facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقوق الوطن


العميد المتقاعد م. أحمد الحياري
02-11-2020 08:25 PM

في البداية أقدم الإعتذار لطول المقال لأن القلم لم يقبل التوقف والإختزال .

" أنا مقاطع .. ما إلي مصلحة .. فخار يكسر بعضه ... إللي بصير مسرحية ... إللي بدها إياه الدولة بصير .... إلخ. "
مصطلحات نسمعها يوميًا من أشخاص إتخذوا من النقد وجلد الوطن والسلبية السمة الغالبة في التفكير .

أبناء الوطن الغالي ...
لا أحد ينكر وجود فائض من الإحباطات التي تسللت إلى كافة نواحي حياتنا، وساعدت في تعزيزها الضغوطات السياسية والإختناقات الإقتصادية، والممارسات الحكومية في التعاطي مع الكثير من الملفات، وعدم تكافؤ الفرص والمحسوبية في التعيينات وتوزيع المناصب والكثير من المخالفات ...

ناهيك عن وجود تشوهات وعلامات استفهام حول جدية الإجراءات والتدابير الإنتخابية في دورات سابقة ... ولو أردت لملأت عشرات الصفحات من السلبيات
والإختلالات والأخطاء وغيرها.

والسؤال هنا ...
هل يكون العلاج بغمر رؤوسنا بالرمال وأن نسلم بالواقع، ونساهم ونساعد صانعي أدوات تعكير صفوتنا على الإستمرار والمضي قدمًا دون أي محاولة للتغيير والإصلاح.

وهنا نقول ...
الإنتخابات سوف تجري ... والنتائج سوف تظهر، والقافلة سوف تسير ... وعليك أن تختار ...

هل ستكون عونًا لدفع دولاب الإصلاح ... أم ستتنحى جانبًا ... ويكون جل عملك ندب الذي كان والذي سوف يكون.

هذا هو التحدي ...
وكأني بالوطن ينادي ويقول " الفزعة يا قرايبي ".
إن من حق الوطن علينا أن نكون الحجارة والأدوات في مصفوفة البناء والإعمار ... والعمل على التمييز بين الغث والسمين .. وتمكين الولايات لأصحاب الكفاءات .
إن مشاركتنا في الإنتخابات من أهم وأنجع الخطوات لإثبات الإنتماء للوطن وتمكينه من تجاوز التحديات والأزمات .
وإن العلامة الفارقة في تحديد مدى حب الوطن وترابه هي طريقة الإختيار ونوع النائب الذي يستطيع أن ينهض بمهام الرقابة والتشريع .

لا نجعل الأخطاء المتراكمة لصانعي القرار سواء المؤسسي منها أو التجاوزات الفردية سببًا في التخاذل عن واجباتنا.

علينا أن نكون القدوة والنهج لأبنائنا والأجيال القادمة ، ونقول لهم أن الإصلاح يكون من خلالي أنا وأنت ... " وأن المجتمع والدولة هم نحن "

"إن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام "..
يقول الحق تبارك وتعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} صدق الله العظيم.

نبذ الأفكار السوداوية والإشاعات المغرضة وزرع التفاؤل والأمل في نفوسنا، لأن التحديات التي تواجه بلدنا تحتاج إلى التفاؤل والعمل الجاد والمضني حتى يتجاوز المرحلة . ونكون من الشعوب الحية التي تستطيع النهوض والإنطلاق من جديد، ويكون شعارنا " سأنتخب لأن صوتي دليل على أنني من الأحياء "

علينا العمل على بناء جسور الثقة وحسن الظن بين جميع أطياف الوطن الرسمية والشعبية، وتكون قصة الراعي والذئب التي تعاقبناها من التراث عبرة لنا، ولا نقع بالفخ الذي يجعل مقاطعة الإنتخابات سببًا لإخلاء الساحة للمتصديين للفوز والإستفراد .

وخلاصة القول ...
أن الوطن له الحق على كل من يعيش على ترابه ... وأن عقوق الوطن يرقى إلى رتبة الخيانة لا قدر الله .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :