facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعد 42 عاما على »الكرامة« .. اسرائيل لم تتغير


فهد الخيطان
21-03-2010 01:58 AM

سياسة اليمين الصهيوني التهديد الاستراتيجي الاول للاردن


اثنان واربعون عاما مرت على آخر مواجهة عسكرية اردنية اسرائيلية على الارض الاردنية, ففي مثل هذا اليوم من عام 1968 صد الجيش العربي الاردني عدوانا اسرائيليا على الاردن وافشل مخططا صهيونيا لفرض شروط الاستسلام على الاردن وضرب خلايا المقاومة الفلسطينية المسلحة, فكانت معركة الكرامة التي سجلت فيها اول هزيمة لجيش قيل انه لا يقهر.

ظل هذا اليوم مثار فخر للاردنيين والجيش الاردني يحيون ذكراه كل عام.

بعد معركة الكرامة حدثت تطورات كثيرة في المنطقة, حروب ومواجهات وسلام واتفاقيات, فبعد ربع قرن على »الكرامة« وقّع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل انهت حالة الحرب والعداء بين الطرفين بالمعنى الرسمي.

المتحمسون الواهمون بالسلام جربوا بعد »المعاهدة« شطب تاريخ الصراع مع اسرائيل وفتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي معها, بشروا بسنوات الرخاء, لكن وبعد 17 عاما على توقيع معاهدة وادي عربة تبددت الاوهام واكتشفنا جميعا ان العدو الذي قاتلناه في يوم الكرامة ما زال عدوا, يحمل البرنامج نفسه المعادي للاردن كيانا ونظاما, الفرق الوحيد هو اختلاف الادوات فما كانت تسعى اليه اسرائيل بالقوة العسكرية قبل عقود ما زالت تخطط لتنفيذه بقوة الواقع, وذلك بفرض حقائق على الارض الفلسطينية تجعل من قيام دولة للشعب الشقيق على ارضه المحتلة امرا مستحيلا.

الخطاب الاسرائيلي السائد اليوم تجاه الاردن يذكرنا بعقد السبعينيات من القرن الماضي حين كانت مشاريع »الترانسفير« والوطن البديل هي السائدة في الادبيات الصهيونية. صعود اليمين الاسرائيلي الى سدة الحكم احيا من جديد الاصوات الصهيونية الاشد عداء للاردن, وشهدنا في بضعة شهور سلسلة من التصريحات المعادية والمشاريع السياسية التي تبناها عتاة المتطرفين لفرض حل على حساب الاردن, وطرح اخرون حلا بديلا للوطن البديل يقوم على دور امني للاردن فيما تبقى من اراضي الضفة الغربية في اطار سيناريو اسرائيلي شامل للحل يقضي بالحاق غزة بمصر وبقايا الضفة الغربية بالاردن.

وقد نجحت اسرائيل بفضل حضورها القوي في الساحة الامريكية والاعلام الغربي بجعل هذا السيناريو مادة للنقاش.

اوهام الرسميين الاردنيين حيال السلام مع اسرائيل تبددت من دون شك وواجهت العلاقة الرسمية ازمات لا تحصى انتهت بجمود تام على المستوى السياسي, لكن ذلك ظل في دائرة ردات الفعل الاعلامية ولم تترجم الى تغيير في السياسة الاردنية تجاه اسرائيل.

بمعنى اخر لم ترتق السياسة الرسمية الى مستوى التهديد الذي تمثله اسرائيل للدولة الاردنية لا بل اننا في مرحلة مرت صنفنا اسرائيل ثالثا في قائمة الاخطار الاستراتيجية التي تهدد الاردن وذهب بعض المسؤولين الى حد الوقوف معها ضد محور الممانعة. كان ذلك جنونا في السياسة تطلب مراجعة للعودة عنه واعادة توجيه البوصلة من جديد.

اليوم وبعد 42 عاما على مفخرة الكرامة تشعر الاغلبية الساحقة من الاردنيين ان اسرائيل مازالت وستبقى العدو رقم واحد للاردن والتهديد الاستراتيجي الاول للدولة لم تغيرها معاهدات السلام ولا اوهام مفاوضات مباشرة كانت ام غير مباشرة.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :