facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكاية الأردن والأولمبياد .. موسكو الدافع الأول


رانية الجعبري
06-11-2020 02:39 PM

قلة من الأردنيين تعلم أن أولمبياد موسكو 1980 كانت مفتاح مشاركة بلادهم في الأولمبياد عموماً، ومنذ ذلك الحين بدأ الأردن يشارك في الأولمبياد بشكل دوري. فعلاقة عمّان وموسكو (أيام الاتحاد السوفياتي) التي حملت توتراً في سنوات وقرباً في سنوات أخرى، تحمل الكثير من الحكايا، ومن أبرزها حكاية مشاركة الأردن في أولمبياد موسكو.

يقول الكاتب والصحافي والإداري الأردني سمير جنكات لـ “عن روسيا بصدق” إنه عندما دخل الوفد الأردني مع علم الأردن خلال أولمبياد موسكو 1980 شعر بتأثر، بل إنه طلب في عروض الافتتاح من أصدقائه أن يؤكدوا له بأن ما يراه حقيقة وليس حلماً.

ويبين بأن أولمبياد موسكو لم تضع فقط قدم الأردن على طريق المشاركة في الأولمبياد، لكنها خلقت حالة وجدانية أردنية ليكون للأردن حضور في الأولمبياد والذي تكلل في ميدالية ذهبية حصل الأردن عليها في آخر أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

التناقضات السياسية بوابة الأردن لأولمبياد موسكو

ويعتبر جنكات أن مقاطعة أميركا للأولمبياد في ذلك الوقت هو سبب مشاركة بلده الأولى في الأولمبياد. ويشرح بأن “أميركا والدول الغربية اتبعوا نهج المقاطعة لأولمبياد موسكو”.

تجدر الإشارة إلى الاتحاد السوفييتي أدخل قواته إلى أفغانستان 1979 وكان الهدف دعم الحكومة الأفغانية الصديقة للاتحاد السوفيتي، والتي كانت تعاني من هجمات المعارضين للسوفييت، والذين حصلوا على دعم من مجموعة من الدول المناوئة للاتحاد السوفييتي من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، السعودية، باكستان والصين.

قاطع الغرب أولمبياد موسكو كنوع من الاحتجاج، وفي المقابل أراد الاتحاد السوفييتي حينها مشاركة دول أخرى لإنجاح الأولمبياد، فقام بدعوة دول على حسابه الخاص، على حد تعبير جنكات الذي يقول “لو لم تكن [الدعوة] على حساب الاتحاد السوفييتي ما كان الأردن ليشارك، وربما جاءت الألفية [الثانية] والأردن لم يشارك بعد في الأولمبياد”.

والسؤال الذي يطرح نفسه بأن الأردن في المحور الأميركي سياسياً، فكيف تمكن من المشاركة في أولمبياد موسكو في ذلك الظرف؟

يجيب جنكات مؤكداً “ما حدث كان من حسن حظ الأردن”، مبيناً أن الأردن كان يريد المشاركة أمام هذا العرض المغري، فأعلن وزير الشباب حينها طاهر حكمت أن الحكومة الأردنية مع مقاطعة الغرب للاتحاد السوفييتي، لكن ونظراً لأن اللجنة الأولمبية في العالم عموما تكون مستقلة عن الحكومة، فلها الحرية في اتخاذ الإجراء الذي تريده، وبالتالي تمكن الأردن من المشاركة.

ويشير جنكات إلى أن “الرياضة أيضا كانت مدخلاً للعلاقات الأردنية السوفيتية في ذلك الوقت”، مبيناً أن ما جرى في 1980 بالعموم كان بداية ترطيب أجواء.

وشارك الأردن حينها بأربعة رماة، اثنين رماية ترابوسكيت، واثنين رماية في البندقية الهوائية.

ويقول الدبلوماسي السابق في السفارة الأردنية في الاتحاد السوفييتي د. عيسى دباح لـ “عن روسيا بصدق”، “لقد تعرضنا لضغوط كي لا نشترك ولمقاطعة أولمبياد موسكو كما قاطعت أميركا وعملائها”.

الرامي الذي نافس الأبطال ببندقية صيد
هذا العنوان اختارته جريدة الرأي في تغطيتها لأولمبياد موسكو عام 1980، لتحكي قصة اللاعب الأردني محمد شاهين الذي كان عمره حينها 17 عاماً، والذي ذهب “لانعدام خبرته” كما يقول شاهين في مقابلة أجرتها معه صحيفة الرأي حينها ببارودة صيد عادية، ويقول لـ”الرأي” إن الرماة العالميين وحالما رأوا بارودته بدأوا يستهزئون به ويسألونه إن كان قد جاء لصيد الطيور.

يقول جنكات لـ “عن روسيا بصدق”، “لم يتمكن الشباب من تحقيق شيء، لكنها كانت بداية”، ويضيف بأنه ما زال يذكر صورة شاهين وهو يحمل بارودة الرماية واستهزاء الرماة به، مبيناً أن الوفد الأردني كان يشد من أزر شاهين ويشجعونه ويقولون له “في سبيل الوطن يجب أن تحتمل كل شيء”.

ويشير جنكات بأن الرماة الأردنيين “حققوا أرقاماً كالتي كانوا يحصلون عليها في الأردن، لكنها بعيدة عن أرقام اللاعبين في العالم، لكن تمكنوا من فعل شيء، إذ كانت هذه مشاركتنا الأولى”.

وبعد 4 سنوات شارك الأردن في أولمبياد لوس أنجلوس، ويعتبر جنكات أن “هذه الخطوة (أي أولمبياد موسكو) هي التي أعطت الدفعة للأردن”.

ويشير إلى اسم الأستاذ نظمي السعيد الذي كان أحد أعضاء الوفد الأردني إلى موسكو، وكان أيضا مدير التحرير في صحيفة الرأي، ومتخصصاً في ألعاب القوى، وكان السعيد ينقل ما يراه في أولمبياد موسكو – على حد تعبير جنكات – ويقوم بالتدوين ليس كصحافي بل كمنظم لمسابقات، وعندما عاد أصبح يستخدم ما رآه هنالك في ملاعب الأردن. مشيرا بذلك إلى أن عددا من أعضاء الوفد الأردني ذهب إلى موسكو ليتعلم ويستفيد.

من هنا يعود ويؤكد جنكات “منذ ذلك الوقت لم ننقطع عن الأولمبياد وآخر شيء توجناها في الميدالية الذهبية التي حصل عليها محمد أبو غوش في عام 2016”.

في وداع ميشا!

يقول جنكات إن افتتاح أولمبياد موسكو كان أكثر إبهارا من حيث الاعتماد على العنصر البشري.

“كان مذهلاً” يقول جنكات الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة في أولمبياد لوس أنجيلوس 1984 لم تستطع أن تقدم شيئاً مثل أولمبياد موسكو، ويضيف “لم تتمكن أي دولة لا قبل ولا بعد من الوصول إلى مستوى أولمبياد موسكو من حيث الافتتاح”.

وحول الدب ميشا الذي بقي في ذاكرة كثيرين، يقول جنكات إن حضوراً بكوا في الأولمبياد عندما لوح لهم مجسم ميشا مودعاً في نهاية الأولمبياد، يقول جنكات “أذكر أنني كنت أراه وكأنه كائن حي ودموعي غرغرت في عيوني”. ويعود ويؤكد “اللمسات التي كانت في أولمبياد موسكو لم يستطيع الغرب تكرارها”.

(المسكوبية)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :