facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزراعة .. الحلقة الأضعف!


عصام قضماني
24-12-2020 12:08 AM

بعيداً عن أسلوب الإضرابات لنيل المطالب فكاتب هذا العمود لا يؤيده طالما أن الحلول ممكنة بالحوار والشراكة، فهل هي موجودة في قطاع مهم مثل الزراعة؟.

لكن السؤال الأهم هو هل الأردن بلد زراعي؟ سأترك الإجابة عن هذا السؤال للمزارعين وللمتخصصين فلديهم من الإحصاءات ما يفيدنا في الإجابة.

عندما وقع الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل، وقف المغفور له الملك الحسين بن طلال، عند طرف الأراضي المحررة قرب الباقورة، سأل: «لماذا ينتج متر الأرض على الطرف الآخر 3 أضعاف ما ينتج هنا؟».

إنها التكنولوجيا ياسادة التي لا يستطيع صغار المزارعين أن يمتلكوها وحتى بالنسبة لكبارهم فهي مكلفة.

ما يدل على ضعف الزراعة في المؤشرات هو مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي وهي في أقصاها لا تتجاوز 4%، وهي نسبة ضعيفة بالمقارنة مع الدعم الذي حصل عليه هذا القطاع بدءا بالقروض والإعفاءات وبتكاليف المياه والطاقة وعشرات المحاولات للمساعدة على التصدير وغيرها.

ينقص المزارعين الدعم، وليس هنا المال والقروض والأخيرة أقصر الطرق لتردي الزراعة، ولا تحتاج إلى تخفيض الكلف والرسوم على أهميتها بل تحتاج إلى أن تتبنى الحكومة مدها بالتكنولوجيا ومساعدتها في إنشاء صناعات زراعية متعددة، ولا ننسى أهمية التعبئة والتغليف، والترويج والتصدير، وقبل كل هذا الزراعات النوعية ذات الجدوى والمردود الأكبر.

المبتدئ في الاقتصاد يعرف أن عوامل نجاح الزراعة هي الأرض والماء والعمالة ورأس المال، الأردن يفتقر إليها جميعها لكن دولا كثيرة تعاني من هذه المشكلة تغلبت عليها في الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وفي نوعية المنتجات الزراعية.

والحالة هذه فلا عجب أن تبقى مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي متدنية وإلى تراجع ولا عجب إذ يهجر المزارع الزراعة وتفكك الشركات ماكيناتها ويجرى التعامل مع الأرض تجارياً ويستمر ما يسمى بدعم القمح، ومسلسل الإعفاءات من القروض الزراعية وفوائدها طالما أن السياسات الزراعية تشجع الزراعات التقليدية وتحفز الكم على حساب النوع.

لكي تصبح الزراعة استراتيجية كما يريد جلالة الملك، فلا بد من العمل على تسهيل توظيف التكنولوجيا وتغيير آليات التعامل مع التصدير بترك المزارعين وجهودهم دون الحاجة لابتكار شركات تصديرية غير لازمة سرعان ما تصبح من المعيقات والأعباء وما على الحكومة سوى فتح الأسواق الخارجية واستغلال الإتفاقيات التجارية.

الحلقة الأضعف في الاقتصاد الأردني هي الزراعة والأضعف فيها هو المزارع آخر المستفيدين يصيبه الكدر عندما يرى الدلالين والوسطاء وتجار التجزئة وقد أثروا على حسابه.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :