facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هيبة الدولة ومساواة مواطنيها

ايمن خطاب
09-06-2007 03:00 AM

لم يكن محبذا ان تصل الامور في قضايا ازالة اعتداءات على املاك ، بغض النظر ان كانت لدولة ، او فردية الى ما الت اليه ، من تراشق اعيرة نارية ، لكن كسر الهيبة ، لدولة ، الحتمية تدفع باتجاه التازيم ، من هنا لا بد ان نناشد المواطنين لاول مرة " بضبط النفس " بعد ان التصق الاصطلاح دوما بالدول !!
نسلم بمبررات وزير الداخلية بوجود اعتداءات على اراضي الدولة ، والاعتداء تحت كل الظروف وان كان من أي طرف مرفوض ، وان توصل الفرقاء – في الحالة الترابية الاردنية - الى اتفاق حول تعريفه ، يفترض ان يلقى معالجة فيها نوع من التروي ، لكن وابلا من رصاص ينطلق باتجاه جهاز امني تنفيذي ، يثير علامات استفهام كثيرة ، ويحار المرء حيال اليات المعالجة .

علامات الاستفهام ، باتت تثار حول الية السماح من قبل ، بامتلاك السلاح في ايدي المواطن ، والغاية من استخدامه ان اجازت التشريعات هذه الملكية !! وهل المناطق الاردنية كافة متاحة فيها هذه الملكية " التسلحية " ، على النطاق الذي سمع دويه الان ، فحد علمنا ان السلاح الشخصي للمنزل متاح الترخيص وفق اجراءات ، لكن لم نسمع باسلحة رشاشة ، وان كان دويها يملأ سماء الاعراس والليالي الملاح !

وتسليمنا بمبرر الداخلية ، يقابله تسليم اخر بمبرر مواطن ، وضع يده ذات يوم على بضعة دونمات ، اعتنى بها وغرس الجوافة ذات المذاق والسعر الطيب ، واثرى من وراءها ، وباتت مورد معيشته ، لكن التعاطي الموضوعي مع المسالة ، يقودنا الى نقاش حقوق المواطنة ، والتمييز بين المواطنين ، فمن منا لو اتيح له ظرف استغلال ارض ما لا يستغلها شانه شان ثري " الجوافة " ؟؟ لا سيما وان بعضنا مضى على وجوده في الوظيفة عقدين من الزمان لم يفلح فيهما في شراء متر مربع ، حتى لوكان " قبرا به يقبر " ذات يوم .

في سياق الاستعطاف الانساني والتحريضي لدى المتضررين ، ان الدولة افاقت على ملك " فرطت به " خلال كبوة استكانت اليها عشرات السنين ، وباتت الان تنبش في الدفاتر العتيقة ، عن ديون معدومة ، والامر مقبول في السياق المشار اليه ، لكن في السياق الموضوعي ، لو اخذنا الامور على صعيد " فردي " لا دولة تبحث عن ارثها ، ومواردها لتعزز بها قدرة ثباتها ، للقيام بمسؤولياتها الاجتماعية والانسانية والاقتصادية والسياسية .

نتساءل في السياق الفردي ؟ لو منح اي منا مواطنا قطعة ارض او منزل لغاية ما ، وصمت على المنحة دهرا ، وذات تحسن باليات الاستثمار ، وجد فيها منفعة لنفسه ، هل مطالبته مغلوطة ، او هي الحق المسكوت عنه لسنين ؟؟ تساؤل نرجو ان لا يحمله دعاة الانسانية وحقوقها الكثير وان يتعاملوا مع الامور بواقعية !!

وفي سياق الاستعطاف الانساني ايضا ، يسوق البعض حججا من ان الدولة غايتها بيع الاراضي لمستثمرين منهم " الحريري والاخر المصري وثالث ربما مخملي - والمفردات حديث الشارع - بغرض اقامة منشات سياحية ، ونلوم الوطن على هذا التوجه كون رجالاته يسعون الى بيع الارض ، وفي ذات الوقت نلوم دولا بعينها لانها لا تفتح باب الاستثمار امام مواطنينا ، وتشترط شراكة المقيم او المواطن الاصيل لا ي استثمار عربي !! ونلعن ابو العروبة لهذا التصرف ، ونتفاخر بمزايا الاقتصاد الحر لدينا حينها ، لكننا نلعن ذات المزايا حينا اخر ان مست امور حياتنا !! معادلة صعبة وعصية على الفهم طالما ارتبطت بمصلحيات .

في الحالة الاردنية ، وفق التصريحات ، حالتان الاولى اراض استملكت من مواطنين عام 1964 ، في مناطق الشمال لغايات انشاء سد لم ير النور لليوم ، والاهالي تقاضوا بدلات الاستملاك وفق القانون لكن تاخر الدولة لمقتضيات سياسية واخرى ، في الشروع بالمشروع ، تطلبت ان يعود من تقاضوا بدل الاستملاك الى الارض ، وزراعتها ، وابرموا اتفاقات بزراعات موسمية وبقوليات وغيرها ، حتى لا يتحملوا عبء العناية باشجار ستقتلع ذات يوم ، والرواية بالمناسبة من مزارعين هناك ، لكنهم تجاوزا الى غرس الشجر المثمر والمعمر ، ولدى تفكير الدولة باستعادة ارثها ، فتحوا سجل القانون وادعاءاتهم في هذا الجانب انه يجيز اعادة الارض لاصحابها ان لم تستخدم للنفع العام الذي استملكت من اجله ، وهذا كلام جميل لكن ما دمنا نتحدث في مشرع وتشريع ترى من هو الفيصل في هذه المسالة ؟ هل هو " الرشاش دفاعا عن التراب ام القضاء ؟؟

المشهد الثاني على مرأى من نواظرنا ، لدى مرورنا باتجاه بعض المناطق السياحية ، اذ لا بد ان يبادر احد ركاب حافلة ، للاشارة بيده الى مئات الدونمات بالقول ، هذه مزرعة لفلان وضع يده عليها منذ العام (...) وهو يستغلها دون ان تستطيع الدولة او الحكومة ان تفعل له شيئا على الرغم من انها اراض اميرية " للامانة على الصعيد الشخصي ، لا بد وان استذكر الدستور ، وحقوق المواطنة انذاك ، واصاب بغصة في الحلق حينها !!

نتحسر على اشجار تقتلع ، ونقر ان " يابس القلب يدمي يانع الشجر " ، لكن البعض حيال مناطق " النزاع" وصف المشهد " بدولة داخل دولة " وان الركون والسكون حيال هكذا اوضاع ، تتطلب نوعا من المساواة ، انا من دعاتها ، وعمادها خمسة دونمات لكل مواطن ، تصلح لاقامة مزرعة صغيرة ونموذجية وبيت ريفي حتى لوكانت في المريخ !!

Ayman65jor@yahoo.com







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :