نعيش أجواء ساخنة في اتجاهات عدة، فالانتخابات النيابية باتت على الأبواب مما يزيدها سخونة وحماسة وانتظار ما هو قادم.

أجواء وباء كورونا هي الأخرى تزداد وتيرة سخونتها من خلال هذه الأعداد الرهيبة التي نشهدها يوميا، ولا من حلول قريبة في الأفق.

هذه الأجواء تتطلب منا جميعا المزيد من الحرص والحذر لئلا يقع ما لا نريده، نريد للانتخابات أن تمضي على خير، وتظهر النتائج بسهولة ويسر والعمل على تقبلها دون احتجاج هنا أو هناك كما يجري كل مرة.

نريد للمترشحين أن يكونوا على قدر المسؤولية خلال هذه الأيام، من خلال منع التجمعات وما يرافقها، فهي واحدة من الكوارث التي نعيش تبعاتها هذه الأيام فيما يتعلق بزيادة إعداد كورونا.

نريد لهذا الوباء أن يغادرنا في أسرع وقت، فقد ضقنا ذرعا ولم نعد نحتمل المزيد، حتى الإغلاقات التي تجري بين الحين والآخر، فهي باتت كآخر الكي.. كما يقولون.

نحن اليوم في ظل ظروف فوق استثنائية ولم نعهدها من قبل أبدا، وما نعيشه اليوم لا يقتصر علينا نحن، فالعالم كله يواجه الأزمات والظروف غير الطبيعية.

ندعو الله عز وجل أن تمضي الأيام القادمة على خير ونجتاز بهدوء محطة الانتخابات، هذا الاستحقاق الدستوري الذي يشغل الذهن كثيرا، ومن ثم العمل وفق نهج جديد للتعامل مع الوباء الذي أصبح يؤرقنا فعلا.

حفظ الله الوطن سليما معافى، وأبعد عنا جميعا كل شر ووباء.