نحن على أعتاب استحقاق دستوري ألا و هو انتخاب أعضاء مجلس النواب التاسع عشر، والكل يعي ما يمر به العالم من جائحة كورونا ومن مدى خطورة هذه الجائحة، لكن المشاركة في هذا الاستحقاق تتطلب وعيا من المشاركين، كما تتطلب أيضا اجراءات من الهيئة المستقلة للانتخابات، بحيث تسهل العملية الانتخابية وتقلص عدد الدقائق التي يحتاجها الفرد أثناء التصويت، كما أن على الحكومة تقديم كافة الدعم اللوجستي المطلوب لتسهيل عملية الاقتراع، فبتضافر الجهود والوعي اللازم من الناخب و الذي لا يشك به أحد نستطيع ان نذهب إلى صناديق الاقتراع ضمن البروتوكول ووسائل الحماية اللازمة.

وبالمناسبة فان مركز متابعة الأمراض الأمريكي (CDC) نشر ارشادات يمكن اتباعها وقد اوضحت هذه الارشادات ان الكمامة تحقق امانا عاليا من الاصابة بفايروس (COVID 19) .

إن الآراء التي تتحدث عن تأجيل الانتخابات لم تأخذ بعين الاعتبار الاستحقاق الدستوري، حيث وجب إجراء الانتخابات قبل ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢١ ، ونحن الآن في وضع وبائي يسمح لنا بإجراء الانتخابات مع الاخذ بالاحتياطات التي تحدثنا عنها سابقا، ولا نعلم ما هو التطور الذي سيحدث في المستقبل على حالة الانتشار الوبائي خلال الشهرين القادمين، حيث صرح مسؤولوا الملف الصحي في الأردن ان ذروة الانتشار الوبائي لم تبلغ بعد.

ان المشاركة بالانتخابات واجب وطني واستحقاق دستوري اعطي لكل فرد أردني كي يكون شريكا في صناعة القرار، ومساهما في بناء هذا الوطن من خلال اختياره، لذلك سنشارك في هذا الاستحقاق الدستوري ضمن كافة إجراءات السلامة.

دمتم ودام الوطن بألف خير.