عمون - دعت حوارية عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني تحت عنوان"العنف الأسري الى أين ؟!؟!" الى تبني خطاب وطني حازم ومعلن ضد العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات على أساس النوع الإجتماعي وخاصة العنف الأسري.

الحوارية عقدتها جمعية تضامن ضمن برنامجها الأسبوعي الأربعاء الثقافي في إطار مشروع المساندة والتأهيل للنساء والفتيات ضحايا العنف المبني على النوع الإجتماعي وبدعم من منظمة سيرجير العالمية عبر تقنية الإتصال المرئي "زووم"وبثتها مباشرة على حسابها "فيسبوك" وبمشاركة عضو مجلس النواب السابق المحامي قيس زيادين ومستشارة تمكين المرأة والمجتمعات المحلية نهى محريز وأدارتها الإعلامية حنان كفاوين.

وشددت الحوارية التي شهدت حضورا واسعا من فئة الشابات والناشطات في مناهضة العنف ضد المرأة ومهتمين/ات وممثلين/ات لمؤسسات مجتمع مدني معنية من مختلف مناطق المملكة على التوعية المجتمعية بالتنشئة الأسرية السليمة غير المميزة بين الجنسين وقالت كفاوين "للأسف التنشئة الأسرية غير العادلة تخلق نفوسا ضائعة وعداونية بين أفرادها فتنشأ الأنثى مستضعفة وخاضعة بينما الذكر قوي ومسيطر ".

وزادت محريز"للأسف ما زالت بعض الأسر تعتبر العنف الأسري شأنا أسريا " لافتة الى أهمية تفعيل قانون الحماية من العنف الأسري وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني في التعامل مع حالات العنف الأسري وضرورة تطوير نظام وطني فاعل للتبليغ والتوثيق إضافة الى تطوير تشريعات غير مميزة ورادعة لافتة الى مغبة إسقاط الحق الشخصي خاصة في الجرائم التي تقع داخل الأسرة.

وبين المحامي زيادين ان المرأة وعبرال تاريخ الأردني نالت الأحترام والتقدير والحظوة وقال "هناك عشائر أردنية سميت باسم أنثى تقديرا واعتزازا ورفعة ,وكان للنساء دورا قي محاربة الإحتلال العثماني والصهيوني معربا عن دهشته من يعتبر العنف ضد النساء على انه جزء من العادات والتقاليد وعلق " اعتبره ادعاء مرفوض ومبرمج لإبقائنا في دائرة الجهل والتجهيل" مشددا على أهمية موضوع المناهج المدرسية وضرورة اعادة صياغة لغتها ومحتواها بحيث تعزز المساواة بين الجنسين ويظهر الدور الحقيقي للنساء عبر التاريخ الأردني القديم والحديث.

وتضمنت الحوارية مشاركات من طالبات جامعيات قد أطلقن مبادرات وطنية توعوية بالمجال ومنها مبادرة لطلبة الجامعة الاردنية تناهض التحرش ضد النساء وتحت عنوان " جرمها ولا تشجعها ".

وتناولت الحوارية تعريف العنف الاسري كمصطلح لغوي وقانوني وبحثت اسباب تنامي العنف ضد النساء والفتيات منها قضية الإدمان والفقر الأقتصادي والمرض النفسي وسوء إستخدام السلطة وعدم إحترام حقوق الأنسان وعدم المحاسبة والمسائلة كما بحثن قضية وصم ضحايا العنف الأسري من النساء والفتيات عبر مواقع التواصل الإجتماعي . ومهاجمة منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق النساء ووصمها.