facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ردّات الأفعال الأوروبية على احداث الكونغرس


أ. د. ناهد عميش
08-01-2021 05:56 PM

دان العديد من السياسيين والزعماء الأوروبيين العنف الذي حصل في "الكابيتول هيل" والتحريض الذي مارسه دونالد ترامب، وأدى إلى اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي.

لقد عبّر معظم القادة الأوروبيين عن صدمتهم وإدانتهم لاقتحام "الكابيتول هيل" من قبل أنصار ترامب التي تضمنت إدانة مباشرة لترامب لعدم احترامه وانصياعه للقوانين والمؤسسات الديمقراطية.

إن مواقف الإدانة لما حصل لا تنبع فقط من التزام هؤلاء القادة بالديمقراطية وقيمها؛ وإنما تعبّر أيضاً عن قلقهم وخوفهم من نجاح هذه المحاولة، وانعكاساتها على الديمقراطية الأوروبية.

فقد وصف رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيف بوريل، الاعتداء الذي حصل ب " غير المسبوق" على الديمقراطية الأميركية، ودعا إلى احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية.

أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، فقد قال إن "مشاهدة ما حصل هذا المساء في واشنطن يشكل صدمة". ديفيد ساسولي، وصف المشاهد التي وقعت في مبنى "الكابيتول هيل" بأنها "مقلقة للغاية". وأضاف أنه "يجب احترام أصوات الديمقراطيين".

الرئيس الفرنسي قال: "تقف فرنسا اليوم إلى جانب الشعب الأميركي وإلى جانب كل الشعوب التي تنوي اختيار قادتها، وتقرير مصيرها وحياتها من خلال هذا الاختيار الحر والديمقراطي للانتخابات". وندد وزير الخارجية جان إيف لودريان بما حصل ووصفه ب " الاعتداء الخطر على الديمقراطية".

وزير المالية ونائب المستشار الألماني أولاف شولتز قال: "إن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الزاوية في أي ديمقراطية. درس علمته الولايات المتحدة للعالم سابقاً ".

أما رئيس الوزراء بوريس جونسون؛ فدعا إلى "انتقال سلمي للسلطة" وندد "بالمشاهد المخزية" التي شاهدها العالم.
بالرغم من اختلاف السياق الأميركي عنه في أوروبا، إلا أن ردّات الأفعال هذه، تبين مدى قلق الأوروبيين والعالم أجمع لما حصل في الولايات المتحدة الأميركية والتي تعدّ مهد الديمقراطيات في العالم.

دونالد ترامب لم يكن رئيساً ديمقراطياً، وكانت توجهاته المتطرفه واضحة في سياساته. فقد كان متسلطاً وشعبوياً، وما حصل مؤخراً أثبت أنه لا يحترم إرادة الشعب الأميركي بل حاول الالتفاف عليها ليبقى في السلطة.

ومما لا شك فيه أن ما حصل في الولايات المتحدة يشكل وصمة عار في تاريخ الديمقراطية الأميركية، ولكن في الجانب الآخر، أثبتت المؤسسات الأميركية بمستوياتها كافة، التزامها بالقانون والدستور الأميركي، وعملت على حماية الديمقراطية الأميركية من الاختطاف.

وكما لاحظنا؛ فإن ترامب لم يلقَ أي مساندة لموقفه من قِبل حتى الأشخاص الذين قام بتعيينهم، كما بدأ يتخلى عنه قادة الحزب الجمهوري، وتوالت الاستقالات من إدارته تباعاً. وبسلوكه هذا يكون قد كتب نهاية مستقبله السياسي بنفسه. حيث طالب العديد من السياسيين الأميركيين بعزل الرئيس عن السلطة، وعدم السماح له بإكمال الفترة البسيطة المتبقية له.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :