برزت جائحة كورونا كأكبر تحدي أمام الحكومة في كتاب التكليف السامي، حيث تداعيات الجائحة حادة ومتعددة على قطاعات خدمية اساسية في الدولة الاردنية.

وابرز كتاب التكليف السامي أهم القطاعات المتأثرة بهذه الجائحة، بالاضافة الى الاثر السلبي الحاد على الاقتصاد الاردني، الذي يعاني أصلاً من تشوهات هيكلية، أثرت على مدار السنين على نمط معيشة المواطن نتيجة عدم نمو واضح في الناتج القومي الاجمالي وخلق فرص عمل حقيقية تمكن الدولة من التغلب على متلازمة الفقر والبطالة.

وهنا وجه جلالة الملك الحكومة بشكل واضح إلى ضرورة انجاز برامج مرتبطة بأطر زمنية محددة تتضمن خطوات قابلة للقياس والتقييم والمتابعة، وهذا بحد ذاته يضع الحكومة أمام تحد مع الزمن فلا مجال للتلكؤ.

التحدي صعب وبحاجة الى اجراءات وقرارات وصياغة برامج تتمييز بالجرأة والتفكير الابداعي والابتعاد عن النمطية فما عادت تجدي وما عاد الوطن يحتمل في ظل ظروف تآكل بها دخل المواطن ويعيش في ضنك وخاصةً من الطبقات الوسطى والادنى من ذلك فالمطلوب كثير والاردنيون دائماً على قدر التحدي. ونحن نردد ما يقوله القائد بضرورة الاعتماد على الذات.