facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قطاع خاص جريء!


د .حسن البراري
16-04-2010 02:41 AM

شد انتباهي المقابلة التي اجرتها صحيفة الرأي قبل أيام قليلة مع مدير الاردنية للطيران الكابتن محمد الخشمان لما احتوت على مضامين اقتصادية مهمة، وبعضها فيه جرأة أو لنقل مغامرة محسوبة تذهب باتجاه تنويع خيارات الشركة التي لم تعد فقط شركة طيران وإنما في طريقها لأن تكون شركة قابضة تدخل في منافاسات مع شركات أخرى لتنفيذ مشاريع كبيرة مثل مشروع القطار الخفيف.

كما شد انتباهي أن تفكر الأردنية للطيران باحداث نقلة، إن حدثت، فعندها سندخل في الأردن إلى فضاء جديد غير مسبوق في تاريخنا الحديث، وهنا أعني نيّة الشركة كما عبّر عن ذلك مديرها الخشمان بأن تفاتح أمانة عمان الكبرى بشأن إنشاء مترو. أجزم أن تمكنا في الأردن من إنشاء قطار المترو فعندها ستتغير طبيعة النشاط الاقتصادي في عمان وستكون مخرجا للأزمات الخانقة التي تشهدها العاصمة وبخاصة في أشهر الصيف عندما يعود المغتربون بسياراتهم لقضاء عطلتهم السنوية في ربوع الوطن.

في حديثي مع القائمين على الشركة، تبيّن لي أن ما ذكر أعلاه لا يعبر فقط عن طموحات جريئة بل وفي جعبة الشركة دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة وهناك خطط موضوعة لتنفيذ هذه المشاريع عندما يحين الوقت المناسب.

كنا دائما نشير إلى أهمية أن يظطلع القطاع الخاص بدور ريادي حتى يكون أحد الروافع المهمة للاقتصاد الوطني، ولا يمكن لبلد في عالم متغير أن تنهض دون أن يكون للقطاع الخاص دور بارز يلعبه لاحداث النقلة النوعية المطلوبة وتحقيق النمو المستدام. وربما لهذا السبب كان التوجه للخصخصة لأن القطاع الخاص، حسبما ذهب إليه أدم سميث والمدرسة الليبرالية الكلاسيكية، هو أقدر على تعظيم المكاسب وتحقيق الربحية العالية بما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.

ومع تحفظنا على الطريقة التي تمت بها مشاريع الخصخصة في الأردن التي ساهمت في خلق برجوازية على ضفاف القطاع العام والتي لم تساهم كما ينبغي في النهوض بالاقتصاد أو تشكيل روافع قوية له، فالأمانة تملي علينا أن نشير إلى البرجوازية الوطنية الايجابية التي يمثل أحد جوانبها شاب اجتهد في منتصف التسعينيات وغامر بطريقة محسوبة وأسس شركة طيران من طائرة واحدة وبرأسمال لا يتجاوز الربع مليون دولار. وتطورت الشركة في خلال عقد من الزمن لتمتلك ست عشرة طائرة وليرتفع قيمة موجودات الشركة لأكثر من نصف مليار دولار. إنها بالفعل قصة نجاح نقلت صاحبها من الطبقة الوسطى ليكون أحد أعضاء البرجوازية الوطنية التي لم تنس أن على عاتقها تقع مسؤوليات اجتماعية كبيرة، وهنا نلاحظ التمويل السخي والمساعدات الكبيرة التي تقدمها الشركة لشرائح مختلفة من الناس وفي مناطق شتى ومتنوعة من الأردن.

ربما لا يحبذ البعض مصطلح البرجوازية الوطنية لأنها في غابر الأيام عبرت عن فئة ارتبطت بقوى خارجية لتعظيم المكاسب والنفع المشترك حتى وإن كان على حساب الشعب، لكن المفهوم آخذ في التغير لأنه يصف حالة فريدة في اقتصاديات الدول في عالم يقوم على الإعتمادية المتبادلة. هنا نوظف المفهوم ليصف حالة قائمة على الأرض للإشارة إلى نوع أو نمط من القطاع الخاص نقل أصحابه من طبقة إجتماعية لأخرى دون أن تنسى هذه الفئة دورها الاجتماعي وربما في فترة لاحقة السياسي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :