facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قال الملك وقوله تأكيد مُلزم


د.هشام المكانين العجارمة
13-11-2020 12:33 AM

ليست الأحداث الأولى التي يأمر سيد البلاد فيها بضرورة الحفاظ على هيبة الدولة والالتزام بحدود القانون، لا سيما أن الأردن دولة القانون، والقانون على الجميع، لكننا نتمنى أن تكون الأخيرة فأمره تأكيد مُلزم.

لا شك بأن الأحداث الأخيرة التي رافقت استخراج نتائج انتخابات المجلس التاسع عشر وما تبعها أزعجت الجميع، إذ أعادت للأذهان صور من واقر مرير وألم كبير أحسبُنا تجاوزناه، لكن على ما يبدو أننا لم نتعافى منه بعد.

فمن مِنا لم يعاني من غياب عزيز أو إصابة قريب بطلق ناري أو مرض لعين؟! من مِنّا لم ينزعج من مكبرات صوت عالية لهتافات صاخبة باتت تعانق الليل بالنهار؟! من منّا لم يغضب لمسيرات خانقة في حظر شامل؟!

حقيقة الأمر مؤلم

من مِنّا امتلك صك مناعة من فيروس لعين بات يفتك بآبائنا وأمهاتنا وبشبابنا وأطفالنا، أتعب نفوسنا وأرهق طاقاتنا وهدد اقتصادنا وفتك بأطبائنا ! من زرع فينا ثقافة خرق القانون؟! لمصلحة من نتعنّت بمخالفة أوامر الدفاع؟! لمصلحة من نُقلل من هيبة دولتنا ؟! لماذا نرى التمرد والعصيان بأم أعيننا ولا نُحرك ساكن، بل أننا نُشارك فيه ولا نُنكره؟! لما نحتاج في كل وقت للملك لأن يُذكرننا بأبجديات المواطنة والسلوك والمسؤولية ؟! متى نتحمل مسؤولياتنا الأدبية عن سلوكياتنا الشخصية؟!

حقيقة الأمر مؤلم

فبالوقت الذي مارسنا فيه استحقاق دستوري مُستحق فرحين فيه بتذليل الدولة للصّعاب والتحديات أبت بعض الأنفس على امتداد وطني إلّا أن تُلوّث المشهد، فالهدف مرصود والرشاش جاهز! وكأننا في حرب مع عدو استوجب دخوله البلاد خرق القانون واستعراض القوّة ليتعلم درساً لن ينساه أبدا، وكيف ينساه، وأصغر أطفالنا يحمل رشاشاً!

حقيقة الأمر مؤلم

كم حالة وفاة أو إصابة نحتاج لنتعلم أن نتوقف عن اطلاق العيارات النارية واستخدام السلاح؟ متى نُدرك قول الملك (لو حسين اطلق طلقه لازم يوخذ جزاه)؟! متى نتعلم أن الفوز بأي شيء هو فوز بالاخلاق قبل أي شيء آخر؟ متى نتعلم أن الفرح ابتسامة صادقة وعبارات هانئة لا عيارات ثائرة ومواكب مزعجة سائرة؟! متى ندرك أن الوباء حقيقة! وأن الاختلاط فتيله الحارق! متى نُدرك أن ثمن طلقة واحدة كفيل بشراء زجاجة دواء؟ متى نتعلم أن الحفاظ على صحتنا واجب ومسؤولية دينية واخلاقية وإنسانية؟!

حقيقة الأمر مؤلم

وهُنا أتساءل: أين أصوات العقلاء؟ أين أقوال الأدباء؟ أين مساعي النبلاء؟ أين رسائل النجباء؟ أين دعوات الحكماء؟
أتمنى أن نتعافى مما نحن فيه لنقول للعالم: بأننا ذلك الشعب العظيم الذي يُفاخر به الملكُ العالمَ والدنيا في كل وقتٍ وحين.

نهاية القول:
سيدي، شعبك الوفي مُلتزم بحد قولك، ولن يرضى إلّا أن يكون كما ظنُّك فيه ملتزم بمبادىء المواطنة ومُحتكم لقواعد القانون، أما أولئك القلّة الخارجون عن القانون فليس لهم إلّا القانون ونبذ الصالحين.

حفظك الله سيدي، حماك ورعاك، وسدد بالخير خطاك ومسعاك، وأبقاك ذخراً وسنداً لشعبك العظيم ووطنك المفدى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :