عمون - روى المتقاعد العسكري وحارس الأمن السابق في احدى الجامعات الخاصة محمود أبو دلبوح قصة تعرضه للخداع من قبل مجموعة أشخاص لتهريب مواد مخدرة من الأردن للمملكة العربية السعودية.

وقال أبو دلبوح الذي حصل على البراءة التامة في السعودية وعاد إلى الأردن بعد قضاء 3 سنوات هناك، منها سنة وشهرين في السجن وسنة و8 أشهر وهو يحاول العودة إلى الأردن، لـ عمون إن أحد الأشخاص جاء اليه وعرض تقديم رحلة عمرة لوالدته الكبيرة في السن وله، وقام مدبر الرحلة التي لم يكن يعلم أبو دلبوح أنها ستأكل 3 سنوات من عمره، بحجز الرحلة له ولوالدته، وطلب منه نقل مواد تموينية موضوعة بحقيبة لأحد الأشخاص في السعودية.

وأضاف أنه وفور وصوله للحدود السعودية تم فحص الحقيبة التي كان ينقلها وذلك عند سؤال الأمن السعودي عن الأمانات مع المعتمرين، ليتبين وجود كمية تقدر بـ 39 ألف حبة مخدرة داخلها.

وبين أن السلطات السعودية طلبت منه ايصال الحقيبة وفق الاتفاق وتم ذلك وألقي القبض على متلقي الحقيبة السعودي الجنسية، ثم تم بعد ذلك نقله إلى سجن في منطقة تبوك، لحين انتهاء التحقيقات في القضية واجراءات المحاكمة.

وأشار إلى أن القضاء السعودي العادل النزيه قد منحه البراءة القطعية من كافة الأحكام، وسمح له بالعودة إلى الأردن وذلك بعد 3 سنوات قضى أكثر من نصفها داخل السجن، ونصفها الأخير خارجه بكفالة رجل أعمال سعودي من أصحاب الأيدي البيضاء والذي استشعر أنه بريء من القضية وقام باستقباله داخل منزله لفترة تجاوزت العام والشهرين دون منة.

ورجل الأعمال السعودي محمد مخيمر البلوي الذي فتح قلبه وبيته للمواطن الأردني نتيجة دخالة مواطن أردني عليه لتكفل المواطن أبو دلبوح.

أبو دلبوح الذي تحدث لـ عمون بنبرة حزينة مسلمة بقضاء الله وقدره، أكد أن معاملته في السجن لم تكن سيئة على الاطلاق وكان يتلقى الاحترام المطلوب، معربا عن أسفه بأنه لم يتح له ولا لوالدته التي أصيبت بأمراض عدة وأجرت عمليات نتيجة القضية تجاوزت 4 منها عمليات قلب مفتوح نتيجة حزنها وخوفها على ابنها، أداء العمرة.

وناشد بإعادته لعمله أو منحه فرصة عمل جديدة ليستطيع اعالة أطفاله وسداد الالتزامات المالية التي ترتبت عليه خلال غيابه خارج الأردن وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته.