facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيد وعمرو يتضاربان .. مرة أخرى.


بسام بدارين
11-06-2007 03:00 AM

فليسمح لي اولا وقبل كل شيء صديقنا وأستاذنا الكبير فخري قعوار بنحت عنوان مقالة شهيرة له لكي أقول:
لا أعرف بصورة محددة كيف يكون المرء {متآمرا} مع نضال الحديد إذا توجه بأي ملاحظة نقدية تخص الأخ عمر المعاني علما بان ملاحظة مماثلة لنضال الحديد عندما كان عمدة لعاصمتنا الجميلة كانت تعني للكثير من محترفي النم والنفاق مؤامرة مفترضة على الرجل بالتنسيق مع ممدوح العبادي مثلا أو مع أي {خصم مفترض} يمكن ان يخلق ويكون وهميا لأغراض التشبيك وتثبيت الثناءيات. وإذا وجهت يوما تعليقا نقديا يخص رئيس الوزراء معروف البخيت فأنت بالضرورة {خصم} مبرمج من جهة مسئول أخر في الدولة .
وإذا لم يكن هذا المسئول موجودا أصلا سيتهمك المقربون او المتزلفون للرئيس بتلقي {البرمجة} نفسها من جهة من يجلس في مقعده أي كان.

وإذا كان المقعد خاليا لسبب او لآخر يمكن إتهام الدكتور مروان المعشر رغم ان الأخير ترك الوظيفة وأخلى الساحة ومشغول بملف البنك الدولي والكتاب الذي يؤلفه... مما يعني ان كل فرد في صالونات النخبة في البلد محتاج عمليا {لخصم مفترض} لتفسير التقصير في أداء الأول.

ومتتالية الإتهام الهندسية لا تتوقف عند أي حد .. فمناقشة وزير المالية الدكتور زياد فريز بأي تفصيلة فنية تقرأ كنتيجة لجلسة خاصة مع سهير العلي وزيرة التخطيط.. وتوجيه سؤال {ذكي} عن أوضاع الملكية الأردنية لناصر اللوزي مثلا يعني لبعض الموهومين والمرضى محاولة إستدعاء وإمتداح تجربة عبد الكريم الكباريتي.
والتعرض صحفيا لطموحات المرشح البلدي عامر البشير يمكن ان يفسر على انه محاولة للتحرش بشقيقه الوزير السابق صلاح البشير.. اما التمتع في إحدى الليالي بالطعام اللذيذ الذي يعده الدكتور مصطفى الحمارنة فيقود بالنتيجة لإستخلاص قد يكون عدائيا تجاه الدكتور صبري الربيحات أو غيره من الجالسين في قائمة طويلة.

والقول بان وزير الصحة الحالي قرر إقالة او إخراج نخبة من الموظفين الجيدين يربطك فورا بحيتان الدواء وبسعي سعيد دروزة للعودة حتى وإن كنت لا تعرف الأخير أصلا أو إن كنت لا تتذكر انه كان للتو وزيرا للصحة.

وإذا سألت عن خلفيات إختيار {قرنفلة} أبو الزراعة في التعديل الوزاري الأخير يكون سؤالك مغرضا والقصد منه تبجيل رجل لا يحتاج لتبجيل من طراز فيصل الفايز أما إذا خص السؤال تبديل حقيبة شريف الزعبي من التجارة إلى العدل ؟ فأتهامك وارد بالكيدية التي تطال ابو العمل باسم السالم ونفس التهمة جاهزة إذا إستفسرت عن قفزة معالي أسامه الدباس من أحد فنادق العقبة إلى الوزارة؟

.. وإستذكار محرر ورقة التنمية السياسية الأولى محمد داوودية يفسر على انه تنديد بزيد الرفاعي او تحطيب في مساحة منذر الشرع وعبد الرؤوف الروابده ولا تعرف لماذا ؟.. ومصافحة رائدأبو السعود في احد الفنادق او تبني رأيا {فنيا} له يعني الإظطرار للإستماع {لنصيحة } من متبرع حريص يقول لك فيها { شو بدك بوجع الراس }.

والأمر لا يتوقف عند هذه الحدود فالصحفي يفقد {مصداقيته} عند كثيرين إذا تساءل عن أسباب خروج سمير الرفاعي من اللعبة او إبتعاد محمد الحلايقة عن حدود اللعبة.. او إذا قال بان أمين عمان الجديد ممتاز ورائع وحليوة لكنه لا يهتم بالفقراء .

وبالنسبة لأوساط وأدعياء الإعجاب بالباشا عبد الهادي المجالي فأنت في صف المتحرشين الأوغاد إذا إستذكرت مجرد إستذكار الشتائم التي وجهها مفلح الرحيمي للصحفيين تحت القبة وقد تكون{ورقة} في يد المشروع الصهيوني إذا إستعرضت مجرد إستعراض تحركات الباشا عبد السلام المجالي أو حتى إذا قلت بان عائلة المجالي {نشطة} سياسيا ولديها طموحات مشروعة.

ولا بختلف الأمر كثيرا عند المعارضة ايضا فرصد مفارقة من طراز{.. شركة ليث الشبيلات هي التي بنت سجن سواقة الصحراوي} تعني الإتصال برئيس التحرير وإبلاغه بأنك {مخترق} لصالح الحكومة الأردنية فيما تعتبر الحكومة نشر هذه المفارقة محاولة واضحة لإعادة الشبيلات الي {الساحة}.
وإذا ناقشت بسام حدادين بموقف او أداء او كلمة تكون على الأرجح مدفوعا من الأخوان المسلمين وإذا تجنبت التعامل مع رسائل توجان فيصل فتهمة {التنسيق مع الأمريكيين} جاهزة.. وإذ تذاكيت وسألت احد قادة الأخوان مجرد سؤال بعنوان .. أين هو عماد أبو دية؟.. تصبح شريكا في مؤامرة مفترضة على الشيخ زكي بني إرشيد وليس من قبيل المبالغة إذا إتسعت الدائرة وأصحبت طرفا في برنامج صهيوني ضد حركة حماس.

وإذا سمحت لنفسك بسؤال {أي رفيق} عن سبب غياب حزب حشد الواضح او عن سر زيارة {الرفيق الأكبر} أبو النوف لوكالة الأنباء بترا تكون في المعسكر المضاد للجبهة برمتها وبالتالي لفلسطين برمتها ايضا.
ووسط الصحفيين الجو أسوأ كثيرا... إذا كنت صحفيا او حزبيا او نشطا مدنيا او حتى مواطنا في الأردن وقررت {إبداء رأيك} بمسألة تخص احد المسئولين او أحد رموز صالونات النخب والنميمة فالتكلفة السريعة التي تدفعها ستكون على شكل {إتهام معلب} او تشكيك او حتى تكفيير بوطنيتك وتقليص لمنسوب ولائك للنظام .
الثنائيات و الأسافين لا نهاية لها في مجتمع النخبة الأردني وعدد قليل فقط من السياسيين والإعلاميين والمسئولين يتقبلون النقد ويعتبرونه مجردا عن الهوى.. والرأي المستقل عالق أبدا بين هذه الثنائيات المقرفة ليس فقط لإن نخبتنا تحب النميمة وتمارسها يوميا , ولكن ايضا لإن كل منا يعتقد انه {الأصح} وان المملكة محتاجة لخبراته الواسعة جدا ولإن كل منا يحتاج لسبب لتفسير تقصيره او ضعفه او عدم وجوده في المكان المناسب.

ختاما, الفرصة مناسبة لإستذكار ما قاله يوما أحد المستشارين معترفا ومعتذرا لجلالة الملك أطال ألله في عمره .. {يا سيدي إننا نقضي 80 % تقريبا من وقتنا وجهدنا في دق {الأسافين} في طريق بعضنا البعض ونعمل فعلا من اجل المصلحة العامة بالنسبة التي تبقى .. 20 %.. يا سيدي إننا نخونك}.
.. أخيرا ولله العظيم {زهقنا} والخالق الكريم من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :