عمون - تحتفل الزميلة العريقة "الدستور" الاحد ، بعيدها الثالث والاربعين ، حيث جاء صدور العدد الاول يوم 28 اذار من عام 1967 نتيجة الاندماج بين صحيفتي "فلسطين" و"المنار" في شركة حملت اسم "الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت اصدار جريدة "الدستور".

وقد جاء اختيار اسم "الدستور" ليطلق على الجريدة - كما جاء في افتتاحية العدد الاول - "لانه رمز لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا الاردن من مبادىء وقيم وآمال وتطلعات ورؤى القيادة الهاشمية ، وهو الرمز لوحدة شعبنا في وطنه والتعبير عن انتماء هذا الشعب لامة واحدة تكافح من اجل وحدتها الشاملة ورسالتها الانسانية العظيمة".

كما ان "الدستور" منبر للكلمة الحرة والصادقة كما ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني "حرية سقفها السماء". وكان وراء هذه المدرسة الصحفية والاعلامية اساتذة ورواد كبار تعبوا ليروا حلمهم وحلم الامة وقد غدا حقيقة واضحة ولتنضم الى شقيقاتها الصحف العربية. وتعد "الدستور" احدى المؤسسات الصحفية التى ادت وتؤدي دورا تثقيفيا وتوعويا. فقد عمل وكتب فيها منذ صدور عددها الاول وحتى اليوم أهم الكتاب والصحفيين والفنيين والاداريين في مهنة الصحافة والذين يشكلون الان الاعمدة الرئيسة في الصحافة الأردنية.

وقد واكبت "الدستور" التطور التقني والفني وكانت السباقة لادخال المطابع الحديثة واستخدام الكمبيوتر واتبعت ذلك بتطوير الاداء وعصرنته في مختلف الاقسام وواكبت الحدث المحلي والعربي والعالمي ولتنقل الخبر من وسط احداثه الساخنة اولا باول. ووقعت جريدة "الدستور" اتفاقيات تعاون إعلامي وإعلاني مشترك مع العديد من المؤسسات الاعلامية ، حيث ان الساحة الاعلامية الاردنية تشهد تطورات مهمة تفرض تحديات وفرصا جديدة على وسائط الاعلام المختلفة ، ولذلك فان التعاون بين "الدستور" وغيرها ، يهدف الى التواصل مع المواطن الاردني والعربي اينما كان.


اسرة "عمون" تهنيء الزميل العزيز محمد التل والزميل العزيز سيف الشريف واسرة الصحيفة العزيزة الاحتفال بالعيد ومعاً نحو مستقبل مشرق من المهنية والمصداقية والحرية المسؤولة في ظل جلالة الباني الملك المفدى ..
وكل عام وانتم بالف خير.