facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلّاق والحجايا يحلّقان بقصائد الوطن والحبّ والأمنيات


14-12-2020 12:45 AM

عمون - احتضن منتدى الجامعة الأردنية الثقافي أمسية شعرية، رعاها الدكتور عبدالكريم القضاة رئيس الجامعة، عبر تقنية (زووم).

وحلّق الشاعران الدكتور علي جعفر العلاق، من العراق الشقيق، والزميل الدكتور عطا الله الحجايا من الأردن، في سماء الأردنية شعرا وحبا ووجدا، واحتفيا بالمكان والإنسان، وعبرا عن هموم وآمال وطموحات الإنسان العربي بالتحرر والسلام والعيش الكريم.

وقرأ العلاق نصوصا متنوعة من القديم والجديد، ومن أجواء الأمسية قرأ العلاق من قصيدة أيام آدم

أمن ضوء تفاحة

بدأ الكون؟

أم بدأ الكون

من ندم،

عاصف

في الضمير؟

وكيف غدا آدم

سيدا؟

حينما اندلعت

بين كفيه شمس الحصى؟

حينما شاع في الريح

عطر رجولته؟

حينما جاءت امرأة:

جعلت

من يديه

إل....

ومن قصيدته المجنون قرأ العلاق:

من ترى

أوصلك اليوم الى هذا المتاه؟

لا خفاف الابل الحمقاء قادتك الى ليلى

ولا هبت على معولك النائح

اقمار المياه

كيف اوغلت؟ حفرت البئر حت

بكت الابرة، واشتد عليك الليل

بالآهل،

حتى بلغت حيرتك الكبرى

مداها،

فلماذا

يأسك الوراف لم يبلغ مداه.

من جانبه، انتقل الحجايا بالجمهور بين عذابات الوطن وما يقاسيه الإنسان من تراكمات تكاد تودي بما تبقى من إنسانيته، وبين الغزل والحياة والحب كأدوات لمحاربة الموت وفاعليته في الإنسان والكون، فملأ المكان بما هو مدهش وجميل؛ حيث يقول في قصيدته غربة:

تعلّـــقتْ فيـــــه من خمسيــــن غربــتـُه.. فــــإن تشهّى فـراقَ الحزنِ لم يطقِ

شوك على الرّمل مذ داست طفولته.. ترابَها واستبــــدّ الـــــّرمل بـــالحـــدَق

يشـــكّل الطـّـــينَ بالأعــــوادِ يـــــَثْقـُـــبـُه.. فإنْ غـــــشاه بــــــها أقـــــرانُــــهُ يُفِــقِ

كــــانت بداوتُهُ أنْــــــقى خصــــــــــائــِلِه.. والانَ مع كثرةٍ في النّاسِ لم يَثـــِـقِ.

وفي قصيدة أخرى حمل الحجايا الجمهور إلى عوالم من الخيال والادهاشات والقلق، عائداً بهم إلى طفولة حالمة غير ملوثة بما يحدث الآن من ترد وخنوع، حيث قال في قصيدة شقاوات صغيرة:

يخجلني الشيبُ قليلا

فاخفي شقاواتي الصغيرة

كم اشتهي كالصغار

أن أقفز فوق السور

أمرجح أحلامي

أسرق من ليلى الدناديش

أشدّ ضفيرتها

وأمضي كالشياطين الصغار

إلى العش

أبعثره

فبيني وبين الحمامات

ثأرٌ قديم

منذ أن أورثنا الأوغاد صورتها

بغصن مائل للشرق قليلا.

مقدم الأمسية الدكتور حسن المجالي، قدّم نصوصا نثرية في تقديمه قاربت الشعر وأدهشت الجمهور، وتحدث بما يليق بقامتين شعريتين يحملان تجربة شعرية مكتملة، ويعدان من أعلام الشعر العربي الحديث، وبنَفَسه النقدي العميق استطاع المجالي أن يدخل الجمهور إلى جوانيات الشاعرين، ويجعل من الحالة الشعرية التي بثها الشاعران مكتملة ومتواصلة، فامتزج النثر الشعري الذي قدمه، مع ما قدمه الشاعران.

يذكر أن ملتقى الجامعة الأردنية قد أخذ على عاتقه مهمة المحافظة على الحراك الثقافي في الجامعة من خلال ندوت أسبوعية تقدم بصورة دورية مهمتها المحافظة على ديمومة الفعل الثقافي وتنشيطه ويرأس المنتدى الدكتور الشاعر إسماعيل السعودي.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :