facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مئوية الدولة الأردنية .. من الآباء إلى الاحفاد


أمل محي الدين الكردي
14-11-2020 04:30 PM

ونحن على ابواب نهاية عام 2020م وعلى ابواب عام وربيع جديد ستحتفل الدولة الأردنية بالمئوية لتأسيسها أولاً كأمارة على عهد المغفور له الملك عبد الله الاول والذي أسسها كجوهرة من جواهر الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه. ففي شهر نيسان من عام 1921 م تأسست إمارة شرق الاردن والتي تم فيها تشكيل هيئاتها الادارية المستقلة .

إن طبيعة العلاقة التي بنيت بين الهاشميين والمجتمع الاردني هي أسس تواصل متين والتي ساهمت هذه العلاقة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومع فقر المصادر الطبيعية .بنيت العلاقة بين المجتمع الاردني والقيادة الهاشمية على أرث ثقافي اجتماعي سياسي الذي أسهم بوضع الأسس التي استند عليها المجتمع الاردني ،ولم ننسى التنوع الاجتماعي الذي ميز التجمعات البشرية وأضاف تغير جذري في التركيبة السكانية للدولة الاردنين منذ التأسيس .

وبفضل الحكمة والحنكة الهاشمية والعلاقة بين القيادة والشعب تغلبت الدولة على جميع التحديات التي واجهت الاردن منذ البدايات .

وهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وأهميتها للأجيال القادمة من ابنأئنا واحفادنا والتي تبرز لهم منجزات مختلفة عبر مسيرة مئة عام من الرخاء والصعاب لبناء هذا الوطن وتحفيزهم على قيم الاعتزاز الوطني التي ترمز اليها هذه المناسبة وما وصلت اليه الاردن اليوم وكانت الدولة الاردنية منذ التأسيس همها الاول قضية فلسطين والتي استذكر هنا من مقابلات خاصة للشريف حسين بن علي طيب الله ثراه (سيأتي يوماً تعرف فيها الامة العربية انني قمت بكل ما أوحاه علي الضمير وفاديت بكل عزيزوغال- نيقوسيا –قبرص -1929).أما من مقابلة أخرى والذي كان يركز على ايصال الخط الحجازي الى مكة والى البلاد اليمانية حتى ترتبط البلاد المحروسة كلها برباط واحد حسب ما ارتبط بالدستور والعدل حتى فلسطين البلاد والدولة من ذلك ما دمت حياً. فكان دائماً يحمل الهم الوطني والفلسطيني ولكن أنطفأت تلك الشعلة النورانية التي أحرقت نفسها لتضيء أفاق العرب الذي أظلم والذي خلد التاريخ وسيبقى خالداً الذي ضحى في سبيل الاستقلال وفلسطين وباني نهضة العرب . ولن ننسى الملك عبد الله الاول طيب الله ثراه واستشهاده في القدس ونستذكر مع هذه المناسبة ذكرى 85 لميلاد الحسين العظيم طيب الله ثراه باني نهضة الاردن الحديث والذي جعل من الاردن نموذجاً في الانجاز والبناء والعطاء .ولعلنا نستذكر خطابه الى الشعب الاردني عام 1999م والذي بخاطب شعبه ويقول : ان هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادىء والقيم النبيلة السامية وانه تحمل ما تنوء بحمله الجبال وانهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الاوفياء والمنتمين لوطنهم والقادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفس سمحة كريمة معطاة .والذي كان هاجسه واؤلى اهتماماته تحديث التشريعات وترسيخ الديمقراطية .

إن بني هاشم أمتازوا بنهجاً لم يمتاز احد مثلهم به دينهم واخلاقهم وعدلهم ومعشرهم الذي جلب الناس الى قلوبهم .

لعل مئوية الدولة الاردنية أخذت من دماء وشباب الاجداد والآباء الكثير لنصل ما وصلنا اليوم هناك الكثير نقل الينا بشفافية ولا زال الكثير لنقدمه وخاصة في تلك المناسبة وهي توثيق كل ما يخص الدولة الاردنية وخاصة وثائق الثورة العربية الكبرى وباني نهضتها وارشفتها بما يليق بها والبحث عنها .

ولكن لم نجزم بعد ونحن في ظل الجائحة كورونا هل ستمر هذه المناسبة دون احتفال يليق بها ؟ هل تم تحضير لجان قادرة وخبيرة للعمل على أخراج هذه الاحتفالية بما يليق بها ويليق بشعب ودولة وقيادة ؟.

amalkurdi77@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :