facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل تعلم العالم من أزمة كورونا؟


المحامي عبد اللطيف العواملة
08-02-2021 12:10 AM

مع بدء استخدام اللقاحات المضادة لكورونا حول العالم، تتحرك الامال بعودة الحياة الى بعض من طبيعتها. و من المنطقي ان نسأل هنا، ماذا تعلم العالم من هذه الازمة الشاملة؟

شاهدنا كيف تدحرجت الازمة ككرة نار و اجتاحت العالم في اشهر قليلة. الانتاج حول العالم واجه الجمود، و كذلك التجارة و الحركة العالميين كانا تحت ضغط شديد، بينما تهاوت النظم الصحية، و عانت المجتمعات نفسيا و اجتماعيا و اقتصاديا، و تخبطت الحكومات و ناقضت نفسها بشكل شبه يومي.

علمتنا ازمة كورونا ان دولا كنا نظنها متميزة لم تتمكن من ادارة اجهزتها الصحية او دعم القطاعات الاقتصادية و المجتمعية بشكل فعال، او من ايصال المعونة الملائمة للفئات الاكثر تعرضا للضرر. و رأينا حكومات، لم تكن قد استثمرت في بنية تحتية ذكية، لم تستطع ان تدير خدماتها الالكترونية بكفاءة، بما في ذلك التعليم و العمل عن بعد، مما ادى الى اضطراب هذه العمليات الحيوية. سيكون لكل ذلك نتائج سلبية طويلة الامد على المجتمعات و خصوصا في التعليم و الصحة.

علمتنا الازمة ايضا ان دور الحكومات لا زال مركزيا في المجتمعات. التوجه السابق نحو تحجيم القطاع العام و تقليص دور الادارة الحكومية لم يجلب الا التدهور. الحكومات هي رافعة التنمية و قاطرتها. الاستثمار في تطوير القطاع العام و اعادة الاعتبار له و دعم الابتكار الحكومي، و الاعتماد على العلم و المعرفة، كلها يجب ان تكون محط الاهتمام في الحاضر و المستقبل القريب.

و تعلمنا ايضا من الازمة ان التعاون و التنسيق الدوليين كانا اقل من المطلوب، و لا زالت تداعيات ذلك واضحة للاسف في عملية توزيع اللقاحات حول العالم. اسس العالم الامم المتحدة و المنظمات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية للتأكد من عدم تكرار اي تباعد دولي يؤدي الى كوارث اخرى. اليوم، و بعد ازمة كورونا، هناك دعوات تطالب باعادة هيكلة هذه المنظمات كاستجابة لما تعلمناه من ضعف التنسيق حول الازمة الحالية.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :