facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكاوي بنت/ ينصرون دينهم بالبيض النيء


11-06-2007 03:00 AM

بصدق حاولت أن لا أمسك القلم وأكتب عن أمر تلك الجماعة التي تدعو نفسها "سيوف الحق الاسلامي في فلسطين" والتي توعدت بقطع رؤوس مذيعات التلفزيون الفلسطيني في حال عدم ارتدائهن الزي الاسلامي. حيث قالت الجماعة انها ستقطع اعناق المذيعات من الوريد الى الوريد اذا لزم الامر من اجل حماية روح واخلاق هذه الامة.. لكن الوقت الذي نذرته كي أتخلص من طاقة الكتابة لم يتمكن من التصدي لحجم الفكرة التي جعلت قلمي مؤهلاً لأن يفيض ألماً.
***

حقاً ستحمي هذه الجماعة روح وأخلاق الامة وذلك بأن تعتدي على مهنة الحقيقة وحسب؟.. وألهذه الدرجة خصال شعر حواء يمكنها أن تزهق روح الامة في حين أن نذالة آدم حين يشكل الاديان سيفاً بيده ليسبي ارادتها لا تؤثر كثيراً على روح الامة وأخلاقها؟
هل تم فتك جميع المخاطر التي تحيط بالشعب الفلسطيني وقام الرجال بدحر العدو وبقيت خصال الشعر هي الخطر المحدق بالامة والأمر الداعي للفتنة والفجور؟
وهنا يحق لي أن أسأل.. لماذا عندما يفيق الرجل على كرامته المسحوقة تحت بساطير العدو أو المستبد يتجه للمرأة ويجمع مرارته وذله ويشكلها في يده على هيئة صفعة يسلب بها حقوقها وحريتها؟
وإلى كل الرجال المسحوقين والذين يعتقدون أن كرامتهم وتقدمهم متوقف على حجب شعر النساء حتى لا يتمادى الرجال في بحور الشهوة أروي وقائع عاصرتها في فلسطين عندما كنت أنفض سنين الطفولة عن وعيي وأستعد للمرور على عتبة الشباب.. فقد كانت حركة حماس في بداية التسعينات تلقي على النساء اللواتي يخرجن من بيوتهن دون حجاب البيض النيء أو البندورة.. لذا كان يلاحظ أن الفتيات في فلسطين يرتدين الحجاب في الشارع وحسب وذلك للوقاية من البيض والبندورة.. وفي المنازل كن لا يلتزمن به فيمارسن حريتهن بالظهور به أمام أي رجل كان لكن داخل حدود المنزل.. وأصبح ذلك عادة لدى الكثيرات حتى اليوم.. ولا أحارب الحجاب لكنني أحارب الغصب والاجبار والسذاجة..
لذا وبعد أن استعرضنا الطريقة الساذجة التي أرادت حماس أن تحيي بها روح الدين في ذلك الوقت يحق لنا أن نختم بسؤال يضاف إلى الاسئلة التي تحوم حول تلك المحاولات وعلامات الاستفهام التي تحوم حول جماعة سيوف الحق الاسلامي في فلسطين:
أما آن لتلك الجماعات أن تدرك أن سر هشاشتها يكمن في المظاهر التي تسخرها كجواز سفر للحصول على تأييد الناس؟..
لكن هذه الجماعات معذورة فهي لا تعلم أن تأييد الناس وحده لا يمكنه أن يقدم لها منهجية منطقية تقودها للتحرير.
hakaweebent@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :