الموهبة تحدث فرقاً دائماً وكذلك المثابرة والاصرار. وقد إمتلكها احمد جميعها ليمثل حالة من الريادة بل قل من الابداع والابتكار. لم تذهب السنوات العشر التي قضاها عاملاً في المانيا سدى فقد جعلت منه قناصاً لفرص الحياة لا يضيع فرصة تلوح له.

في عمله بعد ذلك في تجارة السيارات انطلاقاً من المانيا شاهد ما لفت نظره في بلدة في فيللو الهولنديه التي تقع على الحدود الالمانيه الهولنديه ليكتشف ان ما لفت نظره هو مشروع لما بات يعرف اليوم بالزراعه المائيه وكان ذلك في العام 1999 .

منذ ذلك التاريخ والفكرة لم تغادر ذاكرته إلى ان عاد ليستقر في الرمثا مسقط رأسه . في عام 2015 بدأ يحفر لقصة نجاحه وسط ظروف اقتصاديه قاسيه يعيشها الاردنيون . سعى احمد للتعرف على شركة (إيكو كونسولت) الهولنديه التي تدعمها السفارة الهولنديه لمساعدة الاردن .

كان حديثه مع الشركة الهولنديه باباً فتح له الحصول على نموذج للزراعة المائيه ليتدرب فيه وليكون لاحقاً مشرفاً عليه ومدرباً لغيره . لم يكن المشروع سوى بيت من البلاستيك (زراعة محميه) ، لكنه وجد له فرصة اخرى عندما اعلنت الجمعيه العلميه الملكيه عن مساعدات لمشاريع فرديه فقدم مقترحاً لمشروع عن الزراعة المائيه وفاز ببيت من البلاستيك لتنفيذ مشروعه . وعندما نجح به حصل على بيت آخر من الجمعيه فصار لديه مشروعاً للزراعه المائيه تدرب فيه حتى الآن نحو 500 شاباً وشابه من مدينة الرمثا .

وفي عام 2018 اسس (جمعية مسافات بلا حدود الزراعيه ) بهدف زيادة قدرة الشباب على المنافسه في سوق العمل ، وتفعيل قنوات الاتصال مع الشباب للتعرف على اتجاهتهم ، وتمكين المرأه بتزويدها بما يلزم للمشاركه في الحياة العامه .

انجزت جمعية مسافات في مجال الحرف اليدويه عقد 48 دورة شارك فيها 960 شاباً وشابه تدربوا فيها على صناعة الصابون ، وصناعة الشمع ، وصناعة المنظفات ، وحياكة الكروشيه ، والتطريز ، والخرزيات ، والرسم على الزجاج ، وصناعة اطباق القش ، وتركيب العطور ، والطباعه على الاقمشه ، وتزيين الحدائق .

وفي مجال رفع قابلية الشباب للتشغيل تم بمعونة من الاغاثه الدوليه (IRC ) تنفيذ مشروع تشاركي بين اربع جمعيات في محافظة اربد ( جمعية بصمة خير ، جمعية مسافات بلا حدود الزراعيه ، جمعية تحفيز ، جمعية خطوة أمل ) وعقد المشروع اربع دورات شملت التدريب على المهارات الحياتيه ، ودورة تسويق ، ودورة TOT ، ودورة ادارة الموارد البشريه HR ) .

وفي مجال دعم المشاريع الصغيرة تم تدريب 300 شاباً وشابه خلال 100 جلسه لتمكين المرأه والشباب في المشاريع الصغيره والمتوسطه ثم تم تشبيكهم مع المؤسسات التنمويه الداعمه للمشاريع الصغيره مثل USAID ولجنة الاغاثه الدوليه (IRC ) .

وفي مجال الرياده المتضمن دعم وتمويل الافكار الابداعيه والمشاريع الرياديه قاقت الجمعيه بالتعاون مع ال USAID بتنفيذ دورات لتدريب العشرات من الشباب من الجنسين ثم تشبيكهم مع المؤسسات التنمويه الدوليه الداعمه . وفي مجال العمل التطوعي عقدت 5 دورات تدريبيه عن بعد في فترة الحظر .

واخيراً في مجال المشاريع الزراعيه تم تنفيذ 7 جلسات تدريبيه لزيادة الوعي والمعرفه بالمشاريع الزراعيه وتصنيع الكومبوست الهوائي بالتعاون مع : الجمعيه العلميه الملكيه ، والاغاثه الدوليه ، والمركز الوطني للبحوث الزراعيه ، ومؤسسة مياس لانظمة الزراعه المائيه ، ومبادرة الشراكه الامريكيه للشرق الاوسط ، وشركة ( Eco-Consult ) ، ورواد المستقبل .

تحيه لكل الرياديين الذين يقدمون النموذج الناجح لشاباتنا وشبابنا .