عمون - طالب النائب ناجح العدوان بدعم الحريات العامة ووسائل الاعلام للقيام بدورها الرقابي، مبيناً أهمية الاهتمام بالمواقع الالكترونية الاخبارية ودعمها فهي المنبر الأسرع لنقل المعلومة، ويجب الاهتمام بها ومنحها الحرية.

وقال خلال جلسة مناقشة الثقة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة الثلاثاء، إنه يجب اعادة النظر بقانون المطبوعات والنشر ليكون الاعلام حراً، اضافة إلى عدم حبس الصحفيين..

وأكد العدوان أن الوطن يمر بحالة استثنائية وهو ما لا يعفي الحكومة من تحسين أوضاع غالبية القطاعات وتخفيف البطالة.

وشدد على ضرورة دعم القطاعين الصحي والزراعي.

ولفت إلى أهمية اعادة النظر بالضريبة المقطوعة على المحروقات، وتحسين رواتب الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وتاليا نص كلمة العدوان:

سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم
الاخوات والاخوة النواب الاكارم ،
دولة رئيس الوزراء الاكرم واعضاء الحكومة المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .

مع التزامي بما يرد بخطاب كتلة الشعب النيابية ،،،
اسمحوا لي بداية ان أتوجه بتحية فخر واعتزاز لقواتنا المسلحة الجيش العربي المرابط على حدود الوطن ، متسلحا بالشجاعة والرجولة ، ليبقى الوطن عزيزا كريما مسيجا بسواعد وبنادق وخنادق ابنائة الشرفاء المخلصين ، ولتبقى راية الوطن مرفوعة ، يذودون عنها بدمائهم وارواحهم ، كما اتوجه بالفخر والاعتزاز لاجهزتنا الامنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن ، ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن ،
دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة الا تستحق هذه الاجهزة الدعم المادي والمعنوي ، وتحسين ظروفهم المعيشية ؟؟؟؟ نعم يادولة الرئيس ،، تستحق كل الدعم ...

سعادة الرئيس ، حضرات النواب المحترمين :
نقف اليوم في أول اختبار نيابي لمجلس النواب ، وعيون ابناء شعبنا تتطلع الينا ، أن نكون عينهم التي تراقب الاداء ، وأن نكون صوتهم الصادق الامين الذي راهنوا عليه ، بعيدا عن حسابات الربح والخسارة والمنافع ومقايضة المواقف .
ومن خلال الرئاسة الجليلة اسمحوا لي ان اخاطب دولة الرئيس واضع امام حكومته الحقائق التالية :
01 يعرف الكبير والصغير في هذا الوطن اننا نمر بحالة استثنائية فرضتها الجائحة والظروف الاقليمية ، وهذا لا يعفي الحكومة من تحسين اوضاع مختلف القطاعات التي تقع تحت وطأة العجز المالي ، والبطالة التي ارتفعت الى اكثر من عشرين بالمئة ، واصبحت الجائحة والظروف الاستثنائية الشماعة التي تعلق عليها الحكومات والمؤسسات كل انواع الفشل والترهل الاداري ،،
عمال وموظفين لا يجدوا ما يحفظ كرامتهم ، مصانع اغلقت ، واجراءات مالية الكل اصبح فيها تحت رحمة البنوك ، التي اسهمت في التحفيف من الاثار المالية بقرارات من البنك المركزي ،
وهنا لا بد من الاشادة بدور مؤسسة الضمان الاجتماعي خلال هذه الجائحة ..

2 القطاع الصحي والعاملين فيه " الجيش الابيض " ، الذين يقفون في خط المواجهة الاول مع الوباء ، يستحقون كل الدعم تقديرا لجهودهم ، والمهمات الصعبة التي يقومون بها .
03 القطاع الزراعي ، أمننا الغذائي محط اهتمام جلالة الملك ،،، هل شاهدت يا دولة الرئيس المشاهد المبكية لرمي المحاصيل في الشوارع جراء ما وصل اليه هذا القطاع من تردي هو الاسوأ منذ عقود حسب المراقبين ؟؟؟

هذا القطاع ورغم اهميتة الذي اثبت خلال الجائحة انه اهم عوامل الامن الاجتماعي ، الا انه مهملا بسبب السياسات الرومانسية للحكومات ،، فائض في الانتاج ، لا مصانع للتعليب ولا اسواق تصديرية جديدة ،ولا استراتيجية واضحة ، ولا نمط زراعي ،، ، وملاحقات للمزارعين المتعثرين ، الذين اصبح اغلبهم مطلوبا للتنفيذ القضائي .
مربي الثروة الحيوانية الذين يستغل تعبهم وجهدهم للشركات الكبرى المتحكمة باسعار الاعلاف والعلاج والاسعار ، فخرجوا من دائرة المنافسة واصبحت آلاف العائلات في مهب الريح ، وتراكمت ديونهم لهذه الشركات
مؤسسة الاقراض الزراعي يجب ان تدعم المزارعين بقروض ميسرة وتأجيل سداد الاقساط المستحقة ، واعفاؤهم من الفوائد ، حتى يتعافى الوضع الزراعي ،
القطاع الزراعي يا دولة الرئيس حضي باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في اكثر من لقاء ،، ووجه الحكومة لذلك ،،، فماذا انتم فاعلون ؟؟؟ وهنا لا بد من تنظيم الاستقمار واستخدام الاراضي الزراعية بموجب قانون وتعليمات مشروطة وعادلة .
04 اسعار الطاقة والمحروقات والضرائب والرسوم التي دمرت الاقتصاد والمواطن معا ، فأي منطق يادولة الرئيس ان يكون سعر تنكة البنزين 14 دينار وسعر برميل النفط حوالى 50 دولار ، بينما كان سعرها عند تحرير اسعار المشتقات النفطية 14 دينار عندما كان برميل النفط 140 دولار ؟؟ لا بد من اعادة النظر بالضريبة المقطوعة ؟؟؟
دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة ،، كيف سنجلب الاستثمارات ، ونحن لا نحافظ على المستثمرين ، والذين يغادرون او يغلقون استثماراتهم لارتفاع فاتورة الطاقة ، وارتفاع الرسوم والضرائب التي لا تترك لهم مجال المنافسة مع البضائع المستوردة حتى من دول الجوار ، وهنا لا بد من اعادة النظر بقوانين الاستثمار ، وآلية تطبيقها ،
كما نطالب بتشديد الرقابة على بعض الاستثمارات الوهمية التي استولت على اموال الاردنيين ، وهربوا بها الى الخارج ، كمشروع البحيرة في البحر الميت .
دولة الرئيس ومن خلال الرئاسة الجليلة
أشرتم انكم تتوقعون رفع معدل النمو الى 2.5 بالمئة هذا العام ، و3 بالمئة في العام القادم ، والحال هكذا عن اي نمو تتحدثون ؟؟؟ وارقام البطالة تلامس 25 بالمئة ؟؟؟؟

04 قطاع التعليم ، والتعليم عن بعد ، الذي اصبح أبعد عن التعليم ، مهما حاولنا تجميلة ، فهناك بعض المناطق لا تتوفر فيها البنية التحتية الاساسية ، فكيف يتدبرون امورهم مع فواتير الانترنت ، والاجهزة الحديثة ، وماذا نقول لبعض المناطق والقرى والطلبة المنقطعون عن التعليم ؟؟؟؟

اما التعليم الخاص فالاغلبية من المعلمين والمعلمات يخضعون للاستغلال فالرواتب متدنية جدا ، والمخفي غير المعلن ،، ولا أمان ولا أمن وظيفي ، وانهاء للعقود في العطلة الصيفية ،، في ظل ارتفاع رسوم الطلبة اكثر من الجامعات باضعاف مضاعفة ، مدارس استوفت رسومها من الطلبة كاملة ، واجور النقل ، وهي بلا تدريس ولا نقل ، ولم تدفع رواتب معلميها ،،، وعليه : فيجب وضع قانون ونظام وتعليمات تضبط هذا الانفلات .
05 الرسوم الجامعية الباهظة التي اصبحت مرهقة في هذه الظروف ، طلاب يدفعون وهم في بيوتهم بدل خدمات المرافق والمكتبات ؟؟؟؟
الجامعات الحكومية تعاني من ضائقة مالية ، يعود لقلة الدعم او انعدامة ، وجامعاتنا التي نفاخر بها وبمخرجاتها التعليمية ، بحاجة الى اعادة النظر بالتخصصات المطلوبة والراكدة ، والتوجه نحو التعليم المهني .
ولا بد من ضبط ترخيص الجامعات الخاصة في ضوء ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين .
06 العدالة يا دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة في توزيع الوظائف العليا والمناصب الوزارية ، فهل يعقل ان لا تمثل مناطق كاملة ، الا يوجد بها من الكفاءات العلمية والمهنية ؟؟؟
نعم يوجد ،،،، ولا بد من اعادة النظر في اسس التعيينات القيادية وحتى تشكيل الحكومات ،،،
الاحالات على التقاعد والاستيداع الخاضعة لتصفية الحسابات والاهواء ، يجب ان تتوقف ، فليس هناك ما هو أبشع من الشعور بالظلم ، والتراجع عن الخطأ فضيلة .

07 السلطة القضائية التي تتمتع بالنزاهة والاستقلال ، يجب أن تكون بعيدة عن اية حسابات قد تشوبها أية شائبة ، فهي صمام الأمان ومصدر الاطمئنان وراعية العدل والعدالة ،
دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة الا تستحق السلطة القضائية الدعم ، وشمول ابنائهم بالمكرمات الجامعية ، واعفاءات جمركية ، وتامين صحي خاص ،
علما ان اللجنة الملكية لتطوير القضاء قد اقرت جميع ما ذكر الا ان الحكومات السابقة لم تقم بتنفيذها ،
وانني شخصيا متفائلا بحكومتكم بتنفيذها ، ودعم المحامين ذراع العدالة واحترام دورهم كشريك فاعل في دور القضاء ،
دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة ،هيبة الدولة من هيبة القضاء وسيادة القانون ، ولا بد من تطوير اسلوب التقاضي ، ليتمكن من اداء واجبه على اكمل وجه وبالسرعة الممكنة .
أما الاعادة الى الحاكم الاداري في غير القضايا الجرمية والاسبقيات يجب ان تكون في أضيق حدودها .
08 الرقابة على الغذاء والدواء ومحاربة الجشع والاستغلال ، والاسعار الخيالية التي يدفع ثمنها المواطن ولا يستفيد منها الوطن بل تذهب لجيوب الحيتان ، والذين اغلبهم اما متهرب ضريبيا او معفى ؟؟ اسعار الدواء الاردني تباع محليا باضعاف ما تباع به خارجيا ؟؟؟
09 التهرب الضريبي والجمركي بمليارات الدنانير ، أين العقوبات الرادعة والمحاسبة والرقابة ، ينهبون خيرات البلد ويهربون من دفع التزاماتهم ؟؟؟
10 ماذا ستفعلون بتقريري ديوان المحاسبة ومكافحة الفساد ، والتطاول على المال العام ، وهنا لا بد من احالة كل من اساء استخدام المال العام الى القضاء ؟؟ وايجاد آلية في الرقابة المسبقة وليس بعد فوات الاوان ؟؟؟ من أمن العقوبة أساء الادب ؟
11 المؤسسات الاعلامية ، ذراع الوطن ، وها هي تتعرض للتصفية والافلاس ، وهي بحاجة الى الدعم في ظل التطور الالكتروني ، وان يتمتع الاعلام بالحرية المسؤولة ، وان لا يكون قانون المطبوعات والنشر ، والجرائم الالكترونية سيفا مسلطا عليه ، فمن حق الاعلام الوصول الى المعلومة الصحيحة والدقيقة من مصدرها لكي لا يلجأ الى التكهنات والتوقعات ، ولا نحمل الاعلام مسؤولية بعض التجاوزات التي تحصل بسبب غياب المعلومة ،، ويتحمل الاعلام مسؤولية المصداقية ويلتزم بميثاق الشرف الصحفي ،،
اما الاعلام الالكتروني والمواقع الاخبارية فلا بد من ميثاق وقانون ينظم عملها ،
وهنا لا بد من دعم مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني ، هوية الوطن وعنوانة .
12 المؤسسات والهيئات المستقلة التي تستنزف موارد الخزينة ، واصبحت مصدرا للتنفيعات والمحسوبيات ، والرواتب الفلكية ،، وهنا لا بد من سلم وظيفي للدولة الاردنية ، وضبط التعيينات والاستثناءات التي اصبحت مدخلا للمحسوبيات والتنفيعات .
13 سلطة اقليم العقبة ، أين الرقابة على موازنتها ، ونفقاتها ،، ومشاريعها ؟؟؟؟
14 هيئة الطاقة النووية ، عن اي نووي نتحدث ، ملايين أهدرت ، واين الرقابة على موازنتها ، بل أين الجهات الرقابية ؟؟؟؟
15 تفعيل قانون اللجان اللامركزية لتقوم بدورها الذي أنشئت من اجله ، والاسراع في تعديل قانون الادارة المحلية للبلديات .
16 وزارة العمل والتي لا زالت تعدنا بفرص عمل مزعومة ، والتي ستؤدي الى زيادة العمالة الوافدة على حساب العمالة المحلية ، ولا بد من اعادة النظر بالتشريعات الناظمة لقانون العمل .
17 الآبار الارتوازية والتي تم حفرها واستغلالها ، لا بد من تسوية اوضاعها وفقا للقانون وضمن مصلحة الوطن ،
المياه والسدود ومشاريع المياه بحاجة الى توسعة ودعم ، لتتمكن من اداء واجباتها .

18 الازمات المرورية التي ارهقت المواطن ماديا ومعنويا تتطلب مشاريع ومخططات طويلة الامد ، كالاحزمة الدائرية ، ودعم امانة عمان لتنفيذ مشاريعها الرائدة ، لتبقى عمان درة العواصم ؟؟ ونحن نقدر الاعباء الملقاة على عاتق أمانة عمان والجهود التي تبذلها لخدمة الوطن والمواطن .
19 الاغلاقات وحظر الجمعة الذي اصبح بلا معنى الا مزيدا من الضيق والدمار لمن يبحث عن قوت يومه .
20 فارق الرواتب دولة الرئيس بين المتقاعدين المدنيين والعسكريين القدامى والجدد لا بد من دراسته واعادة النظر به .
21 التعيينات والحالات الانسانية التي اوقفت بسبب الجائحة ؟؟ وخاصة في وزارة التربية والتعليم ؟؟؟ الى متى ؟؟؟
22 الارياف والبوادي يا دولة الرئيس تعاني من ضعف الخدمات ، وقلة الامكانيات ، وشح الاستثمار ، بوادينا الا تستحق مزيدا من الاهتمام ، فهي زاخرة بالكفاءات والمشاريع ، والاماكن التاريخية والحضارية والسياحية ، التي تنتظر الدعم ؟؟؟؟
23 أحداث ومواقف متسارعة فيما يخص القضية الفلسطينية ، ومخططات وتحولات اقليمية ، ومؤامرات تستهدف الاردن وفلسطين ، الارض والهوية والانسان ، ماذا أعددنا ؟؟؟ لدعم موقف الاردن الثابت والذي يقوده جلالة الملك في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشريف ، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة ، فالقضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية واساس وجوهر الصراع في المنطقة .
سعادة الرئيس ،، الزميلات والزملاء الكرام
دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة

اننا في هذا الوطن شركاء ، حكومة ومجلس نواب ، كل يقوم بواجبة ، بعيدا عن المناكفات ، فمصلحة الوطن والمواطن هاجسنا ، واول اولوياتنا ، أعاننا الله على حمل الامانة التي اولانا اياها ناخبونا ، واعانكم الله يا دولة الرئيس وطاقمكم الوزاري على حمل امانة الوطن التي اولاكم اياها جلالة الملك المفدى ، فأنت ابن الوطن ، تحضى بالاحترام ، وسيرتك لا تشوبها شائبة ، تربيت على الاخلاق الاردنية ، تعرف الوطن وتعرف مواطنية ، وتقديري لطاقمك الوزاري الذي نشاهد بعضهم ممن يتطلب عملهم يتواجد في الميدان اكثر مما يتواجد في مكتبه ، يتابع كل ملاحظة ترد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب .
اما بخصوص مطالب دائرتي الانتخابية سأتحدث بها في جلسة الموازنة .
حمى الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين ، وحمى الله شعبه وقواته المسلحة واجهزته الامنية ، المدافعة عن ارض وأمن الوطن والمواطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته