facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية ابو غوش


الدكتور غازي السرحان
06-11-2020 12:58 PM

حفل ملف اللاعب احمد أبو غوش بالمعلومات المشوهة واهم ما فيه القلب للمواقف على نحو مفاجئ لغياب من يتحرى الدقة في التعبير وعرض الخبر بموضوعية وحياد وبرز خطاب مثقل بالنقد والهجوم والمواعظ الجافة على جهاز الأمن العام والذي يكون احمد أبو غوش احد مرتباته حتى يخيل للمتابع والمراقب أن أبو غوش أسير لدى الأجهزة الأمنية وان التوقيف الذي تم بحقه دون سبب مفهوم ودون محاكمة في محاولة لخلق مشهد مشوه عن جهاز الأمن العام من بعض المسيئين في تحديد العلاقة بين الدولة والشعب وممن يعشش في أذهانهم هدف واحد هوالاساءة إلى صورة جهاز الأمن العام بشكل خاص والوطن بشكل عام.

انه لأمر محزن بالفعل أن يلجأ كثير من الناس الذين لا تعوزهم الموضوعية والحكمة والروية إلى قلب المواقف على نحو مفاجئ على أسس مغلوطة عبر موقف عكس خيبة أمل كبيرة سوف أتحدث عنها فيما بعد كان عليهم أن يتخذوا موقفا نبيلا وفق رؤية مفادها أن الحر يحاسب نفسه لا أن يحاسب الوطن وأجهزته ومؤسساته وأن يترك الأمور تأخذ مجراها في إطار الاستعداد النفسي للانضباط في الوطن أولا ومن باب الانتماء للوطن الذي سخر لابنائه أفضل الظروف والتي لولاها لما حصد كثير منهم الشهرة التي ترافقهم، وهل التميز والشهرة تعطي لصاحبها الحق في عدم الانصياع للقانون.

أحسنت صنعا مديرية الأمن العام في اصدار بيان مفاده أن سبب توقيف أبو غوش يأتي على خلفية قضية جنائية، وكان البيان يتسم بالحكمة والموضوعية والصدقية ولم يتطرق البيان إلى إفشاء سر توقيف أبو غوش درءا للتشهير والاساءة وان قضيته منظورة أمام القضاء الشرطي صاحب الرأي الفيصل والنزيه، البيان جاء لقطع الطريق على مطلقي الإشاعات والتكهنات التي أحاطت بظروف توقيف أبو غوش.

في الأردن هناك أشياء عديدة تستعصي على الإفساد ولا مجال للتشكيك بمهنيتها ومصداقيتها ونزاهتها وعدالتها ومنها القضاء الأردني ( المدني والشرطي والعسكري)، والأجهزة الأمنية تحفظ للوطن أمنه وسلامته.

رجال الأمن العام هم سيوف تحرس الوطن ولا يرون في أنفسهم إلا وسيلة لحياة الآخرين، ونجد في محياهم العرق على جباههم يستنكر التجميلا.

إن إعلان أبو غوش اعتزاله عن ممارسة رياضة التايكواندو مثل هذا القرار لا اعتراض لنا عليه ولكن ما نعترض عليه بقوة هو خطيئة إقدام بعض الناس على الأكل من الشجرة المحرمة وتخطي احد الحدود الوطنية نريد وطنيين واعين لواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية، لا نريد طعنات قاتلة في الظهر والخاصرة نريد المحافظة على الهوية المجتمعية المشتركة قوية، علينا أن نحترم دولة المؤسسات والقانون، نريد لبلادنا أن تظل محمولة معنا في أرواحنا فلا تجعلوا الإشاعات هي سيرتنا الذاتية المخجلة، والوطن ومؤسساته هي لائحة اتهاماتنا المتكرر، إن ما نحن بأمس الحاجة إليه في علاقاتنا مع مؤسساتنا الوطنية الرسمية والأمنية هو ذلك الأفق البهي الرحيب من سماحة الروح وسعة الوجدان.

لقد تعرض جهاز الأمن العام لحالة من النقد والاتهام والتجريح بقضية اللاعب احمد أبو غوش على وسائل التواصل الاجتماعي وبما هو ملفق وغريب ولكن لا اهتزاز لليقين فهم الأوصياء والمستخلفين والقلب الخفي للوطن، الطاهرين من كل ذنب ارتكبناه لو قدمنا لهم أعظم ما في الوجود من التحيات ما كفى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :