facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كورونا وأطفال المدارس


د.سعد الخرابشة
14-12-2020 11:39 PM

شكلت إصابات الكورونا بين الأطفال دون 18 سنة من العمر أقل من 5 % من مجموع الإصابات التي سجلت في دول الإتحاد الأوروبي وبريطانيا. عندما تحدث الإصابات بين الأطفال تكون إصاباتهم أقل حاجة لدخول المستشفيات وتسبيب الوفيات من إصابات البالغين حيث تكون إصابات الأطفال في الغالب خفيفة أو بدون أعراض مما يعني أن عدوى الأطفال ممكن أن تبقى غير مكتشفة وغير مشخصة. وعندما تكون إصابة الأطفال مترافقة مع أعراض مرضية، فيمكن للطفل المصاب إطلاق الفيروسات وعدوى الآخرين بصورة مشابهه للبالغين. لا زالت قدرة الأطفال المصابين بعدوى دون وجود أعراض عليهم لنشر العدوى للآخرين غير معروفة.

ورغم توثيق حدوث أوبئة قليلة للكورونا في المدارس، فإنه يصعب توثيق جميع هذه الأوبئة بسبب عدم وجود أعراض مرضية على معظم إصابات الأطفال. وبصورة عامة فإن معظم البلدان التي أجرت دراسات إنتشار مصلية على السكان للتعرف على معدلات الإصابة بالعدوى وجدت أن معدل العدوى بين الأطفال كان أقل من المعدل بين البالغين.

ووجد نتيجة استقصاء إصابات الكورونا التي حدثت في المدارس أن انتقال العدوى من طفل لطفل داخل المدارس غير شائع ولا يعتبر السبب الرئيس لعدوى الأطفال المتزامنة مع حضورهم للمدارس وخاصة لأطفال المرحلة ما قبل الإبتدائية والمرحلة الإبتدائية. إذا ما تم تطبيق التباعد الجسدي المناسب والشروط الصحية الأخرى في المدارس فإنه من المستبعد أن تشكل بيئة المدارس خطورة أكبر لنشر العدوى مقارنة بباقي الأماكن المهنية والترفيهية التي تشهد كثافة بشرية مشابهة، هذا وقد بينت الدلائل العلمية المستوحاة من دراسات تتبع المخالطين في المدارس ودراسات رقابية أخرى أجريت في عدد من دول الإتحاد الأوروبي أن فتح المدارس لم يكن له ارتباط ذو أهمية في زيادة الإنتشار المجتمعي للعدوى. رغم ذلك لا زال هنالك دلائل علمية منشورة متناقضة حول علاقة إغلاق المدارس أو فتحها بمستويات الإنتشار المجتمعي للعدوى. تبين الدلائل العلمية المتوفرة أن إغلاق المؤسسات التعليمية ومؤسسات رعاية الأطفال من المستبعد أن تشكل إجراء سيطرة فعَال على الإنتشار المجتمعي للعدوى وأنه من المستبعد أيضا أن يؤدي هذا الإغلاق إلى توفير حماية إضافية ذات أهمية لصحة الأطفال، كون معظم إصاباتهم إن حدثت تكون خفيفة.

وفيما يخص الوضع في الأردن فقد شكلت إصابات الأطفال دون 15 سنة من العمر من مجموع الإصابات التراكمية 8.5 % وبلغت نسبة الوفيات بينهم 2.5 بالألف من مجموع الوفيات التراكمي. وإذا ما نظرنا إلى نسبة الإصابة بين الفئة العمرية 5-24 سنة (والتي تشمل المرحلة المدرسية والجامعية الأولى) فقد كانت 26 % من مجموع الإصابات التراكمي وشكلت نسبة الوفيات بينهم 7.5 بالألف من مجموع الوفيات التراكمي. يذكر أن نسبة الفئة العمرية دون 15 سنة في الأردن من مجموع السكان تبلغ 34.4 % ونسبة من هم في الفئة العمرية 5-24 سنة هي 42.7 % ونسبة من أعمارهم أقل من 25 سنة تبلغ 54.1 % من مجموع سكان الأردن. أوردت هذه البيانات الديموغرافية للدلالة على أن التركيبة السكانية في الأردن تختلف عن دول الإتحاد الأوروبي. فعندما يحصل عندهم نسبة إصابات بين الأطفال دون 18 سنة أقل من 5% من مجموع الإصابات لكافة الأعمار ويحصل لدينا نسبة حوالي 14 % لنفس الفئة العمرية من مجموع الإصابات لكافة الأعمار فمرده أن عدد الأطفال لدينا أكبر من عدد الأطفال لديهم كنسبة من مجموع السكان. ولو تم معايرة التركيب السكاني إحصائيا بين الأردن ودول الإتحاد الأوروبي لكانت نسب الإصابة متشابهة.

وختاما فإن القرارات المتعلقة بإجراءات الوقاية داخل المدارس أو المتعلقة بإغلاق أو فتح المدارس يجب أن تكون متسقة مع باقي القرارات ذات العلاقة بإجراءات الصحة العامة المطبقة في المجتمع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :