عمون - محمد الخوالدة - يعتقد متابعون للشأن الانتخابي في محافظة الكرك أنها تدور على صفيح ساخن، متوقعين ان نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة في المحافظة ستكون مرتفعة، رادين ذلك لجملة مؤشرات، اولها كما يقولون ان التضاد الحاصل داخل العشائر المؤثرة عادة في رسم المشهد الانتخابي في المحافظة باعداد ناخبيها ستقبل بزخم على صناديق الاقتراع، فتعدد المترشحين من وسطها يوحي براي المتابعين ان كل عشيرة ستستجمع ماتستطيع من ناخبيها للتصويت ، من منطلق ان كل مترشح منها له سند معتبر من عشيرته كفيل بتاسيس قاعدة تكفي لحد ما ليضيف لها ما يتاح له من اصوات مقربين واصدقاء وانسباء ومعارف في مجتمع المحافظة بشكل عام .

وان كانت ثمة من ينادي بمقاطعة الانتخابات من اوساط هذه العشيرة او تلك كي يحمل العصى من منتصفها حفظا لعلاقة متوازنة مع كامل العشيرة فلايسجل عليه ميله لفلان او علان من مترشحيها ، فالمنادون بذلك يشير المتابعون للشان الانتخابي لايشكلون رقما مهما في صناديق الاقتراع .

والمؤشر الثاني الذي يستدل به المتابعون على زخم في عملية الاقتراع وشح في المقاطعة ان المسيسين الذين غالبا ما انتقدوا قانون الانتخاب او سواه من انظمة تحكم العملية الانتخابية جاعلين من ذلك حجة لدعوتهم لمقاطعة الانتخابات السابقة لا يشكلون هذه المرة نسبة مؤثرة من بين ناشطي الحراك السياسي في المحافظة لخفض نسبة الاقتراع العامة في محافظة الكرك ، وذلك لوجود مترشحين للدورة الانتخابية الحالية من بعض الاحزاب السياسية اليسارية والقومية واليمينية العاملة على ساحة المحافظة ولهؤلاء مناصرون كثر من منتسبي احزابهم .

اما المؤشر الثالث الذي يعتد به المتابعون لدعم وجهة نظرهم بخصوص الزخم الانتخابي في المحافظة فهو وجود مترشحين بل قوائم محضة تخص قوتين مؤثرتين على صعيد المحافظة ،هما القطاع الشبابي الذي يخوص الانتخابات بقائمة خاصة به ، ومثله القطاع النسائي الذي افرز قائمة نسائية بكامل اعضائها ، ناهيك عن وجود شباب ونساء في القوائم الانتخابية الاخرى العشرين في المحافظة ، وهذا يؤكد وفق المتابعين ان هذين القطاعين سيقبلان بوتيرة مؤثرة على صناديق الاقتراع انتصارا لمترشحيهم .

وعلى صعيد توقع ماتسفر عنه الانتخابات فلا مؤشرات باعتقاد المتابعين الاماندر تميل لصالح عدد محدود للغاية من مترشحي المحافظة ال(177) وتحصر المفاضلة بينهم وحدهم ، الا ان المبررات التي يسوقها الاخذون بهذا الراي وفق المتابعين لاتشكل قولا قاطعا ، اذ لكل عملية انتخابية يؤكد المتابعون مفاجاتها التي قد تحدث في الامر شيئا.