facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المياه .. البحر الميت .. أين المصلحة العامة من الخاصة!


د. خلف ياسين الزيود
30-12-2020 08:43 AM

نرى اليوم أن الخلل ونهش وتردي المجتمعات يأتي بسبب انهيار منظومة الاهتمام والحفاظ على المصالح العليا وحمايتها، وهذا كله يأتي بسبب الاهتمام بالمصالح الشخصية للمنتفعين والمنتفعين، وكذلك تردي منظومة الانتماء الصحيح الصادق للمسؤول لأنه ربما جاء طارئاً أو لان انتمائه يتبع عشوش هنا وهناك، وليس للوطن عندهم الا مصالح خاصة جعلوها يجعلونها فوق مصلحة الجميع، وهذا هو الذي يهدم ويمحو قيم المواطنة الى أن يصل ويؤثر في الجميع وتضيع المصالح العامة بالتدريج.

ونحن نرى اليوم كذلك في كثير من الاوطان ماذا جرى ويجري من وجود هؤلاء المنتفعون والطارئون، وجودهم هو خراب ودمار وحروب وحرمان المجتمعات من خيرات أوطانها والتنعم بها، فكانت النتيجة تدمير أوطانهم عليهم وعلى أهليهم ونهبت وتحولت خيرات بلادهم لغيرهم.

الواجب الوطني ببساطته هو تغليب المصالح الوطنية على أي شيء في كل زمان وظرف ومن أي موقع كان، وهنا فإنني أقصد الجميع من طلاب ومثقفون واعلاميون وجنود وعاملين وكل الشرائح، ويجب أن يصبح الكل قدوات في تغليب المصالح الوطنية، خصوصاً من يصبح مسؤولا في وعن أي مصلحة أو هيئة تمثل الوطن، وأن تصبح المصلحة الوطنية كيان وفكر وسلوك الجميع وأننا كلنا شركاء بسبيل الوطن واستقراره وازدهاره ومصالحه العليا.

هذا يجعلني أقف هنا على احدى مصالح الوطن الهامة والمهمة، وهي مشكلة المياه والبحر الميت وانني أتساءل هنا اين المسؤولين واين استراتيجياتهم واين الحكومات من هذا الخطر الذي سيداهمنا اليوم أو غداً، كل المختصين يحذرون من كارثة المياه والبيئة وخصوصاً البحر الميت، أين عمليات دعم السلام التي يتحدثون عنها، أين معاهدة السلام ونتائجها واسقاطاتها علينا، أين ادارة الازمات وتخطيطها ورؤيتها، أين الحكومات أين وزراء المياه، أين متابعة التوجهات والتوجيهات، أين نحن من مستقبل الوطن ومصالحه العليا، أين نحن من المحافظة على ظاهرة البحر الميت الفريدة في العالم, لماذا دائما نعلم الاخطار التي تواجهنا عندما يحذرنا غيرنا عنها الا نملك كفاءات من شأنها عمل دراسات وخطط استراتيجية لتفادي وقوع الكوارث, اما ان الأوان ان نبدأ بإدارة المخاطر والأزمات والتنبؤ بها قبل وقوعها.

هذه المشكلة نموذجاً يدعو للاهتمام والفطنة السريعة اليوم وليس غداً، بينما لدينا الكثير من المصالح العليا للاهتمام بها، وهنا أدعو الى تبني اجراءات وآليات واضحة وعملية تهيئ الأجواء وتوفر الارادة الصحيحة للبدء بإنقاذ البحر الميت من الموت وذلك بتشكيل لجان من المختصين لدراسة الحلول المقترحة ووضع مشاريع بديلة لما تم طرحه حتى لا يضيع الوقت ونحن ننتظر المساعدة من الخارج.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :