عمون - تحتفل سلطنة عُمان، الأربعاء، بالذكرى الخمسين لعيدها الوطني، بعد مضي 50 عاماً على النهضة العُمانية الحديثة التي تأسست عام 1970 على يد السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.

وتحتفل عمان هذا العام بنهضة عُمانية متجددة أسسها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بكل حكمة وكفاءة واقتدار منذ توليه مسؤولية الحكم في 11 كانون الثاني الماضي، لتستمر مسيرة التطوير والتنمية والإعداد لمستقبل أكثر إشراقاً تحت القيادة السياسية الحكيمة لمؤسس النهضة العُمانية المتجددة.

ويشكل احتفال هذا العام اليوبيل الذهبي لمسيرة النهضة العُمانية، كأول عيد وطني في عهد السلطان هيثم بن طارق مؤسس النهضة المتجددة، وأول عيد وطني بعد رحيل السلطان قابوس طيب الله ثراه.

وعرضت السفارة العمانية بعمان في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، للتطورات والإنجازات التي شهدتها السلطنة والجهود المبذولة لتحقيق الرؤية المستقبلية للسلطنة "عُمان 2040"، التي ستنطلق مطلع العام المقبل ولمدة عشرين عاماً، ومع تحقيقها في عام 2040.

وتبدأ عمان العام المقبل خطة التنمية الخمسية العاشرة 2021/2025، وهي المرحلة الأولى في رؤية 2040، والتي تستند على أربعة محاور أصيلة، وهي الإنسان والمجتمع، الاقتصاد والتنمية، الحوكمة والأداء المؤسسي، البيئة المستدامة.

وترتكز الخطة على عدة أولويات وطنية، تشمل التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والصحة، والمواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، والحماية الاجتماعية، والقيادة والإدارة الاقتصادية، والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وسوق العمل والتشغيل، والقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، وتنمية المحافظات والمدن المستدامة، والبيئة والموارد الطبيعية، والتشريع والقضاء والرقابة، وحوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع.

وأشارت السفارة إلى أن السلطان هيثم بن طارق يعمل على مدار الساعة لتحقيق رؤية 2040 وفقاً لما هو مخطط لها، وتحفيز همم أبناء شعبه لبذل جميع الجهود الممكنة لتحقيق تلك الرؤية، وظهر ذلك بوضوح في خطابه الذي القاه في 23 شباط الماضي، الذي قال فيه "إننا نقف اليوم، بإرادة صلبة، وعزيمة لا تلين على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء في عُمان، مرحلة شاركتم في رسم تطلعاتها في الرؤية المستقبلية "عمان2040"، وأسهمتم في وضع توجهاتها وأهدافها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يجسد الرؤية الواضحة، والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهاراً ونماء.
(بترا)