facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التدخين .. خدعة الإنتحار البطيء


ندى شحادة
20-11-2020 03:58 PM

خلف تلك النافذة الزجاجية الصغيرة لا تزال نظرات والديّ"خالد" تتعلق بخراطيم التنفس والدم والمحاليل الوريدية التي باتت تحتل كل ناحية في جسده.

قبل أيام قليلة ،كان "خالد " بكامل حيويته وقوته ،لكنه اليوم أصيب ب"التهاب تنفسي حاد" ،نجم عنه فشل تنفسي شديد ...هذا ما قاله الأطباء.

وبعد السؤال عن حاله ،أصبحت الشكوك مؤكدة بأن تدخينه للسجائر بمختلف أشكالها وخاصة (السجائر الإلكترونية) سببا في وصوله إلى ذلك الوضع ،وبحسب الطبيب فإن طبيعة الإصابة وتطورها ورغم أن الغموض لا يزال يكتنفها الإ أن الأمر بات محسوما بتوجيه أصابع الإتهام إلى إدمانه على "النيكوتين" .

وُضع "خالد "داخل العناية المركزة لأيام ،والأسلاك تحيط به من كل جانب ،وبعد مرور الوقت بدأت استجابته تنخفض ، فجهاز التنفس الصناعي المعتاد لم يعد كافيا للتعامل مع حالته الصعبة، تطور الأمر....فقد امتلأت الحويصلات الرئوية لديه بفيضان من السوائل المكتظة بكريات الدم البيضاء.

باتت حياة "خالد" تتعانق فيها النجاة والخطر في آن واحد ،وكحل أخير ينقذ المريض، استخدم الأطباء جهاز (ECMO) لضخ الأكسجين مباشرة في دم المريض ،لكن فرصة وفاته قد تحدث في أي لحظة ،فرئتيه لا تزالان تشكلان مرتعا خصبا للاختلالات التي قد تودي بحياته.

في الحياة، هناك لحظة ما تحملها الأقدار للمريض تجعله قريبا من عوامل الخطر ومضاعفاته القاتلة ،يوقن حينها بأنه قد يعود للحياة وقد يفارقها، هي تلك اللحظة التي أرادت ل "خالد" أن يعيش ليدرك قيمة المحافظة عليها.

تحسنت حالة "خالد" الصحية تدريجيا وبدأت رئتاه تعودان للعمل ، عاد إلى منزله بقلب يملؤوه الأمل واليقين بأن نجاته من براثن الموت ستحتم عليه تغيير أنماط الحياة السيئة لديه وعلى رأسها التدخين.

وبحسب دراسة "مسح أعباء اقتصاديات التبغ في الأردن "عام 2019 فإن 9 آلاف إنسان يموتون سنويا في الأردن نتيجة الأمراض التي يسببها التدخين ،في وقت يبلغ مجموع ما يتم انفاقه على التدخين نحو 1.6 مليار دينار أو ما نسبته نحو 6% من الناتج القومي الإجمالي مقارنة مع النسبة العالمية التي تبلغ نحو 1.8%.

وتصل كلفة معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين في الأردن إلى نحو 200 مليون دينار سنويا ،وهذا مؤشر واضح على أن ظاهرة التدخين وصلت إلى مستويات خطيرة وخاصة على المستويين الصحي والإقتصادي.

وبحسب الأطباء ،فإن وبال آفة التدخين لا يقتصر عند أمراض الرئة فحسب وإنما يتعداه للكثير من الأمراض التي تضع التدخين كعامل خطر أساسي وسبب للإصابة بأمراض الأورام والقلب والصدر وغيرها.

وتبين أخصائية التواصل والتوعية في مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الصيدلانية رشا مناصرة بأن :" منتجات التبغ بكافة أشكالها (السجائر ،والنرجيلة ،والغليون ، والمدواخ ،والسجائر الإلكترونية ،والتبغ المسخن )تحتوي على (7000) مادة كيمائية مسرطنة ،منها(69) مادة مسرطنة.

وتفيد مناصرة بأن:"خطر النيكوتين وهي المادة الأولى في منتجات التبغ يغدو كبيرا ،فهو يسبب الإدمان الشديد ويؤدي إلى زيادة تخثر الدم وحدوث الجلطات وتصلب الشرايين وتوسع الشريان الأورطي والتغير في معدل ضربات القلب وزيادة ضغط الدم والإصابة بالإلتهابات الرئوية وصعوبة التنفس ،وغيرها من التأثيرات السلبية التي تفتك بالمدخنين".

وتدعو مرجعيات منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية العالمية كافة المواطنين بالإقلاع التام عن كافة أشكال التدخين بسبب المضار الموثقة علميا للنيكوتين والمخلفات الكيماوية الناتجة عن احتراق التبغ والبخار الناتج عن تسخين المادة الزيتية في السجائر الإلكترونية .

ورغم جائحة الكورونا التي نواجهها إلا أن منتجات التبغ لا تزال تنتشر بأنواعها المختلفة دون متابعة جدية للقوانين المتعلقة بتطبيق قانون الصحة العامة.

ويؤكد الخبير في حقوق الإنسان وحقوق المرضى والأخلاقيات الطبية مستشار الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان على أن :"تدخين التبغ يعد أحد عوامل الخطورة المعروفة للعديد من التهابات الجهاز التنفسي ،ويفاقم من شدة أعراض تلك الالتهابات ،وبعد مراجعة عدة دراسات أجريت من قبل خبراء من مجال الصحة العامة وبإشراف منظمة الصحة ثبت أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بداء كوفيد-19 بالمقارنة مع غير المدخنين".

ودعت منظمة الصحة العالمية وسائل الإعلام والباحثين الأكاديميين عدم إعطاء أي أهمية أو ترويج لهذه المعلومات المغلوطة التي تقول بأن التدخين يحمي من الإصابة بفيروس "الكورونا" ، فلا يوجد دليل يربط بين تعاطي النيكوتين والوقاية من الإصابة بفيروس "كوفيد-19".

ارتباط وثيق

رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مخاطر السجائر والنرجيلة ووجود ارتباط وثيق بين التدخين وفيروس "الكورونا" ،الإ أنه سمح بتقديمها في الأماكن المفتوحة قبل أن يصدر أمر الدفاع رقم (19) بتاريخ 15/11/2020 ويمنع تقديمها نهائيا.

في نهاية الشهر الماضي وفي أحد مقاهي المملكة اجتمعت ربى وراما وزينة لتدخين "النرجيلة" التي اعتدن على تبادل "البربيش" الخاص بها فيما بينهن دون الإكتراث إلى التحذيرات المتواصلة من مخاطر النرجيلة ودورها في انتقال العدوى خاصة في الظروف الراهنة.

الجدير ذكره،بأنه وبعد أسبوع من لقائهن ثبتت إصابة راما بفيروس "الكورونا" ،والتي بدورها تواصلت مع صديقاتها وأشارت إليهن بضرورة إجراء الفحص لتظهر لاحقا إصابة صديقتها "ربى" بالفيروس ،ولم ينته الأمر عند ذلك ،فقد ظهرت أيضا إصابة والدتها الطاعنة بالسن والتي لم تستطع مواجهة الفيروس بجسدها النحيل وقواها الخائرة .

ويبين المهندس في قسم الوقاية من أضرار التدخين في مديرية التوعية التابعة لوزارة الصحة محمد أنيس بأن :"التدخين في زمن "الكورونا" يضعف وظيفة الرئة ويقلل من قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات ويرفع من خطر الإصابة بالعديد من الإلتهابات وأمراض الجهاز التنفسي".

وتفيد مناصرة بأن :" تعاطي منتجات التبغ تزيد بشكل كبير من خطر التعرض للعديد من المشاكل الصحية ،كمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها".

ويقول جهشان :"يعد التدخين من أبرز عوامل الخطورة التي تؤدي للمعاناة من علل غير معدية من مثل أمراض القلب؛ ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين التاجية، السرطان، وأمراض الرئتين المزمنة من مثل الربو، وداء السكر، وعند إصابة هؤلاء المرضى بكوفيد-19 فإن هذه العلل تؤدي لاستفحال الحالة السريرية وتفاقم أعراض كوفيد-19"

وأظهرت الدراسات بأن المرضى المدخنين الذين يعانون من علل مزمنة هم اكثر عرضة للتعرض للعدوى الشديدة بفيروس كورونا المستجد ،وبالتالي يزيد التدخين من احتمال وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي ويزيد من خطورة متلازمة الضائقة التنفسية الحادة لديهم ويرفع نسبة حدوث الوفاة.

مشاهد تتكرر

"إنها الصدمة الرابعة" ...هي تلك الصدمة التي نفذها طبيب القلب للثلاثيني "رأفت" وجعلت جسده ينتفض من جديد ليعود من برزخه المؤقت.

لكن الخطر لا يزال قائما ... كيف لا؟ ونسيج القلب المقطوع عنه الدم ينزلق في كل لحظة إلى مزيد من الهلاك ،ها هو "رأفت" يصارع احتشاء ممتدا بالجدار الأمامي الأهم لقلبه وقد يؤول به الحال بأن يمسي ضحية لضعف مزمن ،وفشل شديد في وظيفة عضلة القلب ،ويصبح صديقا دائما -وبئست الصداقة- لعيادات وأقسام أمراض القلب.

مرّ في ذهن الطبيب شريط طويل من الحالات المشابهة البائسة التي صادفها وما آلت إليه حياتهم ،فامتعض واعتراه الشجن والضيق ،فقد أصبح من المسلمات أو شبه المسلمات لدى الشريحة الأكبر من أطباء أمراض القلب أن الانتشار المدوي لحالات جلطات شرايين القلب بدرجاتها لدى الشباب ما تزال تدور على قدم وساق، لتتجه أصابع الاتهام بمنتهى الثقة إلى تدخين السجائر كأوضح الأسباب وراء ذلك.

تألم الطبيب كثيرا من نزيف الدقائق حتى وصل "رأفت " للمستشفى،ففي كل دقيقة تأخير لا تعوضه سنين من الجهد ،ومع تباشير الصباح الأولى ،اكتملت رحلة انقاذ شمس عمر الشاب من الأفول.

رأفت كان معتادا على تدخين السجائر ،بعد استيقاظه وأثناء ذهابه للعمل وحتى نهاية يومه ،تلك العادة القاتلة كادت تودي بحياته دون رحمة .

يوضح أخصائي الطب الباطني الدكتور ماجد القدسي بأن :"تدخين السجائر من عوامل الخطر المقطوع -بآلاف الدراسات- والذي يرتبط بعلاقة وثيقة مع أمراض شرايين القلب التاجية ،إذ يفسد البيئة الطبيعية والوظيفية للأنسجة المبطنة للشرايين بطرق شتى ،كما يغير من الطبيعة المتوازنة لوظائف التجلط بالدم".

ضحايا التدخين

بلا شك ، فإن تدخين الأطفال للسجائر وانتشار هذه الظاهرة بات أمرا مقلقا ،خاصة في ظهور النكهات التي تستهدفهم وانتشار وسائل كثيرة لتعاطي منتجات التبغ ووجودها بأشكال مختلفة.

يجلس الطفل رامي والذي لم يتعدى ثلاثة عشر ربيعا أمام بيته مع أقرانه من الصغار ليتبادلو السيجارة ذاتها فيما بينهم.

وعند الحديث معه أبدى تمسكه الشديد بتدخين السجائر وقال:" اعتدت منذ صغري على استنشاق دخان السجائر ،فوالدي مدخن شره وأمي لا يكتمل يومها الإ بتدخين "النرجيلة" داخل غرفة المعيشة".

ما سبق، كان سببا بوقوع رامي في مصيدة التدخين بسهولة ،وتقول أمينة سر جمعية " لا للتدخين " الدكتورة لاريسا الور بأن :" البدء بتدخين الأطفال والمراهقين في عمر صغير يؤدي إلى تأثر المنطقة المسؤولة عن المهارات الإدراكي والاندفاعية والتعليمية وعدم تطورها بشكل سليم".

وتؤكد على أن :"الدخان الصادر من السيجارة يعد أكثر ضررا من الدخان الذي يسحبه المدخن نفسه وهو ما يسمى ب"بالتدخين السلبي" ، فالتدخين غير المباشر يسبب أيضا الوفاة والأمراض والكثير من المشاكل الصحية لدى البالغين والأطفال".

وبالرغم من أن المادة (54)من قانون الصحة العامة تقضي بمنع الترويج أو الدعاية أو الإعلان عن منتجات التبغ الإ أننا نرى بأن نكهات السجائر الإلكترونية تعرض بشكل جاذب للأطفال وبنكهات تستهويهم(الكرز والفراولة وغيرها) وتمهد الطريق لهم كي يغدو مدخنين.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة حول تدخين الأطفال ما بين (13-15 سنة )،فإن هناك 11.4 من الأطفال يدخنون السجائر العادية و26.7 من الأطفال يدخنون "النرجيلة" ،وكانت الوزارة بصدد إصدار إحصائية جديدة لكنها لم تكتمل بسبب جائحة "الكورونا".

الإقلاع ...بداية مشرقة

تغدو فوائد الإقلاع عن التدخين كبيرة ،رغم أن مدمن النيكوتين يشعر بأعراض انسحابية في بداية الإقلاع والقلق والكآبة والنكد لتأثير النيكوتين المباشر على دماغ المدخن إلا أنه الحل الأمثل للوقاية من كثير من الأمراض التي قد تصيب المدخن جراء تعاطيه لمادة النيكوتين.

ويبين أنيس بأن :"الغاية من العلاج هو التخفيف من أعراض الانسحاب الناتجة عن الإقلاع عن التدخين وذلك عن طريق الوسائل العلاجية المدرسة لكبح جماح شهوة تعاطي منتجات التبغ".

ويؤكد على أن :"فوائد الإقلاع عن التدخين كثيرة وتتمثل بهبوط معدل ضربات القلب وضغط الدم ،وانخفاض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى معدلاتها الطبيعية ،ولاحقا تحسن الدورة الدموية وتناقص معدلات السعال وضيق التنفس ،وبعد سنة يبلغ معدل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية نصف معدله تقريبا مقارنة بغير المدخنين ،ولاحقا ينقص خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف مقارنة بالمدخنين ويتناقص خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم ".

وتبين مناصرة بأن :"الإقلاع عن تعاطي التبغ له تأثير إيجابي مباشر على وظائف الرئة والقلب والأوعية الدموية ،ويزداد هذا التحسن مع مرور الوقت، ويعزز هذا التحسن من قدرة مرضى "كوفيد-10" على التصدي للعدوى ".

وتقول :"هناك عيادات للإقلاع عن التدخين في مركز الحسين للسرطان ،وهي ليست خاصة بمرضى السرطان فقط وإنما نقدم من خلالها المشورة الطبية والأدوية الخاصة بالإقلاع عن التدخين".

وحول عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة لوزارة الصحة يقول أنيس :"هناك حاليا خمس عيادات للتدخين(مركز عمان الشامل، ومركز صحي ماركا الشمالية، ومركز صحي المرج، ومركز صحي حنينا ،ومركز صحي وادي الحجز في الزرقاء).

ويفيد بأن :"الوزارة بصدد فتح عدد من العيادات الجديدة ،خاصة بعد تدريب الأطباء ودمج أدوية الإقلاع عن التدخين مع الأدوية الرشيدة ،بما يسهل عملية استمرارية تزويد العيادات بالأدوية وتحسين منظومة الرعاية الصحية الأولية".

قصور واضح

ولا يزال التقصير الحكومي في مواجهة التبغ والتدخين في الأماكن العامة يبدو واضحا ،خاصة في ظل عدم الجدية في تطبيق القانون والجهل بأضرار التدخين على المدخن ومن حوله ووجود قوى تعمل على عدم تطبيق قوانين حظره لحماية استثماراتها في المملكة .

وتنص الفقرة(ج) من المادة (63) في قانون الصحة العامة وتعديلاته لسنة 2017 بأنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن ثلاثة أشهر ،أو بغرامة لا تقل عن مئة دينار ولا تزيد على مئتين دينار على كل من قام بتدخين أي من منتجات التبغ في الأماكن العامة المحظور فيها.

وتؤكد المناصرة على أن :"القانون ليس مطبقا على أكمل وجه ،فبالرغم من منع "النراجيل" في المقاهي ،الإ أن التدخين لا يزال منتشرا على نطاق واسع في الأماكن العامة والمغلقة ،وهناك تراخ في تطبيق القانون خاصة في الوزارات والدوائر الحكومية والخاصة".

وتبين الور بأن :" المشكلة ليست في سن القوانين وإنما في تطبيقه، فالأردن أول من وقع على الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2004 وتم إجراء تعديلات على القانون عام 2017".

ختاما ،فإن مخاطر تعاطي منتجات التبغ تزداد مع مرور الأيام والسنوات لتشكل خطرا داهما يهدد حياة المدخنين خاصة في حقبة "الكورونا"، ما يستلزم تحقيق الردع الكامل المبني على روافع ثقافية ومجتمعية والإستمرار بحملات التوعية بأضرار التدخين في ظل العجز الحكومي عن تطبيق القانون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :