* د. علوش: تحركه اصابع خفية..!
د. الزعبي: ادمان التواصل الالكتروني ... مرض
د. الخزاعي: كشف الذات المكبوتة في هذا الانفتاح العالمي مشكلة
* سيرين: تعرفت على زوجي من خلاله
عمون - عن العرب اليوم - ماجدة عطاالله - في الاسبوع الماضي قمت بزيارة عمل لطبيب فشاهدت على شاشة الكمبيوتر الخاص به صورة مزرعة جميلة مزينة باشجار باسقة فسألته عنها? فضحك وقال هذه لعبة (الفارم فيل) (Farm ville) احدى العاب »الفيس بوك« وقد بدأت هذه المزرعة بالقليل من الخضار وبعض النقود.. ولكن بعد فترة من النشاط اصبح لدي اشجار ومزروعات وخراف ولدي اليوم فيلا قيمتها مليون قطعة نقدية مع عدة الحراثة من تراكتور وغيره بقيمة ربع مليون قطعة نقدية.. بينما هو يتحدث ظننت بأنه اصيب بالجنون! لكنه اوضح بأنها لعبة يتسلى بها مع الاصدقاء... فسألته عن عمله ومواعيده?! فقال حسب المواعيد بين مريض وآخر احاول ان اوسع المزرعة, ودعته وذهبت لزيارة صديقة فشاهدت ابنتها الصغيرة تلعب نفس اللعبة.. فضحكت وقلت لها.. اعرف طبيبا يلعب نفس لعبتك فردت براو ممكن ان يصبح صديقا لان المزرعة تحتاج لاصدقاء يقومون باهداء موجوداتها.. واضافت انا عندي اصدقاء كثر تقريبا اليوم عددهم 50 لاعبا كلنا نلعب (فارم يل) ونرسل الصور للاصدقاء »بالفيس بوك« وفي الدوائر الحكومية والخاصة اكثر الاماكن وجدت بها اناسا يعلبون هذه اللعبة.
موقع الفيس بوك يرتاده اليوم اكثر من (250) مليون شخص في العالم وهو الاكثر شعبية في دولنا العربية حيث يعتبره البعض احد نعم الله فمن خلاله عرف الاهل المغتربين وتواصل معهم والبعض الاخر شكا منه حيث جرت حالات طلاق بسببه ومشاكل اخرى كثيرة وقعت حيث سجل تقرير الامن العام الماضي 74 قضية تشهير وابتزاز الكتروني و38 احتيالا ماليا الكترونيا و43 انتحال شخصية و25 سرقة بريد الكتروني وقضيتي سرقة مواقع الكترونية.
هذا الموقع تعرض لانتقادات واتهامات كثيرة مثل ارتباطه بشبكات امنية على رأسها (C I A) السي اي ايه.
»العرب اليوم« استمزجت اراء المختصين ومستخدمي الموقع فماذا قالوا?
اشهر المواقع
د. إبراهيم علوش/استاذ اقتصاد جامعة الزيتونة قال:
منذ انطلاقه قبل خمس سنوات تحول موقع فيس بوك Facebook إلى واحدٍ من أشهر المواقع العالمية. وتجده منذ ذلك الحين من المواقع الأكثر شعبيةً في معظم الدول العربية. ويقدر عدد المشتركين فيه بحوالي 250 مليون شخص حول العالم, وقد تقدم الموقع الى المراتب الاولى, من بين ملايين المواقع المتوفرة على النت.
وقد اثيرت حول الموقع مجموعة من الملاحظات والانتقادات الحادة المترافقة مع نموه السريع وغير العادي, وكان بعض تلك الملاحظات سياسي الطابع, تربطه بشبكات أمنية تنتهي عند وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ووزارة الدفاع الأمريكية, ولم يكن مطلقو الاتهامات هذه المرة من العرب أو المسلمين أو حتى من يساريي أمريكا اللاتينية أو نازيي أوروبا, أو من الكتاب المشهورين بتبني نظريات المؤامرة, بل من بعض المواطنين الأمريكيين العاديين, ومن شريحة متنوعة منهم, بعضهم ليبراليو النزعة, وبعضهم الأخر غير مسيس أثارته تجارب عايشها وأصدقاؤه مع الموقع أدت إلى اعتقالات ومتابعات وفصل من الجامعات بسبب معلومات حصلت عليها الشرطة المحلية وإدارات الجامعات عنهم من فيس بوك.
واضاف بانه آثار الاهتمام بين بعض مستخدمي النت العرب عندما حجبته وزارة الاتصالات السورية قبل فترة عن عشر آلاف مستخدميه من السوريين من دون إعلان الأسباب.
لكن في بعض المنتديات على النت قالت أن فيس بوك حجب لأنه كان يستخدم كأداة للتغلغل الصهيوني في سورية من دون إيضاح. وتأتي هذه المادة لالقاء بعض الضوء على موقع فيس بوك واهدافه ومموليه والقوى المحركة له.
المؤسس
مؤسس موقع فيس بوك كان طالبا في جامعة هارفرد عام ,2004 واسمه زُكربرغ, وهو يهودي من نيويورك أسس الموقع في البداية كشبكة للتعارف لطلاب البكالوريوس في جامعة هارفرد النخبوية. وتدريجياً بدأ فتح الشبكة لطلاب جامعات الأيفي ليغ Ivy League, وهي مجموعة النخبة من ثماني جامعات, المصنفة فوق الدرجة الأولى عالمياً, ومنها جامعة هارفرد التي أتى منها مارك زكربرغ. ومن ثم بدأ فتح شبكة التعارف الاجتماعية, التي تكون حولها موقع فيس بوك, باتجاه جامعات نخبوية أخرى مثل جامعة ستانفورد وغيرها. ومع عام ,2005 كان موقع فيس بوك قد توسع باتجاه المدارس الثانوية الأمريكية, والجامعات الأمريكية كافة, ومن ثم باتجاه كندا وبريطانيا, وبعدها باتجاه بقية دول العالم مع عام .2006
وقال علوش: وحتى الآن لا مشكلة... فالحديث يدور عن موقع للتعارف الاجتماعي يتألف حالياً من ملايين المجموعات أو الشبكات, القائمة حول مدرسة أو جامعة أو منطقة جغرافية أو مكان عمل أو دائرة اهتمامات فنية أو مهنية أو سياسية محددة, يتعرف المنتسبون إليها على بعضهم بعضاً عن طريق المعلومات والصور التي ينشرها كل منتسب عن نفسه, عبر صفحته الخاصة التي يضع فيها ويحدث معلوماته الشخصية لكي يطلع عليها زملاؤه في الشبكة... ويضم مجموع هذه الشبكات حالياً معظم طلبة الجامعات الأمريكيين تقريباً, وعشرات الملايين غيرهم, ويقومون بتغذيتها بتفاصيل كثيرة عن أنفسهم مثل نوعية الكتب التي يقرأونها, والأفلام التي يشاهدونها, وطبيعة توجهاتهم السياسية, والنوادي التي ينتسبون إليها, وعناوينهم الشخصية, وأماكن عملهم الحالية والسابقة, وسجلهم الدراسي, ونشاطاتهم اليومية... تحت شرط قانوني يتيح لموقع فيس بوك استخدام كل هذه المعلومات.
لكن تتعقد الامور, عندما تدخل اجندة سياسية ما على الخط: ففي نهاية عام 2004 حصل زُكربرغ على نصف مليون دولار من المستثمر بيتر تيل Peter Thiel, وهو محسوب على المحافظين الجدد, ويعتبر أحد رموزهم.
لا مشكلة! فمن حق المرء أن يستثمر ماله كما يشاء وربما يكون الأمر صدفة عابرة, غير انه في أيار 2005 حصل موقع فيس بوك على 12.8 مليون دولار من شركة أكسل Accel Partners, وقد كانت تلك اللحظة المفصلية التي تم فيها الانفتاح الواسع على طلبة الثانوي, وعلى الطلاب والشباب في كثير من البلدان الأخرى خارج الولايات المتحدة.
والمشكلة هنا ان مدير شركة أكسل هو جيمس براير, الرئيس السابق لشركة NVAC التي كان يشاركه في مجلس إدارتها غيلمان لوي, الذي كان يرأس شركة In-Q-Tel, وهي شركة سجلتها رسمياً وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA عام 1999 من أجل تبني وتطوير تكنولوجيات حصد المعلومات.
كما أن جيمس براير, مدير الشركة الممولة لموقع فيس بوك, خدم أيضاً في مجلس إدارة شركة BBN لتطوير تكنولوجيا الإنترنت, إلى جانب د. أنيتا جونز, وإلى جانب غيلمان لوي الذي سبق ذكره أعلاه. والمهم هنا أن د. أنيتا جونز خدمت أيضاً في مجلس إدارة شركة In-Q-Tel, لكنها قبل ذلك كانت مستشارة لوزير الدفاع الأمريكي, ورئيسة "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة" في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقد اشتهرت "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة" عام 2002 عندما كشفت النيويورك تايمز وجود مكتب يرتبط بها هو Information Awareness Office يهدف لجمع أكبر قدر من المعلومات عن كل وأي إنسان, ووضع تلك المعلومات في مكان مركزي واحد ليتم الوصول إليها واستخدامها بسرعة عند الضرورة من قبل الحكومة الأمريكية. وتضم هذه المعلومات كل شيء يمكن الوصول إليه عن الشخص, من استخدامه للإنترنت, إلى فواتير هاتفه وكهربائه ومائه, إلى سجلاته الطبية والمدرسية والأكاديمية, إلى سجلات ضريبة دخله وحساباته المصرفية وقروضه وبطاقات ائتمانه, إلى مشترياته عبر النت وبطاقات سفره, الخ...
لكن موقع فيس بوك مدر للدخل ايضا وقد قدر دخله الأسبوعي في عام 2006 بحوالي مليون ونصف المليون دولار أسبوعياً, وتحدد شروط الخدمة الخاصة به حق الشركة باستخدام كل المعلومات التي يضعها المشترك على موقع فيس بوك بالطريقة التي تراها الشركة مناسبة كما سبق الذكر, سواء بتحليلها إحصائياً, سياسياً أو اجتماعياً, أو بمقاسمتها مع "شركات أخرى مسؤولة", شركات تجارية مثلاً! وهو مصدر الربح الحقيقي, لأن المشتركين لا يدفعون مالاً لفيس بوك مباشرة. ويبدو أن موقع فيس بوك مربح لدرجة كبيرة. اذ رفض عروضا بمليارات الدولارات.
انتهاك الخصوصية
ويستكمل د. ابراهيم علوش قائلا:
وعودة للبعد المتعلق بانتهاك الخصوصية, توثق موسوعة ويكيبديا على النت, في الصفحة الخاصة بالتعريف بموقع فيس بوك, كيف سبق استخدام المعلومات المنشورة في المجموعات المختلفة في فيس بوك لمعاقبة طلبة انتهكوا قوانين مدارسهم او جامعاتهم بشكل او بآخر, وللتحقيق بجنح بسيطة او بجرائم عادية, او لمعاقبة طلبة عبروا عن اراء تعتبر عنصرية او مسيئة لادارة المؤسسة الاكاديمية, وقد فرضت حكومة انتاريو بكندا وبعض الوزارات الاسترالية وجامعة نيومكسيكو الامريكية حجبا على الموقع وذلك لم يكن منعا لحرية التعبير, بل منعا للاختراق الامني والتلاعب بالمواطنين واستغلالهم
ادمان التواصل
الدكتور مروان الزعبي استاذ في علم النفس الاجتماعي /الجامعة الاردنية قال: ان لهذا الامر اثارا اجتماعية في المجتمعات المحافظة التي لها خصوصية وحتى بالنسبة للمجتمعات غير المحافظة حيث ان نشر الصور يسبب لها المشاكل الاجتماعية والقانونية.
اما نفسيا فلا اظن ان هناك مشاكل نفسية مباشرة يتأثر بها مستخدمو النت او الفيس بوك لكن هناك احتمال التعرض لبعض الاضطرابات النفسية الناتجة عن ادمان التواصل الالكتروني.. لانه يقلل من قدرات التواصل الاجتماعي.
وبين الزعبي بانه في الكثير من الحالات يلجأ البعض للتواصل الالكتروني لغياب الهوية الشخصية مما يؤدي الى لجوء الفرد الى تفريغ رغباته المكبوتة اللاشعورية التي تكون في غالبها مضادة للمجتمع.
حيث ان هذا النوع من التواصل يؤثر على قدراتهم بالتواصل الفعلي وجها لوجه مما يسبب الانعزال حيث يفقد الشخص دائما الاستخدام لقدرته على التفاعل الحقيقي الطبيعي وبالتالي القيام بسلوك غير مقبول في المجتمع.
واشار ان الصغار الذين يدخلون »الفيس بوك« يعانون من مشكلة وهي غياب رقابة الاهل.. وليست مشكلتهم بسبب (الفيس بوك) حيث يتعرض الصغار لخبرات غير مناسبة لعمرهم الصغير ومن هنا اقول المسؤولية تقع على كاهل الوالدين.
واوضح الزعبي بانه بالنسبة للالعاب على الفيس بوك او غيره من المواقع فلا مشكلة ان لم تؤد الى سلوك غير تكيفي.. حيث ان السلوك المضطرب هو الذي يمنع صاحبه من التكيف وذاك سلوك شاذ وغير صحي
لذلك اذا لم يؤثر على التكيف النفسي للفرد فلا خطر منه اما قضية (CIA) فلا شيء ثابتا لكنني اقول الاعلام كله موجه وكما هو معلوم الاعلام سلاح خطير ولا احد يعرف الى اي حد يمكن ان يتطور ويؤثر!!
ما نعرفه ان »الفيس بوك« اصله لاحد الطلبة المميزين في جامعة هارفرد وبان هدفه كان ان يقيم شبكة لطلاب القسم وهنا تطورت الفكرة واليوم الموقع يساوي المليارات.
واغلب الجامعات اليوم لديها صفحة على »الفيس بوك« وكل الجامعات لهم (جروبات) على الفيس بوك ويتواصلون من خلالها لكن كموقع (الفيس بوك) ليس سيئا لكن استخداماته المغلوطة هي التي تؤثر على جيلنا, اما البرنامج نفسه فأصله بريء.
وقال الزعبي يجب ان نفرق بين البرنامج نفسه واستخداماته. فالفيس بوك, طبيعي للبالغين كوسيلة للتواصل شريطة ان لا يؤثر على المقدرة الطبيعية على التواصل مع البشر.
استخدام السيىء
الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم اجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية قال ان التكنولوجيا دائما غير سيئة لكن يمكن استخدامها بشكل سيىء ومن الاستخدام السيىء الاعتماد على التكنولوجيا كأساس للتواصل الاجتماعي والتعارف وعدم المشاركة في القضايا الاجتماعية.
كذلك بتبديل الاولويات الوطنية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والاسرية, كل ذلك يتحول الى مجرد الجلوس فقط امام هذه التكنولوجيا والذي يؤدي كثرة استخدامها والجلوس لساعات طويلة امامها الى التعرض الى الاصابة بامراض نفسية وصحية واقتصادية.
واكد بان القضية الاخطر بصراحة هي اننا لا نعرف من هم مالكو هذه التكنولوجيا وكيف يستخدمونها عندما نغلق الاجهزة?! والاخطر هو استخدام الصور والاراء والافكار والتواصل مع العالم بانفتاح كامل عند فئة الناس الخجولين »كشف الذات المكبوتة« خاصة مع الجنس الاخر.
والذي يسبب ارقا ومشاكل اجتماعية وتفكيرا وانشغالا عن قضايا اخرى وانفتاحا وقضايا لا اخلاقية خاصة في سن المراهقة حيث ان 80% من مستخدمي (face book) اقل من (19) سنة وهؤلاء بحاجة الى نصيحة ومعدل الصداقات لديهم (110) اصدقاء لكل شخص, هذا كثرته يؤدي الى ارتباك وارهاق واضطرابات نفسية وانشغال عن الدراسة والفكر الجاد.
وقال الخزاعي بان عدد مستخدمي الفيس بوك اليوم فاق (250) مليون شخص والمزعج هو دخول المرأة والبنات حيث ان 30% من الداخلات نساء!!
واوضح بان هناك جهات غربية تقف وراء هذه الوسيلة حيث يقومون بعمل برامج موجهة مثال على ذلك اذا كان مجتمع لديه عادات وتقاليد راسخة تفصل له برامج اباحية تضرب بالعادات والتقاليد عرض الحائط.
مثال آخر: بلد لديه معتقدات دينية وقومية بينة مباشرة تعمل له برامج تخرب الاخلاق وتنسف الاسس بل وتحارب الدين, ففي كل (29) دقيقة ينزل برنامج اباحي على النت!!
اذا المقصود هو بالدرجة الاولى تخريب الاخلاق وبث الاشاعات لضرب اخلاق ومبادئ وعادات والتزامات المجتمع, ومن هنا فالفيس بوك تربة خصبة للاشاعات وطبعا لا ننكر ان له ايجابيات لكن سلبياته اعظم.
وقال الخزاعي لا بد من الانتباه ان لا ينعزل الاولاد ويتسمروا امام هذه الوسيلة اما بالنسبة للالعاب على الفيس بوك اقول انها خطيرة جدا لان الهدف منها هو هدر الوقت والمال والجهد, مثال لعبة »القمار« »Gambling« والفارم يل »Farmville« المزرعة هذه الالعاب وللاسف خطورتها تنبع من علاقتها »بمنظومة القيم« حيث تؤثر سلبا عليها فهي تعلم المقامرة وتعلم الربح من دون تعب, انها باختصار تقضي على قيم التسامح والصدق التي نحن بحاجة ماسة لزراعتها في الجيل والمجتمع.
صور على الفيس بوك
سميحة 45 عاما/مديرة علاقات عامة قالت: »الفيس بوك« احد نعم الله علينا.. ولكم استفدت شخصيا وعائلتي من هذه التقنية الحديثة حيث نتواصل مع الاهل في امريكا والسويد عبر النت ونرسل صورنا وصور اولادنا وصور تخرجهم وزواجهم.. بل اننا نتسلى ببعض الالعاب مثل »الفارم فيل« حيث يشترك في هذه اللعبة »12« فردا من افراد اسرتي. واضافت لا اظن ابدا ان الفيس بوك له اي علاقة ب¯ »السي اي ايه« او بأحد من هذا القبيل فهو وسيلة ترفيه وخدمة لا اكثر ولا اقل.. وانا اتعجب لماذا تهتم »CIA« بما افعل انا واسرتي او آرائنا? يعني ماذا يمكن ان يفيدهم لو عرفوا موعد ميلادي او زواج اولادي!!
وتروي سيرين »جامعية« قصتها فقالت: تعرفت الى زوجي عن طريق الفيس بوك حيث كانت لي صديقة في الجامعة وضعت صورتها وصورتي معها على موقعها والبوم صورها ايضا فيه صورنا ونحن في المدرسة الثانوية وبلباس الرياضة.. وزوجي ايضا لديه صور على الفيس بوك وكنا نتراسل واصبح بيننا صداقة نظرا لافكارنا المشتركة عن الموسيقى الكلاسيكية وبعض الفنانين التشكيليين والقضية الفلسطينية.. وقالت حضر بعد سنة من التعارف الى عمان وتزوجنا..
ومن هنا فالفيس بوك قدم لي اجمل هدية.. وحاليا ايمن وانا واصدقاء كثر نلعب ونتشارك في الفارم فيل احدى اجمل العاب الفيس بوك.
بينما تخالفها الرأي راوية/55 عاما/مركز دراسات قالت: اقول بعد القراءات المستفيضة ان »الفيس بوك« هو اسوأ اختراع لانه افسد اخلاق الامة وشتت شملها.. انظري اليوم الى وضع العراق على النت وقت الانتخابات وكذلك الى ايران وما يحدث فيها?! والاهم هو الجيل الجامعي الذي وللاسف بعضه انساق بشكل اعمى خلف هذه الوسيلة حيث يقدر عدد مستخدمي الفيس بوك في الدول الخليجية بالملايين وللاسف ايضا تجلى هذا الخرق في وضع المرأة التي انكبت على الفيس بوك بشكل مسيء جدا.. حيث قرأنا ان ابا خليجيا قتل ابنته عندما دخل عليها في غرفتها وهي مع شاب على الفيس بوك وهنا في عمان قبل فترة قرأت في احدى الصحف الاسبوعية ان رجلا طلق زوجته بسبب غضبها عليه لانه فاز وتفوق عليها في لعبة »الفارم فيل«.
واضافت بالنهاية انصح بوقف هذا الموقع وحظره لما يسببه من امراض وعوارض في مجتمعنا.
اشتباك
وتشاركها الرأي ليلى 35 عاما/موظفة قالت: نعم هو اسوأ اختراع لانه حرمني من اهتمام زوجي فهو يجلس »24« ساعة على الفيس بوك يستعرض صور صديقات الدراسة والجامعة وليس لديه وقت لي او للاولاد.. واضافت لقد اصبحت اليوم اشعر بانه رجل غريب عني.. فهو اما يشاهد الصور او يلعب »القمار« على الفيس بوك.. وكلما سألته وعلقت يقول بعصبية: هل تفضلين ان اخرج ولا اعود! ما الذي يزعجك.. انا فقط العب واتسلى! واذا رغبت اعلمك فنلعب معا!
عماد خير الدين/45 عاما/محاسب قال:
اظن ان ما يقال عن ان الفيس بوك هو »للسي اي ايه« صحيح 100% لان هذه المجموعة وغيرها ممن هم على شاكلتها يريدون ان يمزقوا الامة الاسلامية والعربية.. فالحروب لم تجد, انظري وضع فلسطين والعراق اذا المطلوب هو امر اخر.. هو الحرب النفسية والثقافية.. كيف تكون?! عبر معرفة اراء وافكار وطرق سلوك الشعوب وبالتالي دراستها دراسة دقيقة وتحليلها واختراع او ايجاد ما يناسب لهدمها وتخريبها مثال: العولمة ومؤتمرات المرأة في بكين وغيرها.. وقضية الشرق هنا في الاردن على هذا برأيي المتواضع تدخل في حياتنا بعد ان تمت دراسة واقعنا المتردي على الفيس بوك والنت بشكل عام.
اعتقد ان »الفيس بوك« حول بعض المجتمعات الى رقم او اداة جامدة لتنفيذ مخططات جهات لها مصالح كبيرة في بلادنا.
هشام/24 عاما/طالب قال: بصراحة لدي صديق شاب صدم عندما شاهد اسمه وعليه معلومات ودعوات الى امور سلبية.. على موقع الفيس بوك بل وشاهد صورة له مع فتاة تدعي انها زوجته!
الفيس بوك وسيلة حرق للشباب حيث هناك شباب مريض نفسيا وكذلك فتيات يركبون صورا من دون علم اصحابها مما يؤدي لحدوث مشاكل كثيرة.
وتؤيده لمى عبدالله/21 عاما/طالبة/قالت: لقد فسخ طالب معنا الاسبوع الماضي خطبته عن فتاة كان يحبها وكانوا من افضل الاصدقاء الذين عرفنا.. وكان السبب انه شاهد لها صورا فاضحة على الفيس بوك مع انها بكت وتوسلت اليه وشرحت بانها لم تضع ايا من هذه الصور ولكنه غضب وتركها!
واضافت استغرب جدا من البعض الذين يعتبرون انه من التقدم والحضارة ان يضيفوا صورهم على مواقع النت!! مع انهم يعلمون بانهم اصبحوا بهذا السلوك عرضة لاشياء سلبية عديدة.
ويدافع احمد ولؤي »طالبان جامعيان« عن الفيس بوك ولعبة المزرعة فقالا: بالعكس تماما بدأ الفيس بوك في العام 2004 كنا لا نزال في المدرسة الثانوية ونحن معجبون به ونمارس التواصل مع الاصدقاء والاساتذة.. وحاليا في الجامعة نلعب »الفارم فيل« وهي لعبة رائعة حيث تجمع الاصدقاء وتنمي الذكاء وتسلينا.. اما قصة ان يضع صور احد او ينتحل صفة شخص اخر فهذا ممكن لان هناك مرضى في المجتمع وليس الجميع.
اما لارا/طالبة جامعية/قالت: بالنسبة لي انا منذ سنوات استخدم الفيس بوك والعب على اكثر من لعبة »game« واضيع وقتي بالمفيد بدل النميمة اما ان جهات امريكية وراء الفيس بوك!! فاقول هذا غير صحيح لان الفيس بوك معروف من الذي اسسه وهو طالب جامعي وهو انسان مستقل وصار اغنى اغنياء العالم اليوم ولا علاقة له بالسي اي ايه ويجب ان نعترف بفضل فيس بوك حيث انا شخصيا اخيرا التقيت بصديقة عمري التي كنا واياها معا في مدارس الكويت الابتدائية والحمدلله عادت صداقتنا عن طريق الفيس بوك حيث شاهدت صورتها وراسلتها وهي حاليا ضيفة عندي في عمان.
حلقة وصل
سعد ظاظا- صاحب شركة قال: الاتصالات بشكل عام سمعية او مرئية هي عبارة عن حلقة الوصل بين الامم وهي من المكونات الاساسية لتقدم الشعوب.. وما يقع في امريكا والصين نعرفه نحن هنا.. ونتيجة الاتصال بين الامم اصبح التقدم العلمي يخطو خطوات جبارة من حيث النشاطات الانسانية والعلمية في انقاذ وفيضانات وثورات البراكين. وتعتبر الاتصالات احد المكونات الاساسية لعبور الانسان الى الفضاء.
اما موضوع (CIA) فلا اظن انه صحيح لان صاحب الفيس بوك هو طالب جامعي واصبح اليوم مليارديرا حيث اذيع اسمه قبل اشهر.. اما الفيس بوك فتم انشاؤه لطلبة الجامعات وكان محصورا بين الجامعات لتسهيل البحوث على الطلاب لكن بما انه وسيلة اتصال سريعة اصبح ينتشر بين الطلاب واصدقائهم ثم انتشر في العالم قبل (اليوتيوب)..
واضاف بغض النظر ان كانت تدعمه او تملكه دائرة حكومية امريكية او غيرها فماذا يعنينا?.
فالانسان عندما يكون عنده الثقافة العالية والمبادئ والقيم والاخلاق جميعها فهي تمنعه من استغلال هكذا موقع او من يتم استغلاله من قبل الموقع, فنحن اناس لدينا حرية الرأي ونحترم حرية الاخرين والفيس بوك بنظري حرية شخصية.
واضاف انا شخصيا امارس اغلب الالعاب على الفيس بوك مثل (الفارم فيل) والمافيا.. حيث املي فراغي واتسلى واكوّن صداقات.. هذا افضل من الجلوس في اي كوفي شوب او بار!! فهناك عدد كبير يفضل الجلوس في البيت واللعب على الخروج الى البارات والكوفي شوبات.0