده بايدن »بالتشكيك في وجود نوايا امريكية لدعم جهود السلام« وهي رسالة لواشنطن بان دورها في المفاوضات غير المباشرة, سيكون على طريقة »شاهد ما شافش حاجة«. وهي رسالة للفلسطينيين والعرب بان لا تحلموا بموقف امريكي يساند الفلسطينيين في هذه المفاوضات.

كما استقبل نتنياهو ميتشل باعلان قرار باقامة 112 منزلا جديدا في المستوطنات. وهو ما يشبه اعادة التذكير على مسامع المبعوث الامريكي, بان لا يبحث من جديد موضوع وقف الاستيطان, فالمفاوضات غير المباشرة قد تشهد موجة استيطانية جديدة اكثر مما هو قائم الآن فعليا.

وسط كل هذه المتغيرات السيئة والوقائع المحزنة في الملف الفلسطيني وفي ملف ما يسمى عملية السلام, فان من يتوقع رد فعل عربيا مساويا او ربع او عُشر الفعل الاسرائيلي فانه يستحق الرد عليه بالمثل القائل »في المشمش«.

الواقع ان العواصم مشغولة اليوم بمفاوضاتها »البينية« المباشرة وغير المباشرة من اجل تحديد المواد والمواقف والجمل الانشائية التي ستظهر في قرار القمة العربية المقبلة في ليبيا.

وكان اول ثمرات هذه الدبلوماسية قصة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لمدة 4 أشهر, التي تمت الموافقة عليها في لجنة المتابعة العربية في القاهرة. فذلك يعني تخليص القمة من »وجع الراس« في بحث مصير المبادرة العربية.

اقترح على الامين العام للجامعة عمرو موسى, ان يجمع مقررات القمم العربية منذ قمة المبادرة في بيروت عام 2002 في ملفات منّمقة يعرضها للمزاد في قاعات الجامعة, ليعرف كم تساوي? وأُجزم ان المناقصة سترسو على اقرب بائع »طعمية« من ميدان التحرير في قلب القاهرة.0

العرب اليوم
taher.odwan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :