حفل المجلس النيابي التاسع عشر بما يقارب 100 نائب جديد يتذوقون للمرة الأولى حلاوة المقعد النيابي وأهميته.

العديد من هؤلاء النواب بادروا منذ أيام لعقد لقاءات متعددة مع أقرانهم لمناقشة العديد من القضايا وفي مقدمتها مسألة انتخاب رئيس للمجلس وتشكيل اللجان والكتل المختلفة.

وفي المعلومات المسربة من أروقة هذه اللقاءات نكتشف بأن العديد من هؤلاء سيحاولون فرض أنفسهم تحت القبة من خلال مواقف معينة، وبعضهم يتحدث اليوم عن منح أو حجب الثقة بالحكومة، والعديد منهم يرغب بالمحافظة على حالة شعبوية لمواصلة كسب تأييد قواعده الشعبية.

هؤلاء النواب أو غالبيتهم باتوا يتحدثون بصورة جدية حول ضرورة قطع الطريق أمام النواب القدامى أو المخضرمين وخاصة ما يتعلق بكرسي الرئاسة، حيث يرون أحقيتهم بهذا الكرسي، فهم الأغلبية كما يرى البعض منهم، وهم جادون في ذلك.

غير أن الأمور لن تسير وفق أهواء البعض، فالتسويات دائما ما ترى طريقا لها حين إجراء الإنتخابات كل دورة، وهذا ما يتوقعه كثير من المراقبين والمتابعين.

الأهم من كل ذلك.. هو رؤية مجلس نيابي قادر على مواجهة العديد من التحديات في ظل ظروف لم نشهدها من قبل، فهل هذا المجلس بقادر على ذلك، أم أنه سيكون نسخة كربونية عما سبق؟ دعونا نرى ونراقب قابلات الأيام.

حمى الله الوطن من كل مكروه.. وأنعم عليه بالسلامة والعافية دوما