facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باختصار محاصصة أرض


سامي الأخرس
14-06-2007 03:00 AM

إن ما يجري على الأرض وخاصة في غزة يضعك أمام حالة غريبة ، ويشتت الذهن والتفكير ، حالة حرب حقيقية يدور رحاها بين طرفين لا نعرفهما ، احدهما يدعي الدفاع عن الشرعية ، والآخر يدعي تحرير غزة ، وتتوالي التهاني وهناك من يريد إقامة الصلاة في المنتدي احتفالاً وابتهاجاً .
قتل – موت – تدمير عنوان ما يجرى في غزة ، والهدف المرسوم جميع المؤسسات والأجهزة التى تخضع لسيطرة الرئيس فقط ، والقتلي من الطرفين في تزايد مستمر والخاسر الشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً .
مرحلة مجهولة المعالم ، لا ملامح لها ، كل ما نستطيع قراءته من بين البنادق والقذائف ، والملثمين في الشوارع ، والصمت الغريب من الرئاسة والحكومة معاً أن هناك شيئاً من خلف الكواليس يدور أو متفق عليه ، فلا يمكن أن يقتل شعب بأكمله ، والقوى الشرعية المنتخبة من شعبنا هى من تمارس القتل العسكري ، والصمت السياسي بحجج واهية فارغة ، عراها الموت الممارس.
هل قمست الأرض ؟
أسبوع من القتل والتدمير والصمت ، واليأس من شعبنا الذي لا حول ولا قوة له ، لا تفسير له سوى أن هناك إتفاق ، تقسيم الأرض غزة الحمساوية ، والضفة الفتحاوية ، وهنا لا بد للعودة إلي الخلف قبل عدة شهور وتتبع ، بالقراءة التصريحات السياسية ، والهدنة الصهيونية الغير معلنة والتي جاءت بلا مقدمات ، رغم محاولات بعض القوى ضرب العدو واستهدافه لحرف حالة الاقتتال الداخلي صوب العدو ، إلا أن العدو صمت ولم ينجر وترك غزة تحترق.
جملة من الأحداث تترابط وتتلاحق ، وما يجرى على الأرض يؤكد أن هناك اتفاقا ما سياسيا ينفذ ببندقية .
وباختصار شديد كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن المحاصصة خرجت من منطق السياسة والشراكة لتطال الأرض ، فاللاعبان تقاسما نصفي الملعب الفلسطيني ميدانياً ، ولكن من سيسطر على الملعب سياسياً؟ وما هو مصير قضيتنا الفلسطينية ؟ فهل سنشهد سلطة فلسطينية جنوبية ، وسلطة فلسطينية شمالية ؟
وأخر الكلمات : هنيئاً الدماء لمن يعتبر أن ما يجرى تحريرا ثانيا لغزة ، وأجره الله بكل قطرة دماء نزفت من الأبرياء ....
وهنيئا لمن طمس ما تبقي من شرف لقضيتنا ، وكرامة لدماء الشهداء الذين رسموا قضية شعب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :